«مصر للطيران» ترفع أسعار «حجوزات» القادمين من الخارج

قالت مصادر في شركة مصر للطيران إن الشركة بدأت تطبيق زيادات جديدة في أسعار عدد من الرحلات الدولية، التي يقوم المواطنون بشرائها من مصر لأقاربهم المقيمين في الخارج، والتي يبدأ خط سيرها من خارج مصر، بنسبة تتراوح بين 10 في المئة و25 في المئة على السعر الأساسي، وطبقا للشرائح السعرية، ووفقاً للدولة القادم منها الراكب.

كانت «مصر للطيران» وسعت الفارق بين سعر الحجز بالجنيه والحجز بالعملة الأجنبية، في بعض الرحلات الدولية، حيث انخفض سعر الحجز بالجنيه المصري، مقابل الزيادة في سعر الحجز بالدولار.

وقالت مصادر- رفضت الكشف عن هويتها- إن الزيادة الجديدة تستهدف الاستفادة من بعض الرحلات التي تشهد إقبالاً، لافتة إلى أن موقع «مصر للطيران»، أعلن أن سعر تذكرة الطيران من السعودية إلى مصر، في رحلة بتاريخ أمس بلغ 178.71 دولارا في حال سدادها بالعملة الأميركية، و4808 جنيهات مصرية، حال سدادها بالعملة المحلية نظراً للإقبال على هذه الرحلة من الداخل.

يشار إلى أن البعض ربط بين الأسعار الجديدة، للشركة ونية الحكومة تعويم الجنيه المصري، وخفض قيمته، ووفقاً لحساب سعر صرف الدولار على نفس التذكرة نجد أن الدولار وصل إلى نحو 27 جنيهاً.

يذكر أن أزمة نقص العملة الأجنبية في مصر وصلت إلى حد غير مسبوق، حيث بلغ سعره في السوق الموازي أكثر من 15 جنيها للدولار، بينما لا يتجاوز سعره في البنوك الرسمية 8.80 جنيهات.

إلى ذلك، ووسط حضور رسمي موسع، أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي شارة انطلاق فعاليات "المؤتمر الوطني الأول للشباب"، أمس، في المنتجع السياحي شرم الشيخ، ووعد بعقد المؤتمر سنويا للتواصل مع الشباب.

وفي كلمته الافتتاحية، قال السيسي: "لنكن هنا في المؤتمر جميعا من أجل أن نتحاور ونتشارك ونتصالح ونصنع الأمل ونحقق الحلم ونبدع وننطلق ودائما تحيا مصر".

وبدا أن الرئيس المصري، يدرك أهمية تطوير التعليم، حيث أكد اهتمامه البالغ بتلك القضية، إلا أنه رفض إنفاق ميزانية الدولة المحدودة على التعليم، وقال: "كان لابد من الانتظار حتى ننتهي من المشاكل غير القابلة للانتظار مثل الصحة والطرق والإسكان"، وطالب البرلمانيين الشباب بضرورة القيام بدور فعال في انتخابات المحليات المقبلة، من خلال مساعدة الشباب وإقناعهم بخوض الانتخابات.

وقال السيسي، خلال مداخلته في ورشة عمل "تقييم تجربة المشاركة الشبابية في البرلمان": "لو كل واحد من البرلمانيين الشباب نزل الشارع وأقنع الشباب بخوض انتخابات المحليات وساعدهم هيبقى قام بعمل كبير قوي لمصر ولمستقبلكم".

ولفت، خلال كلمة له أمام الجلسة الأولى من المؤتمر، إلى "الثورة قامت في مصر عقب تفاقم التحديات"، مضيفاً: "حبوا بلدكم الأول قبل أنفسكم، فقيام ثورتين يعني أن حالتنا كانت قد وصلت لمرحلة متردية"، مشدداً على أهمية إجراء حوار مجتمعي كبير مع الأخذ في الاعتبار المعوقات التي تواجه الدولة، وأن نبتعد عن الحلول التقليدية.

وأكد أنه يبحث ملف الشباب المحبوسين، وأنه كلف النائب محمد عبدالعزيز بتشكيل فريق عمل من أعضاء البرلمان ولجنة حقوق الإنسان لدراسة حالات الشباب المحبوسين وتقديم كشف بعددهم، متعهدًا بتنفيذ ما سيتم تقديمه في إطار القانون والدستور.

وقال، ردا على شكوى مواطن، "أنت فاكر المشكلة عندك بس، المشكلة في مصر كلها، أنت بتقول القرية فقيرة، مصر كلها بتعاني، وعشان كدا بنقول إحنا لازم نتجرد ويبقى عندنا نكران للذات، وبنقول بردو معندناش وقت للبيروقراطية".

وتابع: "بعدين خلينا عارفين إني ماسك مصر فيها أزمة حقيقية في الصرف الصحي، والحكومة كل هدفها إنها توصل لـ50% فقط من حل المشاكل، وأنا عارف إن في مشاكل كتير، عشان كدا مابرضاش أقول كلام كبير عشان ماتتعبوش مني يا مصريين".

في المقابل، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" هشتاغا ينتقد المؤتمر ويحمل اسم "أين الشباب؟"، وقال أحد المغردين على تويتر "الشباب في السجون أو على القهاوي عاطل أو في بحر الهجرة مطحون"، وقال آخر "الشباب مختفي قسرياً"، وقد أعلن عدد من أحزاب المعارضة بينها أحزاب "الكرامة والتحالف الشعبي الاشتراكي والتيار الديمقراطي" مقاطعتها للمؤتمر.

وشارك الرئيس السابق للجمعية الوطنية للتغيير محمد البرادعي، في الهشتاغ حيث تفاعل معه بتدوينتين عبر حسابه على موقع "تويتر"، حيث قال :"إنتو كتير ومعاكم كتير.. لو لميتوا نفسكم واتنظمتوا في حزب أو حزبين وطالبتوا بحقكم حنبطل نسأل الشباب فين"، وأضاف: "لما كنتوا بتشتغلوا سوا النظام كان مسميها (ثورة الشباب).. فاكرين؟".

دور الجيش

ووسط انتقادات واسعة للحكومة المصرية نتيجة اعتمادها بشكل رئيسي على المؤسسة العسكرية في تقديم خدمات اقتصادية، قال رئيس الوزراء شريف إسماعيل إن دور الجيش في الاقتصاد سيتقلص في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، مبرراً وجود عدد كبير من العسكريين في حكومته نتيجة اعتذار نحو 90 في المئة من المدنيين الذين يتم ترشيحهم لتولي حقائب وزارية، معرباً عن أمنيته أن يكون لحكومته حزب سياسي، يساندها ويدعمها في الشارع.

ويعتمد الرئيس السيسي على الجيش في تنفيذ مشروعات قومية وخدمية كثيرة، إذ أناط به مهمة حفر التفريعة الجديدة لقناة السويس، فضلاً عن شق الأنفاق أسفل قناة السويس، وشق آلاف الكيلومترات من الطرق وبناء الجسور العلوية، إلى جانب مشاركتهم في بيع السلع الأساسية ولحوم الدواجن والأبقار للجمهور عبر شبكة واسعة من المركبات التي تنتشر في محافظات الجمهورية.

وعبر إسماعيل، الذي يلقى انتقادات واسعة نتيجة سياسات حكومته التي أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية، خلال لقاء متلفز مع الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية "سي بي سي" عن حاجته إلى حزب سياسي، وقال: "نُنسق مع ائتلاف "دعم مصر"، لكن وجود حزب سياسي كان هيبقى شيء جميل".

مقتل إسرائيلي

الى ذلك، توفي موظف إسرائيلي في شركة مدنية للبناء متعاقدة مع وزارة الدفاع الاسرائيلية وتعمل على الجدار الامني على الحدود المصرية بعد اصابته بالرصاص، أمس، على الحدود مع مصر.

واستبعد الجيش الإسرائيلي أن يكون الحادث على صلة بـ "أنشطة إرهابية"، وأوضح أن الجيش يحقق في الحادث "بالتنسيق مع القوات المسلحة المصرية.