كلينتون تتقدم في الاقتراع المبكر... وترامب يراهن على مفاجأة

5 نقاط تفصل بين المتنافسين... والولايات «المتأرجحة» باستثناء أوهايو تميل إلى «الديمقراطي»

نشر في 26-10-2016
آخر تحديث 26-10-2016 | 00:03
No Image Caption
تتجه المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون بخطى واثقة إلى البيت الأبيض، بعد أن أظهرت نتائج الاقتراع المبكر تقدمها. كما انتقدت كلينتون تعليقات منافسها حول «داعش». أما منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي حصل على تأييد قرية متقاعدين صغيرة وسط فلوريدا، فتوعد بحدوث هزة انتخابية تشبه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تتقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على خصمها الجمهوري دونالد ترامب خلال عمليات اقتراع مبكر في ولايات عدة، بينها فلوريدا، البالغة الأهمية.

وبإمكان الناخبين في شيكاغو وواشنطن وشارلوت وميامي أو لاس فيغاس التوجه الى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وهو خيار بات متاحا على نحو متزايد في كل انتخابات في أنحاء الولايات المتحدة.

وتحتسب هذه الأصوات الثلاثاء في الثامن من نوفمبر، يوم الانتخابات رسميا.

وأمضت كلينتون، أمس الأول، في ولاية نيو هامبشر، حيث تمنحها الاستطلاعات تقدما كبيرا، لكن القصد من زيارتها هو إعطاء دفع للمرشحة الديمقراطية الى مجلس الشيوخ ماغي حسن.

ويعتبر الديمقراطيون إن استعادة سيطرتهم على الكونغرس أمر ممكن، وهو ما سيساعد كلينتون في حال انتخابها رئيسة للمضي قدما في الإصلاحات.

وقالت في كلمة القتها: "يجب أن نضع حدا للضعف الذي يعتري واشنطن ويصيبها بالشلل".

وسبقتها على المنصة السيناتورة اليزابيث وارن المعارضة بشدة لـ "وول ستريت" والسلاح المفضل لدى الديمقراطيين لمحاربة ترامب.

وقالت وارن عن ترامب: "يعتقد أنه قادر على الحصول على أي امرأة تصل اليها يديه لملاعبتها، لأنه مضغ مطيبا للفم"، مشيرة الى فيديو عام 2005 لترامب يفاخر فيه بتقبيل ولمس النساء، بعد مضغ مطيب للفم.

وتقدم 37 ولاية أميركية من 50 إمكان التصويت المبكر قبل يوم الانتخابات، كما أنها تقبل جميعها التصويت عن طريق البريد.

وحتى الآن، أدلى 6 ملايين ناخب بأصواتهم وفقا للأستاذ في جامعة فلوريدا مايكل مكدونالد.

وهذا الرقم من أصل 130 مليونا من الأصوات المتوقعة. ويفسر الاقتراع المبكر الحضور القوي لترامب وكلينتون في فلوريدا، حيث فتحت مراكز التصويت قبل أيام ومنذ أمس الأول في ميامي.

كلينتون تنتقد

من جهتها، انتقدت كلينتون ترامب، أمس الأول، لقوله إن الهجوم الذي بدأ قبل أسبوع لاستعادة مدينة الموصل العراقية من أيدي تنظيم "داعش" يسير بشكل سيئ.

وقالت كلينتون في مؤتمر انتخابي في نيو هامبشر "إنه يعلن في الأساس الهزيمة حتى قبل أن تبدأ المعركة، إنه يثبت للعالم ما يعنيه أن يكون لدينا قائد أعلى غير مؤهل".

وكرر ترامب الموقف نفسه خلال تجمع انتخابي عقده في سانت أوغستين بولاية فلوريدا أمس الأول، وحث فيه مؤيديه على التبكير بالإدلاء بأصواتهم، وقال إن حملته في سبيلها للفوز بالانتخابات.

وقال خلال التجمع: "الآن... نحن متورطون في الموصل. الخصم أصلب كثيرا مما كانوا يظنون. أتيح له وقت طويل جدا للاستعداد... الوضع مروع مروع. ما الذي دفعنا لإبلاغهم بأننا سنتدخل؟"

ترامب والبريكست

وقال ترامب إنه يتوقع مفاجأة في صناديق الاقتراع بحجم الهزة التي أحدثها قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وفي مهرجان انتخابي كبير في تامبا بولاية فلوريدا، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أنه خاسر أمام كلينتون "إنها فرصة فريدة في حياتنا، فرصتنا الأخيرة، بعد 4 سنوات سيكون قد فات الأوان".

وأضاف "أطلب من الأميركيين التعالي فوق الصخب والضجيج". إلا أن ترامب حصل على تأييد سكان مدينة "ذي فيلاجز" بالولاية التي شيدت خصيصا قبل 30 عاما لاستقبال المسنين الذين يتنزهون في سيارات خاصة بالغولف في شوارعها النظيفة المحاطة بأشجار النخيل، ويجولون على مطاعمها، حيث قوائم الأطباق مكتوبة خصيصا لهم بأحرف كبيرة.

وكان ترامب صرح في تجمع أول في سانت اوغستين "نحن نربح، ليس فقط في فلوريدا، سنربح كل شيء".

وأضاف: "عندما ننتصر سيسمع صوتنا في ممرات واشنطن وجميع أنحاء العالم"، مؤكدا أن "ما يحدث هو أقوى من بريكست" قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ودان المرشح الشعبوي بشدة تواطؤ معاهد استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام ومعسكر هيلاري كلينتون التي وصفها بـ "الكاذبة" و"الفاسدة".

كما دان في تامبا حصيلة أداء الرئيس المنتهية ولايته في مجال البيئة.

وقال: "سنلغي مليارات من المدفوعات للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، وسنستخدم الأموال لتحسين البنى التحتية البيئية في الولايات المتحدة، وخصوصا الثروة المائية في فلوريدا".

وفي الشأن السوري، انتقد موقف كلينتون بشأن سورية، وقال: "إن أنتم نظرتم إلى خططها المتعلقة بسورية فستجدونها أشبه بخطط طفل. إنها خطط شخص لا يعرف ما يفعله".

استطلاع

وتتقدم كلينتون على خصمها ترامب بخمس نقاط مئوية، حسبما أظهر استطلاع للرأي شمل عموم البلاد، ونشر أمس الأول، وأجرته "سي إن إن"، ومركز استطلاعات الرأي "أو آر سي إنترناشونال".

وتتصدر هيلاري بـ49 في المئة، مقابل 44 لترامب، فيما يدعم 3 في المئة فقط الليبرالي غاري جونسون، و2 في المئة وراء مرشحة حزب الخضر جيل ستاين.

وتتقدم كلينتون في ولاية فلوريدا بفارق 8. 3 نقاط مئوية، وفقا لمتوسط استطلاعات الرأي الرئيسة التي جمعها موقع "ريل كلير بوليتيكس دوت كوم". كما تتقدم أيضا في ولايات نيفادا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية، التي تسمى بالولايات المتأرجحة وتكون غير محسومة تقليديا لأي من الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري. بينما الولاية المتأرجحة الوحيدة التي يتفوق فيها ترامب هي أوهايو، حيث يتقدم على كلينتون بنسبة تقل عن 1 في المئة، بحسب الموقع.

«السيلفي» مسموح... مؤقتاً

أيدت محكمة اتحادية أمس الأول رجلا من ميشيغان قال إن القانون الذي يحظر على الناخبين التقاط صور لبطاقاتهم الانتخابية، بعد الإدلاء بأصواتهم، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي غير دستوري، لتعطل مؤقتا تطبيق الحظر المفروض على التقاط صور ذاتية "سيلفي" مع بطاقات الاقتراع.

وكان جويل كروكستون دفع في الشهر الماضي بأن القانون المطبق في ميشيغان، والذي صدر قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وكان يهدف إلى منع ترهيب الناخبين، وإبطاء عملية التصويت، يمثل انتهاكا لحقه وفقا للتعديل الأول للدستور الذي يكفل له حرية التعبير.

المرشحان يتبادلان الانتقادات بشأن ملفي سورية والعراق
back to top