الحكومة تناقش تعديل «البصمة الوراثية» وخصخصة الأندية

الخالد: المتطلبات التنفيذية للقانون تتطلب سنتين ونعكف حالياً على إعداده

نشر في 26-10-2016
آخر تحديث 26-10-2016 | 00:00
جانب من اجتماع مجلس الوزراء أمس
جانب من اجتماع مجلس الوزراء أمس
شكل موضوعا تعديل البصمة الوراثية وخصخصة الأندية الرياضية العنوانين البارزين في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي أمس.
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أن الوزارة تعكف حالياً على إعداد مشروع قانون بتعديل قانون البصمة الوراثية، ليأتي ملبياً للتوجيهات السامية، ومحققاً الأهداف المنشودة والمصلحة العامة، مشدداً على حرص وزارة الداخلية الدائم على صيانة حرية الأفراد ومراعاة خصوصياتهم.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس، الذي عقد في قاعة مجلس الوزراء بمطار الكويت الدولي برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بما يلي:

بقلوب خاشعة مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقى مجلس الوزراء نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وفي هذا الصدد، فإن مجلس الوزراء يستذكر بكل العرفان والتقدير دور قطر الشقيقة بقيادة الفقيد الكبير ووقفتها الشجاعة في رفض العدوان الآثم الذي تعرضت له دولة الكويت على يد النظام البائد في العراق، ومساندة الشرعية الكويتية، والوقوف بكل قوة لدعم الحق الكويتي، واحتضان قطر الشقيقة القمة الخليجية في ديسمبر عام 1990، وإزاء هذا المصاب الجلل يتقدم مجلس الوزراء بخالص العزاء والمواساة لدولة قطر الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.

ثم اطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، المتضمنة الإعراب عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الراسخة، التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والإشادة بجهود سمو الأمير لتحقيق تطلعات الشعب الكويتي الكريم في التقدم والازدهار.

كما اطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من الرئيس التونسي الباجي السبسي المتضمنة دعوة سموه للمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس المقرر عقده في العاصمة التونسية نوفمبر المقبل.

ثم أحاط سمو رئيس الوزراء المجلس علماً بنتائج الزيارة التي قامت بها إلى البلاد ملكة السويد الصديقة ورئيسة مؤسسة مينتور الدولية الملكة سيلفيا، وفحوى المحادثات التي أجرتها مع سمو الأمير التي تناولت العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها، إضافة إلى استعراض القضايا الإنسانية وقضايا الأطفال والشباب ورعايتهم من السلوكيات الخطيرة، والوقوف على كل المشاكل التي يواجهها في المستقبل.

كما أحاط سمو رئيس الوزراء المجلس علماً بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها إلى البلاد الرئيس تيودورو اوبيانغ رئيس جمهورية غينيا الأستوائية الصديقة، وفحوى المحادثات، التي أجراها مع سمو الأمير، والتي تم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تنميتها في كل المجالات والميادين، بما يخدم مصالحهما المشتركة، إضافة إلى الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

البصمة الوراثية

وأحيط مجلس الوزراء علما بالتوجيه السامي لصاحب السمو بإعادة النظر في القانون رقم 78-2015 في شأن البصمة الوراثية، بما يصون الحق في الخصوصية ويحقق المصلحة العامة ويعزز أمن المجتمع ويلبي الأهداف المتوخاة من هذا القانون.

واستمع المجلس إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بشأن الخطوات، التي قامت بها الوزارة في شأن ترجمة التوجيه السامي مؤكداً أن القانون لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي بعد، منوها بالتوجيهات السامية لسموه التي تعكس الاعتبارات الحضارية والإنسانية التي يحرص سموه على مراعاتها والالتزام بها.

وأوضح الخالد أن وزارة الداخلية باشرت العمل على توفير المتطلبات الفنية والبشرية لتنفيذ هذا القانون، والتي تتطلب حوالي السنتين وتعكف حالياً على إعداد مشروع قانون بتعديل القانون رقم 78-2015 في شأن البصمة الوراثية، ليأتي ملبياً للتوجيهات السامية، ومحققاً الأهداف المنشودة والمصلحة العامة.

وشدد على حرص الوزارة الدائم على صيانة حرية الأفراد ومراعاة خصوصياتهم في كل إجراءاتها التزاماً بأحكام الدستور والقانون والمبادئ والقيم الأصيلة التي تحكم مجتمعنا الكويتي.

وفي ضوء التوجيهات السامية لسمو الأمير وسمو ولي العهد بالاهتمام بالشباب والرياضة وخلق البيئة المناسبة لإبداعاتهم ليرفعوا اسم الكويت في كافة المحافل الرياضية فقد استعرض المجلس بهذا الصدد تقرير قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح، أوضح فيه الجوانب المتعلقة بخصخصة الأندية الرياضية والاستعانة بالخبرات الدولية المتخصصة، وذلك ضمن آليات وأدوات تكفل نجاحها.

نتائج خصخصة الأندية

وبهذا الصدد، فقد قامت الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مكتب استشاري عالمي بتقديم تقريره النهائي في سبتمبر الماضي متضمناً تفاصيل الإجراءات المتخذة بهذا الشأن، وبيان بأهم نتائج الدراسة.

وفي هذا الشأن أيضاً قدم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود شرحاً لمجلس الوزراء بيّن فيه الإجراءات والخطوات، التي اتخذت في مجال تنمية قدرات وإمكانيات الشباب ودعم مبادراتهم وأنشطتهم الإبداعية والفكرية والثقافية، التي جاءت انطلاقاً من التوجيهات السامية والرعاية الأبوية لسمو الأمير والتي كللت أخيراً بتقدم الكويت من المركز 110 إلى المركز 56 عالمياً في مجال تنمية الشباب الصادرة عن رابطة «الكومنولث»، الذي يعتمد عدة معايير، منها التقدم الذي أحرزته الدولة وتحسن حصول الشباب على التعليم والرعاية الصحية ومعرفتهم بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات.

وقد أشاد مجلس الوزراء بهذا الإنجاز، مؤكداً على بذل المزيد من الجهود لدعم الشباب وتمكينهم وتوفير متطلبات نجاحهم وتميزهم باعتبارهم الثروة الحقيقية والاستثمار الحقيقي للوطن.

العرس الديمقراطي

كما عرض الحمود للمجلس استعدادات وزارة الإعلام لتغطية الانتخابات البرلمانية (أمة 2016) بكل مراحلها، والتي تهدف إلى تعميق وتعزيز الممارسة الديمقراطية وإبراز الوجه الحضاري لدولة الكويت وإنجاح هذا العرس الديمقراطي وإتاحة الفرصة للناخبين في اختيار ممثليهم على أسس ومعايير واضحة، بما يخدم المصلحة العامة ويجسد الغايات الوطنية المنشودة، وقد عبر مجلس الوزراء عن ارتياحه وتقديره للجهود الطيبة التي تقوم بها وزارة الإعلام في أداء رسالتها السامية.

واستعرض مجلس الوزراء التقرير الخامس للجنة الدائمة لتحسين بيئة الأعمال في الكويت، في ضوء شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، تضمن شرحاً للأعمال المنجزة للجنة متابعة الجهود الحكومية الخاصة المرتبطة بتحسين بيئة الأعمال والتنسيق بين القطاع الحكومي والخاص لخلق بيئة أعمال مواتية ومناخ استثماري جاذب لدولة الكويت خلال شهر أغسطس، حيث اتضح أن هناك ما نسبته 70 في المئة من البرامج تسير في المسار المخطط لها منها 6 من أصل 41 برنامجاً انتهت من تنفيذ جميع الخطوات المحددة لها، وإجراء تحليل أولي لجميع بنود الميزانية العامة، للكشف عن مواقع الخلل والتطوير وتشكيل فريق المهام وتكليفه دراسة مواضع الخلل، والتطوير بهدف إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها وفق البيانات المتاحة.

ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.

الصالح قدم تقريره حول الأندية الرياضية والاستعانة بالخبرات الدولية المتخصصة
back to top