مهن تزدهر خلال الانتخابات البرلمانية

• أبرزها أصحاب الخيام والتجهيزات الغذائية ومحال الحلويات
• الشرقاوي: موسم لانتعاش أعمالنا

نشر في 25-10-2016
آخر تحديث 25-10-2016 | 00:05
جانب من تجهيزات شركات الأغذية
جانب من تجهيزات شركات الأغذية
تمثل الانتخابات البرلمانية عرسا واستقرارا للكويت، كما أن فوائدها المادية تعود على بعض المهن، وأبرزها التجهيزات الغذائية ومحال الخطاطين والحلويات والمطاعم والمقاهي وأصحاب الخيام، التي تزدهر خلال هذه الفترة وتساهم في عمل مئات العمالة.
تعتبر الانتخابات النيابية، المقرر إجراؤها 26 نوفمبر المقبل، "موسما" وعملا جيدا يدر دخلا ماديا ممتازا لبعض أصحاب المهن، حيث تشهد مهن الخطاطين وشركات المناسبات والتجهيزات الغذائية وغيرها انتعاشا كبيرا.

ويسعى أصحاب هذه المهن منذ حل مجلس الأمة حتى ليلة الاقتراع إلى الوصول لمندوبي المرشحين لعرض خدماتهم، فالخطاطون يعتبرون فترة الانتخابات سوقا رائجا لهم بعكس الأوقات الأخرى التي تشهد ركودا، أما قطاع التجهيزات الغذائية فيشهد هو الآخر انتعاشا خلال هذه الفترة، لتزايد الطلب على وجبات الطعام والحلويات والمشروبات.

تزايد الطلب

في البداية، أكد مدير وصاحب شركة لاسين للضيافة والمناسبات ثامر المطيري ان فترة الانتخابات تكون ذهبية بالنسبة لشركات الضيافة والمناسبات، حيث يزيد فيها الطلب على الشركات ويكثر العمل.

وقال المطيري، لـ"الجريدة"، إن شركته تقوم بتغطية المقرات الانتخابية كليا وتجهيزها، سواء من حيث العصائر أو الماء أو الشاي أو الخدمات الأخرى أو العمالة المدربة.

واضاف أنه باستطاعة شركته تغطية المقرات الانتخابية بسعة 1500 فرد بخلاف الأشخاص الموجودين خارج المقر، مضيفا أن "العمل خلال الانتخابات يكون مضاعفا، ويكون بالنسبة لنا بمثابة موسم نعمل على التجهيز له منذ فترة".

الأسعار

وحول الأسعار وما إذا كانت تختلف في أوقات الانتخابات عنها في أوقات الأفراح والمناسبات والأعراس العادية، قال المطيري: "بكل تأكيد تختلف خلال الانتخابات، فنحن نقبل تغطية كل المقرات حسب ميزانية كل مرشح".

وأوضح أن الأسعار تبدأ من 14 حتى 35 ألف دينار حسب طلب المرشح وميزانيته، وتشمل تغطية المقر بالكامل مع قاعة مجهزة بالأكل والماء والشاي والقهوة والتمر وأجهزة الإضاءة والصوت والتصوير وأجهزة الميكروفون للمتحدثين.

ولفت الى ان الضيافة التي تشمل الماء والشاي والقهوة والتمر تصل إلى 5 آلاف دينار، مضيفا أن شركة لاسين يعمل بها مئات العمال، وباستطاعتها تأمين 85 عاملا في المقر الواحد.

فرصة ذهبية

من جانبه، أكد إبراهيم الشرقاوي، صاحب محل خيام، أن فترة الانتخابات تمثل "فرصة ذهبية لا تعوض وانتعاشة لأعمالنا"، مشيرا إلى أن العمل يسير بصورة جيدة خلال هذه الفترة، ويدر أموالا لا بأس بها تختلف عن المواسم الأخرى.

وأوضح الشرقاوي لـ"الجريدة" أنه كان متابعا للأخبار خلال الفترة التي سبقت حل مجلس الأمة، وبالتالي كان على أهبة الاستعداد لاستقبال فترة الانتخابات التي أكد أنها "موسم ومناسبة ننتظرها لأنها تتميز بضخامة العمل وارتفاع عائدها ومردودها المالي".

وأبدى سعادته بحل مجلس الأمة، مشيرا الى انه منذ الأحد الذي تم الإعلان فيه عن حل المجلس، تنهال عليه طلبات العمل من أشخاص ينوون خوض الانتخابات.

والمح إلى أنه طلب عمالة وسيارات إضافية لنقل الخيم إلى مقرات الناخبين، لتلبية الطلب المتزايد على أعمال الخيم داخل المقرات الانتخابية، مضيفا أن أكثر الطلبات تأتيه من محافظتي الجهراء والفروانية وضواحيهما.

وعن الأسعار، ابتسم قائلا: "ستختلف بلا شك عن أوقات العمل العادية، وقد تصل إلى الضعف"، دون أن يحدد القيمة الفعلية.

بدوره، أكد صاحب محل خطاط، ويدعى أحمد بدر الدين، ان "الانتخابات البرلمانية تعتبر موسما ننتظره سواء انتخابات مجلس الامة أو المجلس البلدي".

وأوضح بدر الدين لـ"الجريدة" أن هناك اشخاصا لهم اسماؤهم ومكانتهم في السوق يحضرون أنفسهم للعمل قبل بدء الحملة الانتخابية، فيحضرون القماش والعصي ومواد الكتابة، اضافة الى الورش التي ستعمل على الطباعة، وتعليق اللافتات والصور في الاماكن والمواقع التي يحددها المرشح.

وأشار إلى أن فترة الانتخابات تمثل مناسبة غالية لكل محلات الخطاطين، حيث إنها تمثل رواجا لعملهم وتزيد فيها أسعار لافتات المرشحين من 20 دينارا في الوقت الطبيعي، سواء في الأفراح أو مناسبات النجاح أو التخرج في الكليات، إلى 40 دينارا.

وتمنى إلغاء القرار الذي أصدرته بلدية الكويت قبل سنوات بمنع تعليق اللافتات في الطرق والشوارع، والاكتفاء بلافتة واحدة أمام مقر المرشح، مشيرا إلى أن هذا القرار أدى إلى تقليص عمل محلات الخط، وكان له تأثير سلبي واضح على حركة الاقبال خلال الانتخابات.

وأوضح أن مهنة الخطاط اليدوية فقدت كثيرا من أهميتها، حيث إن وسائل التكنولوجيا الحديثة نافستها واستطاعت كسب الرهان، خصوصا مع ندرة الخطاطين الموهوبين في الكويت والوطن العربي.

أسعار الضيافة تبدأ من 14 إلى 35 ألف دينار حسب طلب المرشح وميزانيته ...المطيري
back to top