ملكة السويد: سعيدة باهتمام الكويت بالشباب والوقاية من المخدرات

خلال حضورها تكريم برنامج «تثقيف الأقران» بالتعاون مع «غراس» و«مينتور» و«التربية»

نشر في 23-10-2016
آخر تحديث 23-10-2016 | 00:05
الملكة سيلفيا والشيخة الزين خلال الحفل (تصوير نوفل إبراهيم)
الملكة سيلفيا والشيخة الزين خلال الحفل (تصوير نوفل إبراهيم)
بحضور ملكة السويد والأمير تركي بن طلال، نظمت "غراس" بالتعاون مع "التربية"، ووزارة الشباب، ومؤسسة مينتور حفل تكريم المشاركين ببرنامج تثقيف الأقران للوقاية من المخدرات.
أعربت الملكة سيلفيا ملكة السويد ورئيسة مؤسسة مينتور العالمية عن سعادتها باهتمام الكويت ومؤسساتها بالشباب، وتنظيم مثل هذه الفعاليات، التي تعكس ذلك الاهتمام والشراكة مع "غراس" المشروع الوطني التنموي للوقاية من المخدرات.

جاء ذلك خلال حضورها افتتاح حفل تكريم خريجي البرنامج العالمي "تثقيف الأقران"، ومعرض "رسمتي وقايتي"، الذي نظمته مؤسسة غراس بالتعاون مع "مينتور" العربية، ووزارة التربية، ووزارة الدولة لشؤون الشباب في المكتبة الوطنية صباح أمس، قائلة: "إنني سعيدة بالنتائج، سواء في مشروع تثقيف الأقران أو في مسابقة رسمي وقايتي على مستوى مناطق الكويت، ونتطلع إلى استمرارية هذا التعاون لصالح الشباب وحمايتهم من آفة المخدرات في الكويت وجميع دول العالم".

من جانبه، أكد رئيس "مينتور" العربية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، إن "الكويت من الدول الرائدة والسبّاقة في مكافحة المخدرات"، مشيرا إلى "أننا نعمل جميعاً لحماية شبابنا والحد والقضاء على هذه الآفة"، معرباً عن بالغ شكره وتقديره لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على رعايته حفل المؤسسة الخيري.

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمناء مشروع غراس د. خالد الشلال، إن "الاحتفالية استمدت قيمتها من حجم الدعم المعنوي الذي قدمته المؤسسة برئاسة جلالة ملكة السويد الملكة سيلفيا، و"مينتور" العربية برئاسة سمو الأمير الملكي الأمير تركي بن طلال، مما يؤكد الاهتمام بالشباب الذين أحسنوا الغرس فحصدوا التفوق".

الدفعة الأولى

بدورها، قالت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، إن "حفل تخريج أول دفعة من مشروع تثقيف الأقران هو الذي تنظمه "غراس"، بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب ومؤسسة مينتور العالمية والعربية، والعديد مع مؤسسات المجتمع المدني"، لافتة إلى أن "المشروع يهدف إلى تعزيز دور الشباب بالمساهمة في تثقيف أقرانهم حول كيفية الوقاية من المخدرات والتعريف بأضرارها".

وبينت الزين الصباح أن "شباب الكويت طموحون ومفعمون بالقدرات والرغبة على العمل التطوعي، ولهذا نسعى دائما لتوفير الدعم اللوجستي لهم، بما يخدم نهضة بلدنا الحبيب ويعزز دور الشباب الذين يمثلون ٧٢ في المئة‏ من إجمالي المجتمع".

بدوره، قال المدير العام لمشروع غراس د. أحمد الشطي، إن "الاحتفال يهدف الى تخريج 55 شابا وشابة كويتية اجتازوا المرحلة الأولى من برنامج تثقيف الأقران، بل بدأ جزء منهم في المرحلة الثانية من سلسلة تطبيقية يقوم بها المدربون بتدريب الشباب لإشراكهم في برامج متتالية، منتجها النهائي كوادر شبابية يصبحون امتداد دعاة للوقاية من المخدرات، ورافعي لواء القيم لحماية شباب الوطن".

ولفت إلى أن "الضبطيات الخاصة بوزارة الداخلية تصاعدت إلى ضبط 40 مليون حبة مخدرة مؤخرا، وبالمقابل هناك 10 ضبطيات تفلت من الداخلية، مما يشير إلى أن هناك 400 مليون حبة متوافرة في السوق المحلي"، مؤكداً ضرورة الاستعداد بالخبرة والخطط لحماية الشباب في المدارس والمعاهد والكليات على حد سواء.

من جهته، قال النائب السابق عسكر العنزي في كلمة له، "إذا أردنا أن نضرب أي مجتمع نضرب شبابه، وكلنا يعلم المخاطر التي تعصف بالمنطقة عامة، ودولة الكويت من الدول المستهدفة بالدرجة الأولى، وتحاول جاهدة بكل الطرق والوسائل أن تتصدى لمحاولات التهريب والاتجار بالمخدرات، وكلنا نعلم أن جهود الدولة وحدها لا تكفي، ومن هنا تأتي مسؤوليتنا الاجتماعية بالحضور والمشاركة في الفعاليات والأنشطة، التي تقف صداً منيعاً لمثل هذه المخاطر".

إسماعيل: «وكلاء التغيير» الشباب والأطفال

قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة مينتور العربية ثريا إسماعيل في كلمة لها «نعتز ونفتخر في المؤسسة بمشاركتنا في فعاليات هذه المبادرة المميزة، وبالشراكات الوثيقة التي تربطنا بالمشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات (غراس)، بالتعاون مع كل من وزارة الشباب ووزارة التربية».

وأضافت «يسعدنا أن نطلق على مثقفي الأقران الشباب مسمى «وكلاء التغيير»، فمن خلال الشباب والأطفال نستطيع أن نأمل في مستقبل أفضل، ونستطيع أن نتصدى للتحديات الراهنة ونتخطاها لنخلق فرصاً لحياة صحية وآمنة».

وتابعت «اننا نمر في العالم العربي بأزمات عديدة ومعقدة كالإرهاب، والنزاعات المسلحة، وازدياد معدلات البطالة والأمية والهجرة، وقد يكون من الصعب مواكبة التغيرات السريعة التي تواجهنا».

back to top