‏‏الجولة الرابعة من دوري ڤيڤا... لا تزال المتعة غائبة

الخبرة تغلب الشجاعة... والعربي أبرز الخاسرين

نشر في 23-10-2016
آخر تحديث 23-10-2016 | 00:05
استمر الأداء الباهت في دوري ڤيڤا لكرة القدم، ولم تحصد الجماهير المتعة الكروية التي انتظرتها للأسبوع الرابع على التوالي، وهو ما ينذر بمزيد من العزوف الجماهيري عن حضور المباريات. ويعد القادسية أبرز الفائزين في الجولة بحفاظه على صدارة البطولة، في حين يعد العربي، رغم تعادله مع الصليبيخات، أبرز الخاسرين.
حصدت أغلب الفرق الكبيرة نقاط الفوز في الجولة الرابعة من دوري ڤيڤا، واستطاع القادسية الحفاظ على الصدارة بخماسية في شباك برقان، ليصل إلى النقطة العاشرة، متفوقا على أبرز ملاحقيه بثلاث نقاط.

وشهدت الجولة صعود السالمية للوصافة بثنائية في شباك أبناء الفروانية برصيد سبع نقاط، وهو نفس رصيد كاظمة الذي حافظ على وجوده بين فرق المقدمة، رغم تعادله مع الشباب من دون أهداف، في حين عاد الكويت إلى طريق الانتصارات على حساب خيطان بهدف من دون رد، ليحتل المركز الرابع برصيد 7 نقاط، وواصل أبناء الساحل تفوقهم بحصد ثلاث نقاط ثمينة على حساب اليرموك.

كما حقق الفحيحيل فوزه الأول في البطولة على حساب أبناء القصر الأحمر، وأسفرت مباراة العربي والصليبيخات عن تعادل إيجابي بهدف لكل فريق أشعل الأجواء في الأخضر، وكذلك انتهت مباراة الشباب وكاظمة بالتعادل، لكن من دون أهداف.

وفرض الأداء المتدني فنياً نفسه على الجولة، كما الحال في الجولات الثلاث الماضية، في ظل تراجع أداء أغلب الأجهزة الفنية واللاعبين المحترفين، إلى جانب إدارات بعض الأندية التي تسعى للإيقاع بفرقها من أجل أغراض انتخابية.

وغلب على المباريات اللعب العشوائي، وتراجع الأداء في الشوط الثاني منها والذي يعرف بشوط المدربين، ولا يزال تواضع مستوى اللياقة البدنية لأغلب الفرق السمة الأبرز، مما يلقي باللائمة على الأجهزة الفنية، التي كلفت خزائن انديتها أعباء كثيرة من أجل الخروج لمعسكرات لم يظهر جدواها حتى الان.

وجاء الفوز في أغلب المباريات بالخبرة، التي تميز بها القادسية، والكويت، والسالمية، كما نجح الساحل في اقتناص فوز هو الأغلى في الجولة، لأنه جاء في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة أمام اليرموك، وبالمثل جاء فوز الفحيحيل على الجهراء غاليا لأنه الأول لأبناء المنطقة العاشرة.

القادسية بمن حضر

ولعل ظهور القادسية في مواجهة برقان هو الأبرز، حيث نجح الأصفر في تحقيق الفوز، معتمدا على عامل الخبرة التي تفوقت على شجاعة برقان التي استمرت حتى الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، وبعدها صال الأصفر وجال في دفاعات برقان لينهي حامل اللقب مغامرة الصاعد حديثا الى دوري الأضواء بخماسية في شباك يوسف الصراف.

ويحسب للأصفر في المباراة قدرته على الانضباط الخططي، حتى مع تأخر الفوز، كما يحسب له عدم تأثره المبالغ فيه بغياب أبرز لاعبيه بدر المطوع، كما أن مستوى اللياقة البدينة يتطور من مباراة لأخرى في القادسية عكس بقية الفرق التي لا تزال تبحث عن هذه الميزة.

الكويت أفضل

وجاء ظهور الكويت الجديد مع القيادة الفنية المؤقتة للمدرب محمد عبدالله أفضل بكثير من السابق مع المدرب الفرنسي لوران بانيد، حيث قدم الابيض اداء متوازنا في شوط المباراة الأول، وفرض سيطرة لائقة توجها بهدف، إلا أن حال الكويت تبدلت تماما في الشوط الثاني، وظهر الفريق متراجعا بدنيا، ولولا رعونة هجوم خيطان وبراعة الحارس مصعب الكندري، لانتهت المباراة بنتيجة مؤلمة للأبيض.

لكن يحسب للجهاز الفني بقيادة محمد عبدالله إعادة توظيف بعض اللاعبين بطريقة صحيحة، ومنحهم حرية أكبر في التحرك داخل الملعب.

السالمية قادم

ملامح السالمية، التي اعتادت عليها الجماهير في المواسم الماضية، باتت قريبة من الظهور، وظهر السماوي منظما أمام التضامن، كما نجح في الحفاظ على هدوئه رغم تأخر الفوز حتى الدقيقة 63 من عمر اللقاء، ولعل استعادة وسط السالمية جزءا من عافيته بقيادة الايفواري كيتا هو ما انعكس ايجابا على أداء الفريق، كما بدأ فهد الرشيدي الاندماج مع الفريق، وبات فيصل العنزي أكثر جاهزية عن المباريات السابقة، لكن يبقى أمام السالمية الكثير ليدخل ضمن الفرق المرشحة لحصد اللقب في الموسم الحالي.

كاظمة المحير

عاد كاظمة إلى عادته في السنوات الماضية بأدائه المحير وغير المفهوم في بعض المباريات، فالبرتقالي من أكثر الفرق التي نالت الاستحسان في الجولات السابقة، إلا أنه كان أمام الشباب غير قادر على هز شباك خصمه، الذي يعاني الغيابات، ويبدو أن الروماني فلورين زاد من جرعات الثقة بنفسه وباللاعبين، فجاءت تبديلاته غير مقنعة، وقيادته للمباراة ليست كما هي العادة في المباريات السابقة.

ماذا يريد العربي؟

جاء تعادل العربي مع الصليبيخات ليفتح النار على الجميع في القلعة الخضراء، ومن وجهة نظر جماهير النادي فإن على الجهازين الفني والإداري، واللاعبين الرحيل!

لكن الاسئلة التي تطرح نفسها على العرباوية: ماذا يريد العربي؟ وهل حددت إدارة النادي هدفها من الفريق في الموسم الحالي؟ وإذا كان الهدف هو بناء فريق للسنوات المقبلة، وهو ما قد لا يليق بالأخضر صاحب الانجازات، فلماذا هذا الضجيج؟! وفي حال كان الهدف هو حصد البطولات، فهل فريق العربي الحالي فريق بطولات؟ وهل جهازه الفني الحالي جهاز بطولات؟ وهل إدارته بوضعها الحالي إدارة بطولات؟

عمل في الساحل والشباب

لا أحد ينكر أن العمل القائم في فريقي الساحل والشباب يحترم وبصورة كبيرة، ففرسا المنطقة العاشرة يؤديان بصورة لائقة حتى الان في حدود الامكانات المتاحة لهما، ولعل لجوء الساحل، وكذلك الشباب، للدفاع المتكتل، ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي اتت بثمارها، امر غير معيب، ويكشف عن أجهزة فنية تعرف امكانات لاعبيها، وماذا تريد منهم في المباريات.

عودة الحصان الأسود

جاء فوز الفحيحيل على الجهراء ليعيد جزءا من الثقة المفقودة بين الفريق الذي كان الحصان الأسود للبطولة في الموسم الماضي، وبين جماهيره، كما تنفس المدرب حاتم المؤدب الصعداء، وبات واثقا من امكانية عودة فريقه لجادة الطريق الصحيح.

حظ عاثر

لا تزال أندية خيطان، وبرقان، واليرموك، والجهراء غير قادرة على تجاوز مشاكل تواجهها في المسابقة حتى الجولة الرابعة، ففوز برقان على الفحيحيل في الجولة الماضية منح الفريق شجاعة أكثر من المطلوب في مواجهة القادسية، فجاءت الهزيمة بالخمسة. وفي خيطان ورغم تحسن الأداء لا يزال الفريق غير قادر في المنطقة الهجومية. والأمر نفسه في الجهراء، وكذلك اليرموك فأداؤهما لم يكن بالمتراجع أمام الفحيحيل، والساحل، إلا أن الحظ العاثر واجههما في المباراتين، لتكون الهزيمة من نصيبهما.

دهيليس: السالمية مطالب بالمزيد

أكد مدرب السالمية محمد دهيليس أن فريقه لا يزال مطالبا بتقديم المزيد في المباريات المقبلة، ليصل إلى المستوى الذي يؤهله للدخول في حسابات المنافسة على اللقب.

وقال دهيليس، إن السالمية لا يزال يعاني في المنطقة الهجومية، في حين أن هناك حالة من الرضا عن الأداء الدفاعي، مستدركا "لكن الفريق في حاجة إلى المزيد من المباريات لتحقيق الانسجام المطلوب".

وأشاد بالتزام لاعبيه أمام التضامن، وطالبهم بالجدية اللازمة في المباراة المقبلة أمام برقان.

وأوضح انه راقب برقان أمام القادسية، ويراه من الفرق المتطورة القادرة على تقديم أداء جيد أمام الفرق الكبيرة.

المؤدب يكشف سر الفوز الأول

اعتبر مدرب الفحيحيل حاتم المؤدب أن الروح العالية للاعبين أمام الجهراء هي السر وراء تحقيق الفوز.

وقال المؤدب إن العودة من الجولة الرابعة بفوز على فريق كالجهراء من شأنه أن يزيد حماس اللاعبين في المباريات المقبلة، مقرا بأن التسجيل المبكر ساعد فريقه كثيرا على حسم نتيجة المباراة لمصلحته.

وأضاف ان فريقه تعرض للهزائم في الجولات السابقة، لانه لم يقدم ما يستحق عليه الفوز، مشيرا إلى انه باكتمال الصفوف سيظهر الفريق بصورته الحقيقية.

وأشاد بإدارة الفحيحيل التي ساندت الفريق في الجولات الأولى، وهو ما كان له بالغ الأثر على المردود الذي قدمه اللاعبون أمام الجهراء.

لقطات

• شهدت الجولة الرابعة 13 هدفاً، واللافت أن 10 أهداف جاءت في الشوط الثاني من المباريات، و3 فقط في الشوط الأول منها.

• جاءت أكبر نتيجة في مباراة القادسية وبرقان، التي حسمها الأصفر بخمسة أهداف من دون رد، في حين خيم التعادل السلبي على مواجهة كاظمة وخيطان.

• استمر عزوف الجماهير عن حضور المباريات، وربما تكون مواجهة العربي والصليبيخات الأكثر على صعيد الحضور الجماهيري.

• يعد الهدف الأغلى في الجولة الرابعة من نصيب لاعب الساحل ناصر العجمي، لأنه أهدى إلى فريقه ثلاث نقاط غالية في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة.

• تنافس هدف صالح الشيخ في شباك برقان مع هدف محمد فريح في شباك الصليبيخات على لقب الأجمل في الجولة، كما نال هدف فهد نايف لاعب الصليبيخات في شباك العربي إشادات كثيرة.

• استطاع فيصل عجب تسجيل هدفين متتاليين لا يفصل بينهما إلا دقائق، ليدخل في سباق الهدافين الذي يحتل صدارته نايف زويد بثلاثة أهداف.

• شهدت المباريات السبع، التي أقيمت في الجولة، حالة طرد واحدة كانت من نصيب لاعب اليرموك ناصر خالد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

• دفعت لجنة الحكام ببعض العناصر الغائبة منذ فترة طويلة عن الساحة أمثال علي فؤاد، ومحمد جواد، وعلي الرفاعي.

• شهدت مباراة العربي والصليبيخات غضبا جماهيرا عارما سواء أثناء سيرها، او بعدها، ورمت الجماهير القوارير على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية عقب نهاية المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق.

back to top