الأمم المتحدة تفشل في إجلاء جرحى حلب الشرقية... وبقاء «فتح الشام» يقلق الروس

برلين تتوعد موسكو بإجراءات أوروبية... ولندن تدرس كل الخيارات

نشر في 22-10-2016
آخر تحديث 22-10-2016 | 00:04
No Image Caption
مع دخول اليوم الثاني من الهدنة التي مددتها موسكو من جانب واحد إلى مساء اليوم تحت ضغوط دولية واسعة، دون تسجيل خروج أي من المدنيين أو المقاتلين من حلب الشرقية، فشلت الأمم المتحدة في القيام بعمليات إخلاء طبي كانت مقررة أمس، لعدم تقديم الأطراف المتحاربة، وعلى رأسها النظام السوري وحلفاؤه الروس المتحكمون في الممرات الثمانية المحددة لهذه العملية، الضمانات الأمنية اللازمة.

وقال المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ينس لاريكي إن «هذه عملية صعبة جداً، ولم يتم تقديم الضمانات المتعلقة بالظروف الأمنية»، موصحاً أن «موظفي الإغاثة لم يتمكنوا من الانتشار من مواقعهم في حلب الغربية الواقعة تحت سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد».

ومع إصرار فصائل المعارضة، وفي مقدمتهم عناصر جبهة «فتح الشام»، على عدم مغادرة حلب الشرقية، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عن «قلق روسيا الشديد»، متهماً هذه المجموعة وأنصارها بـ«نسف جهود الأمم المتحدة» لتنظيم إيصال المساعدات الإنسانية.

اقرأ أيضا

وبينما اتهم لافروف أيضاً الغرب بالسعي إلى حماية «فتح الشام» لاستخدامها في محاولة الإطاحة بالأسد، لم يستبعد الكرملين قطع الهدنة في حال تدهور الأوضاع.

وعلى وقع تصعيد الاتحاد الأوروبي من لهجته ضد موسكو مع تجنبه الإشارة إلى عقوبات لممانعة إيطاليا، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بوضع نهاية للهجمات «الوحشية» الروسية والسورية على حلب، محذرة من أن «الاتحاد» سيتخذ إجراءات ضدهما إذا ما استمرت هذه الحملة.

وبعد مشاركتها في أول قمة ببروكسل، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي «الاتحاد» إلى دراسة كل الخيارات للضغط على روسيا والأسد لوقف الهجمات، مؤكدة ضرورة إرسال رسالة قوية وموحدة إليهما.

back to top