«الملك» جيمس يسعى خلف «إرث» غوردان

نشر في 22-10-2016
آخر تحديث 22-10-2016 | 00:02
No Image Caption
يسعى «الملك» ليبرون جيمس خلف «الإرث» الذي صنعه الأسطورة مايكل غوردان، أفضل لاعب كرة سلة في التاريخ، بعدما حقق الحلم المطلق بمنح «كليفلاند» لقبه الاحترافي الأول منذ 52 عاماً.
بعدما حقق الحلم المطلق بمنح كليفلاند لقبه الاحترافي الاول منذ 52 عاما عقب قيادة كافالييرز للقبهم الاول في دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين، يسعى "الملك" ليبرون جيمس خلف "الارث" الذي صنعه الاسطورة مايكل غوردان، افضل لاعب كرة سلة في التاريخ.

ويبدأ جيمس، المولود في اكرون، خامس اكبر مدينة في ولاية اوهايو والتي تبعد نحو 30 ميلا عن كليفلاند، موسمه الرابع عشر في الدوري الثلاثاء عندما يرفع كليفلاند في ملعبه "كويكن لونز ارينا" لافتته الاولى كبطل للدوري قبل ان يواجه نيويورك نيكس.

وقال جيمس "انا اتطلع بفارغ الصبر لمشاهدة رفع اللافتة: ابطال 2015-2016. هذا الامر يعني الكثير بالنسبة إلي".

وسطر جيمس (31 عاما)، الفائز بجائزة افضل لاعب في الدوري اربع مرات، الموسم الماضي احد ابرز العروض البطولية في تاريخ الدوري، عندما حول تخلف كليفلاند امام حامل اللقب غولدن ستايت ووريرز في النهائي 1-3 الى فوز 4-3.

وسجل "الملك" ما معدله 29.7 نقطة مع 11.3 متابعة، و8.9 تمريرات حاسمة، و2.3 اعتراضا دفاعيا، و2.6 سرقة للكرة في المباراة الواحدة، ليتصدر الدور النهائي في جميع هذه الفئات الخمس، وهو امر لم ينجح اي لاعب في تحقيقه قبل ذلك، مما جعله يستحق عن جدارة جائزة افضل لاعب في النهائي.

ولم تكن خطوة ارتداء قميص كتبت عليه عبارة "المحارب المطلق" إلا انعكاس حقيقي لما حصل في النهائي وقيمة الانجاز الذي حققه "الملك".

من المؤكد ان ارتداء جيمس لهذا القميص مع عبارة "ذي التيميت وورير" لحظة وصول الفريق من اوكلاند الى اوهايو ومعه الكأس الغالية بهدف اغاظة جمهور ولاعبي غولدن ستايت ووريرز الذي بدا في طريقه الى الاحتفاظ باللقب بعدما تقدم 3-1 في سلسلة مواجهات النهائي.

لكن جيمس ورفاقه قرروا القتال ودخول التاريخ كأول فريق يتوج باللقب بعد كان متخلفا 1-3، مما عزز مكانة "الملك" كأحد اعظم اللاعبين الذين مروا في تاريخ الدوري واللعبة بشكل عام.

وحقق جيمس حلما طال انتظاره، وقاد فريق بداياته للفوز باللقب للمرة الاولى، لينضم بالتالي الى لاعبين عظماء اخرين مثل غوردان الذي قاد شيكاغو بولز الى اللقب ست مرات خلال التسعينيات، خصوصا ان "الملك" كان يخوض النهائي للمرة السادسة على التوالي.

صحيح ان جيمس عرف طعم التتويج مع ميامي هيت عامي 2012 و2013، الا ان الفوز باللقب الغالي بقميص كليفلاند حمل نكهة خاصة، لأن هذا الفريق جاء به الى الدوري عام 2003، ومهد الطريق امامه لكي ينمي مواهبه ويفرض نفسه تدريجا من بين اساطير اللعبة.

وما يميز تتويج كليفلاند هو انه ليس اول فريق في تاريخ الدوري يحرز اللقب بعدما كان متخلفا 1-3 في النهائي وحسب، بل انه انتزعه من معقل بطل الموسم الماضي غولدن ستايت ونجمه ستيفن كوري.

وكانت صرخة جيمس معبرة في نهاية اللقاء السابع، عندما قال "كليفلاند، هذا (اللقب) لك"، وذلك لانه وضع حدا لصيام المدينة عن الالقاب، ان كان في كرة السلة او البيسبول او كرة القدم الاميركية منذ عام 1964، حين احرز كليفلاند براونز لقب دوري كرة القدم الاميركية.

ويأمل جيمس السير على خطى الاساطير بيل راسل الذي توج مع بوسطن سلتيكس بلقب الدوري 11 مرة بين 1957 و1969، وغوردان في التسعينيات او كوبي براينت وشاكيل اونيل لكن الاخيرين كانا الى جانب بعضهما في صفوف ليكرز في العقد الاول من الالفية الجديدة.

وعادل جيمس انجاز ايرفين ماجيك جونسون واونيل وتيم دانكن بنيله جائزة افضل لاعب في النهائي للمرة الثالثة، ولا يتفوق على هذا الثلاثي سوى الاسطورة المطلقة غوردان الذي نال هذه الجائزة في ست مناسبات.

وما حققه جيمس زاد حدة النقاش حول من يستحق ان يكون افضل لاعب في التاريخ، وعما اذا كان افضل من غوردان او كوبي براينت.

back to top