عبدالله التركماني: فكرة «حكايات حب» خرجت عن المألوف

• يخرج «عطسة» لفرقة المسرح الكويتي ويشارك ممثلاً في «القلعة»

نشر في 22-10-2016
آخر تحديث 22-10-2016 | 00:04
تدرّج الفنان عبدالله التركماني في اختصاصات العمل الدرامي التلفزيوني حتى نضج، ثم وقف خلف الكاميرا في مسلسل «حكايات حب»، باكورة أعماله الإخراجية، ويستعد راهناً لخوض غمار تجربة إخراجية جديدة لمسرحية نوعية بعنوان «عطسة» لفرقة المسرح الكويتي... حول تفاصيل وصوله إلى الإخراج التلفزيوني وماذا يحضر من مشاريع مقبلة، دار هذا الحوار.
كيف تدرجت وصولاً إلى الإخراج الدرامي التلفزيوني؟

العمل والجهد والمثابرة والمسؤولية هي أسباب وصول أي فنان يطمح إلى أعلى المراتب الفنية في حياته ليحقق الغاية من وجوده في خريطة الوسط الفني، لذا لم أدخر أي ثانية في حياتي ولا جهداً في عملي كي أحقق الحلم والهدف والطموح. تتلخص درجات وصولي إلى الإخراج الدرامي بـ11 عاماً من العمل في كل موقع من مواقع صناعة الدراما، بداية من «كلاكيت» إلى مخرج منفذ تحت يد أستاذي ووالدي المخرج محمد دحام، والفضل يعود إلى هذا الإنسان الذي لم يبخل علي أبداً بنصيحة أو بتوجيه أو بعمل أو بمعلومة، فشكراً لك يا معلمي.

حلقات منفصلة

لماذا وقع اختيارك على عدد من الحكايات، لتكون حلقات منفصلة؟

لم يكن ذلك في يدي، بل وقع اختيار شركة «جوي» للإنتاج الفني المتمثلة بأصحابها الكاتبة هبة حمادة والفنان بشار الشطي والأستاذة مي الصالح، على الحكايات وعليّ، فكان هذا شرفاً وفخراً لثقتهم بي وبما أملك من فن، لذا قررت الإبحار على عكس تيار الإنتاج الحالي.

فكرة الحكايات

ما الجديد الذي يطرحه «حكايات حب»؟

يحمل المسلسل رؤية مختلفة من خلال طرح فكرة الحكايات لتكون في البداية بشكل سداسيات مختلفة القصة والزمن والأحداث والأبطال، إلا أنها تلتحم في وحدة «الثيمة» وهي الحب. نحتاج إلى هذا التغيير والتجدد، فالجمهور يبحث عن المختلف بسبب إطلاعه وتطلعاته ومتابعته الحثيثة لتطور الدراما الأجنبية والعربية على حد سواء. وفكرة الحكايات حل أخاذ وسارق للمتابعين والجمهور بسبب خروجها عن إطار المألوف، وهذا ما سرقني روحاً وعقلاً وقلباً.

كم من الوقت استغرق إنجاز المسلسل؟

استغرق بين 85 و90 يوماً من التصوير الفعلي وتغيير المواقع.

أحلام كبيرة

هل كان توقيت العرض يصبّ في مصلحة العمل؟

لا أؤمن بأن توقيت العرض أثر في المسلسل ونسبة مشاهدته، لأن العمل الجيد والمحترم يفرض نفسه في أي وقت. أتذكر أنه في عام 1994 عُرض مسلسل سوري بعنوان «أحلام كبيرة» للمخرج حاتم علي في وقت ذروة العمل وانشغال الناس، ورغم ذلك كانت شوارع الشام تخلو من أي سيارة عند عرضه لما حققه من أثر في الجمهور، بحسب أحد التقارير.

انطباعات مختلفة

ما الانطباعات التي دارت حول المسلسل؟

تفاوتت بين من أعجبوا به ومن انتقدوه بإيجابية ومن لم يعجبهم البتة، وهو أمر صحي للغاية، فالأذواق مختلفة ونادراً ما تجد إجماعاً كبيراً على عمل بعينه مثلاً كـ«عيون الحب» أو «أم البنات» أو «ساهر الليل» وغيرها. لكنني رصدت انطباعات من حولي، كانت غالبيتها تثني على المجهود وتتمنى تكرار التجربة بروح جديدة وثمة من تفاعل لدرجة أنه بدأ يتخيل الأحداث بتصوره هو.

هل ستخوض تجارب إخراجية أخرى؟

أعلم بأنني سأصبح مخرجاً خلف «المونيتر»، أتخيّل وأصوّر ما يدور في مخيلتي لأراه صورة وصوتاً وروحاً، فخوض غمار التجارب آت، بيد أن الاختيار هو الأهم، لأنه أول شرارة للمعايشة.

مسرحية «عطسة»

ما مشروعك المقبل سواء على صعيد التلفزيون أو المسرح؟

المشاريع كبيرة وكثيرة الحمدلله. أجري راهناً تدريبات على مسرحية بعنوان «عطسة» لفرقة المسرح الكويتي، وهي من إخراجي وتأليف محمد المسلم، مستوحاة من قصة «وفاة موظف» للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف، ومن بطولة الفنانين عبدالعزيز النصار، وسارة التمتامي، وخالد الثويني، وفهد الخياط، وعدنان بلعيس، ومبارك الرندي، وناصر حبيب، ومحمد الفيلي وغيرهم. ستعرض في 29 نوفمبر المقبل ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان «أيام المسرح للشباب» بدورته الحادية عشرة. ونشارك بين 14 إلى 24 نوفمبر في مهرجاني «الأردن» و«قرطاج» في تونس، بالمسرحيتين «القلعة» و«صدى الصمت».

أما على صعيد التلفزيون، فأدرس بعض النصوص المقدمة، وما زلت في مرحلة القراءة، وبعد الانتهاء منها أقرر قبولها أو رفضها.

«صدى الصمت» تجربة فريدة من نوعها

يؤكد الفنان عبدالله التركماني أن التجربة المسرحية «صدى الصمت» للمخرج فيصل العميري، الذي شارك في بطولتها معه والفنانة سماح، تعد تجربة فريدة من نوعها. وعلّق على نيلها جائزة الموسم الخامس لجائزة سمو الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة كأفضل عرض مسرحي عربي، بأنه يشعر بالفخر والاعتزاز والسعادة لما حققه فريق المسرحية الذي تشارك في الأمور كافة خلال رحلة هذا العمل، من المخرج فيصل العميري إلى أصغر عضو في الفريق، ولم يتحقق ذلك إلا بقيادة فرقة عريقة هي «المسرح الكويتي»، فسُجل اسم دولة الكويت مجدداً في تاريخ المسرح العربي بحبر مذهب يلمع ويعكس الفن الذي يعيشه الجيل الراهن.

وأشاد التركماني بردود الفعل الإيجابية والممتازة بعد تقديم العرض في افتتاح مهرجان «أيام الشارقة المسرحية»، ثم في افتتاح الدورة الأولى لمهرجان «ليالي مسرحية كوميدية» في الكويت، لافتاً إلى أن فريق المسرحية يطمح إلى الإتقان والتجويد بالعمل للوصول إلى أعلى درجات النضوج والمتعة التي يتمناها الجميع.

«عطسة» تعرض في 29 نوفمبر المقبل ضمن مهرجان «أيام المسرح للشباب»

الاختيار هو الأهم لأنه الشرارة الأولى للمعايشة»
back to top