اليورو إلى أدنى مستوى في 4 أشهر

«المركزي» الأوروبي يبقي أسعار الفائدة... ودراجي: هناك مخاطر

نشر في 22-10-2016
آخر تحديث 22-10-2016 | 00:02
No Image Caption
هبطت العملة الأوروبية الموحدة إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر أمام الدولار الأميركي أمس الأول، بعدما أبقى البنك المركزي الأوروبي الباب مفتوحا أمام المزيد من الحوافز في ديسمبر.

وترك رئيس البنك، ماريو دراجي، عددا كبيرا من الخيارات على الطاولة، مؤكدا أن الارتفاع الذي طال انتظاره في مستويات التضخم مُتوقع على أساس تسهيل نقدي «شديد الاستدامة».

وأطاحت تلك التصريحات بقوة بأي حديث عن تقليص برنامج شراء الأصول البالغة قيمته 1.7 تريليون يورو (1.9 تريليون دولار).

وانخفض اليورو 0.45 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 1.0925 دولار، بعدما هبط في وقت سابق إلى 1.0916 دولار، مسجلا أدنى مستوى منذ 24 يونيو.

وقفز مؤشر الدولار أمام سلة تضم ست عملات رئيسية إلى مستوى بلغ 98.318، بعدما ارتفع في وقت سابق إلى 98.404، وهو أعلى مستوى منذ العاشر من مارس.

وتلقى الدولار دعما أيضا من تصريحات تصب في اتجاه رفع أسعار الفائدة الأميركية نسبيا من رئيس بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي وليام دادلي مساء الأربعاء.

وقال دادلي إن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام إذا ظل الاقتصاد الأميركي على المسار الصحيح.

وذكر دراجي أمس الأول أن اقتصاد منطقة اليورو سيواصل التحسن ببطء مع زيادة التضخم في الأشهر المقبلة، مضيفا أن المخاطر التي تحيط بالاقتصاد نزولية، مما يعني أن من المرجح أن يكون الأداء أسوأ لا أفضل.

ولفت إلى أن أحداثا اقتصادية تقع خارج منطقة اليورو بشكل رئيسي قد تؤثر على الاقتصاد، متوقعا، في مؤتمر صحافي عقب قرار البنك المركزي الأوروبي بإبقاء السياسة النقدية دون تغيير، أن «يثبط تراجع الطلب الخارجي التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو».

وتابع «سنواصل العمل إذا اقتضى الأمر باستخدام جميع الأدوات المتاحة بموجب صلاحياتنا».

وأبقى «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا امس الاول، ولم يعدل برنامج شراء السندات البالغة قيمته 1.74 تريليون يورو (1.95 تريليون دولار) وذلك في إطار محاولته رفع النمو والتضخم.

وتوقعت غالبية 71 محللا، استطلعت «رويترز» آراءهم قرار البنك بالإبقاء على سعر الفائدة حتى مع توقع معظمهم أن يمدد البنك برنامج شراء السندات خلال الاجتماع المقبل لمجلس محافظيه في ديسمبر.

وفي ظل ارتفاع البطالة وضعف النمو ومعدل التضخم شديد الانخفاض قدم «المركزي الأوروبي» حوافز استثنائية في الأعوام القليلة الماضية وخفض سعر الفائدة بشدة إلى ما دون الصفر ودفع تكلفة الائتمان إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق على أمل رفع النمو.

ورغم أن التضخم بلغ أعلى معدل في عامين عند 0.4 في المئة في سبتمبر، ومن المتوقع أن يواصل الزيادة في الشهور المقبلة، فإنه لن يقترب بحسب تقديرات البنك من هدف الاثنين في المئة حتى نهاية 2018 أو مطلع 2019.

وأضاف البنك أنه مازال يتوقع أن تظل أسعار الفائدة الأساسية عند مستواها الحالي أو أقل لفترة ممتدة من الوقت.

وأبقى «المركزي»، في اجتماعه امس، على سعر ودائع ليلة عند -0.40 في المئة، وعلى سعر إعادة التمويل الرئيسي عند صفر في المئة، وعلى سعر الإقراض الحدي عند 0.25 في المئة.

back to top