القوات العراقية على بوابة الموصل الشرقية

• الكويت تدعو إلى ترسيخ التعايش بين العراقيين
• الفصائل الشيعية تقترح تغيير اسم «الحشد» وهيكلته

نشر في 21-10-2016
آخر تحديث 21-10-2016 | 00:11
أطفال عراقيون في بلدة الخالدية بعد تحريرها من «داعش» أمس (رويترز)
أطفال عراقيون في بلدة الخالدية بعد تحريرها من «داعش» أمس (رويترز)
على الرغم من كل التوقعات بأن تطول معركة تحرير مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، من سيطرة "داعش"، فإن القوات العراقية والكردية لاتزال تتقدم على أكثر من محور باتجاه المدينة، وسط تصاعد النزوح مع اقتراب العمليات من القرى المأهولة بالسكان.

وأعلنت القيادة العسكرية العراقية، أمس، استعادة السيطرة على بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية، والتي تبعد 15 كلم من حدود مركز مدينة الموصل فقط من أيدي التنظيم، وذلك بعد معارك شرسة.

وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن طالب شغاتي: "الآن تعتبر برطلة خطاً دفاعياً أساسياً أمام تقدم قواتنا، لهذا نبشر أهالي الموصل بأننا قادمون لتحرير المدينة وضواحيها".

وفي كلمة ألقاها عبر الفيديو من بغداد، بمناسبة افتتاح اجتماع في باريس تشارك فيه دول عدة حول المستقبل السياسي لأكبر مدينة عراقية سنية، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية تتقدم "بأسرع مما هو متوقع" في معركة استعادة الموصل، في حين حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من فرار الجهاديين إلى مدينة الرقة، معقل التنظيم الجهادي في سورية.

من ناحيته، أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، عن ترحيب الكويت بانطلاق معركة تحرير مدينة الموصل شمالي العراق، مشدداً على ضرورة تنفيذ الحكومة العراقية برنامج المصالحة الوطنية الذي أعلنته لضمان ترسيخ التعايش السلمي بين جميع مكونات شعبها.

وجدد الخالد، الذي ترأس الوفد الكويتي المشارك في الاجتماع الرفيع المستوى الذي استضافته باريس أمس بشأن إرساء الاستقرار في الموصل، تأكيد «موقف الكويت الثابت تجاه دعم أمن العراق وسلامته واستقراره».

ودعا إلى «تأمين سلامة المدنيين أثناء الحملات العسكرية وبعدها»، وإيجاد المزيد من التنسيق في مجالي الإغاثة والعمليات الإنسانية لتحمّل تبعات عمليات التحرير، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب الدولي.

وفي خطوة تثير علامات استفهام سياسية، أصدرت محكمة عراقية، أمس، مذكرة اعتقال بحق محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، شقيق رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي، وقائد "الحشد الوطني" المؤلف من مقاتلين عرب من أهالي الموصل دربتهم "البيشمركة" الكردية وتركيا في معسكر زليكان في بعشيقة. وصدرت المذكرة بذريعة أن النجيفي هو الذي سمح للأتراك بالدخول العسكري إلى الموصل.

وتخوفت مصادر عراقية سياسية من أن ترسل هذه المذكرة رسالة خاطئة، تذكر بعهد رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، حيث كان المعارضون السياسيون يلاحقون من خلال القضاء. كما لفتوا إلى أن الخطوة بتوقيتها تبعث برسالة سلبية لأهالي الموصل، خصوصاً نخبهم التي تمكن النجيفي من جمعها حوله.

إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية مطلعة عن اتفاق قادة "الحشد الشعبي" على تقديم مشروع قانون إلى البرلمان يتضمن هيكلة "الحشد" ليضم 25 ألف مقاتل، مع تغيير تسميته الحالية ليكون مقبولاً داخلياً وخارجياً.

كما كشفت المصادر لوكالة أنباء "المدى برس" العراقية أن إيران تدخلت لإنجاح لقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع قادة "الحشد" لكسب التأييد لمشروع القانون الجديد.

back to top