«سكياباريلي»... هبط على المريخ وسكت!

نجحت أوروبا في وضع المركبة الأوروبية - الروسية "تي جي أو" في مدار المريخ، كما أن المسبار سكياباريلي "لامس سطح" الكوكب الأحمر، غير أنه لم يرسل أي إشارة مذاك.

وقال المسؤول عن "سكياباريلي" في وكالة الفضاء الأوروبية تييري بلانكار، أمس الأول، إن "المسبار لامس السطح، هذا مؤكد".

وأضاف: "هل لامس السطح في ظروف جيدة، أم أنه ارتطم بصخرة أم بفوهة صدمية، أم أن ما حصل مجرد مشكلة في نظام الاتصال؟ الأمر غير واضح بعد".

وتابع: "لست متفائلاً للغاية" إزاء البيانات التي يفترض أنها جمعت إثر هبوط المركبة الذي كان متوقعاً حصوله أمس الأول.

وبدا القلق على مصير "سكياباريلي" واضحاً على وجوه الحاضرين بالمركز الأوروبي للعمليات الفضائية في مدينة دارمشتادت الألمانية.

وكان رئيس وحدة العمليات في وكالة الفضاء الأوروبية باولو فيري لفت في وقت سابق إلى أنه "من الواضح أن الإشارات ليست مطمئنة، لكننا نحتاج إلى معلومات أوفى". وأشار إلى أن "أسباب صمت المسبار قد تكون كثيرة للغاية".

والهبوط على الكوكب الأحمر ليس بالمهمة السهلة، وهو تحدٍ تكنولوجي بالنسبة لأوروبا، التي تسعى إلى إثبات جدارتها في هذا المجال.

والأميركيون وحدهم هم من تمكنوا حتى الآن من إنزال مسبارات بنجاح على سطح المريخ، وهذه هي المرة الثانية التي تحاول فيها أوروبا أن تفعل الشيء نفسه.