«هواوي للابتكارات» يناقش دور الابتكار التقني لبناء المدن الذكية

شهد «مؤتمر هواوي للابتكار»، الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط، والذي عقد على هامش الدورة الحالية من معرض جيتكس، حضور شخصيات بارزة من صناع القرار وقياديي تقنية المعلومات والاتصالات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لمناقشة دور الابتكارات التي تنتجها صناعة تقنية المعلومات والاتصالات في دفع عجلة تطوير المدن الذكية، ورسم معالم مستقبل المنطقة، على ضوء المجريات الحالية لمسيرة التحول الرقمي.

وتحت عنوان «قيادة الحقبة الجديدة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات- رسم معالم المستقبل»، ناقش المشاركون الواقع الحالي لعدد من القطاعات الحيوية، كالتعليم والنقل، والدور المحوري الذي يمكن أن تقوم به أحدث الابتكارات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات على صعيد قيادة الثورة الرقمية ودعم تنمية مختلف الصناعات والقطاعات، والمساهمة في دفع عجلة التنمية وإنجاز المبادرات والرؤى الوطنية في المنطقة.

افتتح المؤتمر بكلمة لنائب رئيس الشؤون الدولية في «هواوي»، ديفيد هارمون، الذي سلط الضوء على جهود حكومات دول مجلس التعاون الخليجي، التي تضع جل أولوياتها على تشجيع الابتكار ومجتمع رواد الأعمال، لما له من دور كبير في دعم تنمية الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير المزيد من فرص الأعمال والخدمات المبتكرة التي توجد الحلول المناسبة لجميع المشاكل التي يعانيها المواطنون يومياً.

واعتبر هارمون أن المؤتمر يشكل رديفا جديدا لأجندة «جيتكس» الغنية، كونه يعد منصة حوار مفتوح وبناء تسهم في تسليط الضوء على التحديات الحالية التي تواجهها مشاريع المدن الذكية والقطاعات الحيوية على مستوى حاجتها للابتكارات التقنية التي تفرزها صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، وكيفية الاستفادة منها لدفع عجلة التنمية والتطوير.

وتخللت هذه الفعالية جلسة نقاش بعنوان «قيادة الحقبة الجديدة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات- رسم معالم المستقبل»، التي ترأسها رولاند سلاديك، نائب رئيس الشؤون الإعلامية الدولية في «هواوي»، وحضرها عدد من أبرز الشخصيات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من الهيئات الحكومية ومشغلي الاتصالات وقنوات التوزيع والشركاء والجهات الأكاديمية، إلى جانب الرئيس التنفيذي بالإنابة لـ«دبي الجنوب»، أحمد الأنصاري، الذي حلَّ ضيف شرف على المؤتمر، وتضمنت كلمته استعراض مسيرة التنمية في دبي، وأهمية الاستفادة من الابتكارات التقنية، لتلبية مختلف متطلبات الجمهور المستقبلية.

وجذب «يوم هواوي للابتكار» كبار الشخصيات المعنية بالاستفادة من الابتكارات التقنية من القطاعين العام والخاص، مثل: فرهاد باتيل، رئيس قنوات البيع للشركات بمنطقة آسيا والمحيط الهادي واليابان في شركة «انتل»، مروان بن دلموك، النائب الأول لرئيس عمليات الخدمات المدارة في مبادرة المدن الذكية والحكومة الذكية في «دو»، فاهم النعيمي، الرئيس التنفيذي لشبكة عنكبوت، وإيريك وودس، مدير الأبحاث في مركز نافيجانت الدولي للأبحاث، ود. أنس نجداوي، عضو في برنامج الشركات الإلكترونية الخاص بالجامعة الكندية في دبي، وسافدر ناظر نائب الرئيس الإقليمي في «هواوي» لحلول المدن الذكية وإنترنت الأشياء في الشرق الأوسط، ود. أروى الأعمى، مساعدة أمين شؤون تقنية المعلومات والاتصالات في بلدية جدة.

وشهد المؤتمرأيضاً إطلاق مؤشر «هواوي» للمدن الذكية، وهو بحث أعده مركز نافيغانت الدولي للأبحاث، بالتعاون مع «هواوي»، ليقدم دراسة تقييمية عن جاهزية المدن والخدمات الذكية في دول الخليج، شملت مؤشر جاهزية البنى التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات في أكبر المدن الرئيسية، وتقييم جاهزية هذه المدن للانتقال نحو المرحلة التالية من اعتماد حلول المدن الذكية.

وألقى سبيس لي، نائب رئيس العلاقات العامة لدى «هواوي» في منطقة الشرق الأوسط كلمة عن ازدياد اهتمام الحكومات الإقليمية بإطلاق مبادرات المدن الذكية، وتوضيح دور الابتكارات الذكية في تغيير مختلف القطاعات وتحسين المهارات والتخلص من الطرق التقليدية في أداء الأعمال.

جدير بالذكر، أن الابتكار لعب دورا محوريا في قصة نجاح «هواوي» على مر 30 عاما ماضية، فقد استثمرت الشركة ما يقارب 30 مليار دولار خلال السنوات العشر الأخيرة فقط لإجراء عمليات البحث والتطوير، وافتتحت 16 مركزا للبحث والتطوير في مختلف أرجاء العالم، يُضاف إليها 36 مركز ابتكار بالتعاون مع أبرز عملائها وشركائها، حيث تعتبر «هواوي» الابتكار ركيزة أساسية في الثورة الرقمية الذكية التي يشهدها العالم اليوم، والورقة الرابحة لتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، ما يساهم في دفع عجلة تنمية القطاعات والصناعات الأخرى.

كشفت «هواوي» عن هاتفها الجديد Honor 6X، الذي ينتمي لسوق الهواتف المتوسطة، مع نظام مزدوج للكاميرا الخلفية، ويتميز بمجموعة من المواصفات.

ويحتوي الهاتف على شاشة 5.5 إنشات، مع دقة وضوح 1080 بيكسل، وزجاج منحنٍ، وتدعمه رقاقة معالج Kirin 655 الجديدة، في وحدة معالج ثماني الأنوية، منها 4 بسرعة 2.1 غيغا هيرتز، و4 بسرعة 1.7 غيغا هيرتز من Cortex-A53.

ويأتي الهاتف مع كرت شاشة Mali T830-MP2، كما يتوافر بثلاثة نماذج، حيث يتميز الأول بذاكرة عشوائية 3 أو 4 غيغا رام، وسعة تخزين داخلي 32، أو نموذج بذاكرة عشوائية 4 غيغا مع سعة تخزين 64، ودعم لبطاقات microSD.

وفي الجهة الخلفية من التصميم هناك النظام المزدوج للكاميرا مع كاميرا رئيسية 12 ميغا بيكسل، وعدسات 6P، مع نظام التركيز التلقائي، فيما يتميز المستشعر الآخر بدقة 2 ميغا بيكسل، كما تأتي الكاميرا الأمامية بدقة 8 ميغا بيكسل.

ويضم الهاتف مستشعرا للبصمة في الجهة الخلفية، وفتحة مزدوجة لشريحة SIM، مع دعم شبكات 4G Vo LTE، ويقدم بطارية بقدرة 3340 مع خاصية الشحن السريع.

وأكدت «هواوي» أن الهاتف سيكون متاحا بالألوان الذهبي، والفضي، والرمادي، والأزرق والوردي الذهبي، وهو متاح للطلب المسبق بالصين، ويطرح للبيع بالأسواق في 25 الجاري.

تتجه «هواوي» بخطى ثابتة نحو تحقيق الإنجازات المتوقعة لها خلال هذا العام (2016)، والتي تتقدم بها عاما تلو الآخر، حيث كشفت الشركة عن مبيعات هواتفها الذكية، مثل مبيعات Honor 8، التي وصلت إلى 1.5 مليون وحدة عالمياً، كما تم شحن 6 ملايين وحدة من Huawei P9 في أقل من خمسة أشهر.

ولا شك أنه مع نسبة المبيعات الجديدة التي استطاعت أن تصل إليها «هواوي»، تجعلها واحدة من الشركات الكبرى المؤثرة في سوق الهواتف الذكية عالمياً، فبعد أن استطاعت التنافس بقوة في السوق المحلي تسعى لأن تكون واحدة من أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم من حيث الحجم.

جدير بالذكر، أن «هواوي» سوف تطلق خلال الشهر المقبل هاتفها المرتقب Mate 9، الذي يأتي وفقاً للتسريبات الأخيرة في نموذج مميز بشاشة مسطحة، وآخر بشاشة منحنية.

كما تشير التوقعات إلى أن الهاتف الذكي يضم أحدث معالج Kirin للشركة، مع ذاكرة عشوائية 6 غيغا، ونظام مزدوج في الكاميرا الخلفية، مع تقنية الشحن السريع، وهو ما يحقق هدف خطط هواوي في التوسع أكثر عالمياً.