الفليج: «الوطني» حريص على المشاركة في المشروعات التنموية

• خلال استضافة البنك في متحفه وفد مجلس الأعمال الألماني - الكويتي
• الوفد ضم عدداً من الدبلوماسيين ورجال أعمال من قطاعات اقتصادية محلية مختلفة

نشر في 21-10-2016
آخر تحديث 21-10-2016 | 00:04
يمثل مجلس الأعمال الألماني - الكويتي، الذي زار البنك الوطني، الشركات الألمانية، والسويسرية والنمساوية العاملة في الكويت. كما يضم رجال أعمال وخبراء يعملون في الشركات المحلية. ويهدف تعزيز العلاقات التجارية بين ألمانيا والكويت.
أكد الرئيس التنفيذي في بنك الكويت الوطني – الكويت، صلاح الفليج، أن البنك حريص على المشاركة في كل المشروعات التنموية التي يتم طرحها من قبل الحكومة، باعتباره أحد الممولين الرئيسيين للمشروعات التي طرحتها الدولة، والتي كان آخرها مشروع الوقود البيئي الذي ساهمت البنوك في تمويله بحوالي 1.2 مليار دينار، وكان «الوطني» قائد مجموعة التمويل لمجموعة البنوك التقليدية.

ولفت الفليج، في تصريح على هامش زيارة مجلس الأعمال الألماني في الكويت لمتحف «الوطني»، أول أمس، لعدد من سفراء الدول الأوروبية وممثلين من السفارة الأميركية في الكويت، إلى أن أي مشروع جديد يتم طرحه يقوم البنك بالاهتمام به والتقدم فيه، وذلك في رد على تساؤل عما إذا كان هناك اهتمام من البنك بتمويل مشروع أم الهيمان للصرف الصحي، في إطار سعي البنك إلى تحقيق مزيد من الربحية.

وعن تغيير اتجاه القطاع المصرفي من تمويل الأفراد إلى المشاريع، بعد تراجع أداء القروض الشخصية في الآونة الأخيرة، قال الفليج إنه لا علاقة بين تراجع الإقراض على مستوى الأفراد وتمويل المشاريع، فكل قطاع قائم بذاته، وهناك تدرج في تمويل المشاريع من مقاول كبير إلى مقاول فرعي، وهو ما يحرك العجلة الاقتصادية في النهاية، ويعزز من تمويل المشاريع التنموية.

غير صحيح

وعما إذا كان نمو الإقراض سيؤثر في بنك الكويت الوطني في وقت تمثل فيه الفروع الخارجية 25 بالمئة من ربحية البنك، أشار الفليج إلى أن ذلك غير صحيح، فالبنك يمتلك رأسمال قويا يمكنه من التوسع الخارجي والداخلي.

وعن موعد افتتاح المقر الجديد لبنك الكويت الوطني، قال الفليج إن العمل في المبنى على قدم وساق، ولكن هناك رغبة في أن يكون كل شيء على ما يرام، وألا تتم إعادة تصميم المبنى من جديد، وأن تكون الأمور في وضعها الصحيح، إلا أن العمل يسير بشكل جيد.

وعما إذا كان البنك ينوي الدخول في استثمارات بالسوق الألماني عبر افتتاح فرع جديد للبنك، قال إن هناك 6 سفراء في الاحتفالية، ولدينا فرع لندن وكذلك فرع تابع للندن في باريس، وبالتالي سيكون أمرا «غير مجد» لو فتحنا في ألمانيا.

وعن تأثر البنك بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال الفليج: لايزال الأمر محل دراسة، ومعظم عملائنا كويتيون، متوقعا ارتفاع أسعار الفائدة العالمية خلال ديسمبر المقبل.

الوفد الألماني

وكان «الوطني» قد استضاف في متحفه، الكائن في مقره الرئيس، وفدا من مجلس الأعمال الألماني - الكويتي، والذي ضم عددا من السفراء ورجال الأعمال وممثلي عدد من المؤسسات المحلية والعالمية، وذلك في إطار استراتيجية البنك الهادفة إلى توطيد العلاقات مع مجتمع الأعمال.

وكان الفليج وعدد من قيادات البنك من مختلف الإدارات في استقبال الوفد الرسمي الزائر، الذي ضم مجموعة من الدبلوماسيين من سفارات دول أوروبية مثل السفارات الألمانية، الهنغارية، النمساوية، الهولندية، البولندية، السويدية، وممثلين من سفارة الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى ممثلي قطاعات مختلفة في الكويت كالتجارة والصناعة والصحة والتعليم، على غرار الهيئة العامة للاستثمار، الصناعات الكويتية، شركة مرسيدس، سيمنز، ميريل لنش، إيكويت للصناعات البتروكيماوية، كي دي دي، عيادات الجارالله، وطيبة كلينك، والكلية الأسترالية في الكويت، والخطوط الجوية الكويتية وغيرها.

ويحرص «الوطني» دائماً على ترسيخ علاقاته الاستراتيجية وتوطيد ثقافة الشراكة البناءة مع قطاعات الدولة المختلفة، وتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة لتطويرها والارتقاء بها، وذلك من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق التوجهات الوطنية من خلال الانتقال إلى مستويات وآفاق جديدة في المستقبل.

جولة في المتحف

وتخللت الزيارة جولة لمختلف أقسام المتحف، للتعرف على ماضي الكويت القديم والحديث، كما اطّلع الزوار على المراحل التي مر بها البنك منذ نشأته وحتى اليوم. ويتميَّز متحف البنك باستخدامه التقنيات التفاعلية السمعية والبصرية في عرضه لمجموعة واسعة من الوثائق النادرة والمقتنيات القديمة والفريدة التي تعرف بتاريخ الكويت ومراحل تأسيس ونشأة الوطني كأول مصرف محلي وأول شركة مساهمة في الكويت ومنطقة الخليج.

يذكر أن مجلس الأعمال الألماني - الكويتي هو اتحاد غير حكومي، وغير ربحي يمثل مختلف الشركات الألمانية والسويسرية والنمساوية العاملة في الكويت. كما يضم المجلس رجال أعمال وخبراء يعملون في الشركات المحلية. ويهدف إلى تعزيز وتقوية العلاقات التجارية بين ألمانيا والكويت، من خلال إنشاء منبر يتيح لرجال الأعمال من الجانبين الألماني والكويتي تبادل وجهات النظر والأفكار.

back to top