كيري لمعارضين سوريين: الحل في الانتخابات

تجري بمشاركة الأسد وتشرف عليها دول غربية وإقليمية والأمم المتحدة
● موسكو: أي عمل عسكري أميركي سيزلزل الشرق الأوسط

نشر في 02-10-2016
آخر تحديث 02-10-2016 | 00:13
سوريون يفرون من موقع تعرض لغارة في كفربطنا بالغوطة أمس الأول     (أ ف ب)
سوريون يفرون من موقع تعرض لغارة في كفربطنا بالغوطة أمس الأول (أ ف ب)
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن تسجيل صوتي مسرب لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال جلسة مع منظمات مدنية سورية معارضة بمقر البعثة الهولندية في الأمم المتحدة 22 سبتمبر الماضي، قال خلاله إن أفضل حل أمام المعارضة السورية حالياً هو الدخول في انتخابات يشارك فيها الرئيس السوري بشار الأسد.

وبحسب التسجيل الذي بث على موقع "نيويورك تايمز" بالإنترنت، ذكر كيري أن الانتخابات ستشرف عليها دول غربية وإقليمية والأمم المتحدة، وستتم وفق "معايير مشددة"، موضحاً أن ملايين السوريين، الذين فروا من بلادهم منذ عام 2011، سيشاركون فيها ويصوتون ضد الأسد.

وفيما بدا أنه تنصل من اتهامات وجهت إليه برفض العمل العسكري والدخول في خلاف مع وزارة الدفاع، ذكر أنه "دافع عن استخدام القوة، لكن الأمور تطورت بشكل مختلف"، معرباً عن إحباطه لأن جهوده الدبلوماسية لإنهاء النزاع في سورية لم تدعم بتهديد جدي بعمل عسكري تشنه الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا

وأضاف: "أعتقد أنكم تنظرون إلى ثلاثة أو أربعة أشخاص في الإدارة يدافعون كلهم عن استخدام القوة وقد فقدت الحجة، إننا نحاول انتهاج الدبلوماسية، وأعرف أنه أمر محبط، لن تجدوا أحداً أكثر إحباطاً منا".

وعن العقبات التي تواجه أي خيار عسكري، ومنها عدم استعداد الكونغرس للمصادقة عليه، ورفض الرأي العام دعمه، أكد أن "الكثيرين من الأميركيين لم يعودوا يؤمنون بالحرب، وإرسال الشبان للموت في بلد آخر".

واعتبر كيري أن تسليح المعارضة في سورية أو انخراط بلاده في الحرب هناك سيؤديان إلى نتائج عكسية، "وزيادة سقف المراهنات"، لافتاً إلى أن ذلك "سيفضي إلى بذل روسيا ما هو أكثر، وتسخير إيران ما هو أكثر، فضلاً عن انخراط أوسع لحزب الله، وجبهة النصرة، وستضخ السعودية وتركيا في هذه الأثناء جميع ما لديهما من أموال، وهو ما سينتهي في نهاية المطاف بالقضاء عليكم جميعاً".

وأشار إلى أن واشنطن شنت ضربات مباشرة ضد "جبهة النصرة" و"داعش" لأنهما "يتآمران على أميركا"، مضيفاً أن "حزب الله" اللبناني لا يتآمر على بلاده.

وفيما بدا أنه رد على تلويح واشنطن بالقوة بعد انهيار اتفاقها مع موسكو، حذرت روسيا على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا من أن "العدوان الأميركي المباشر على الحكومة والجيش السوريين سيؤدي إلى تغيرات مخيفة ومزلزلة في الشرق الأوسط".

back to top