سفينة إماراتية تتعرض لحادث في «المندب» والحوثيون يدّعون استهدافها

في وقت تخشى عدة دول في المنطقة من تأثير الصراع اليمني على سلامة الملاحة المائية بمضيق باب المندب الواصل بين البحر الأحمر وخليج عدن، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية تعرض إحدى سفنها المؤجرة صباح أمس لحادث في المضيق الاستراتيجي أثناء رحلة العودة من مهمتها المعتادة قادمة من عدن دون وقوع اي إصابات.

وقالت القيادة، في بيان، إنه يجري التحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الحادث.

في غضون ذلك، ادعت الميليشيات الحوثية المتمردة أن قواتها استهدفت سفينة حربية تابعة للتحالف العربي قبالة سواحل المخا، غرب محافظة تعز، مضيفة أن القوة الصاروخية التابعة لها اصابت بصاروخ موجه مقدمة سفينة إماراتية من طراز "سويفت" حاولت التقدم باتجاه ميناء المخا.

إلى ذلك، اتهم الناطق الرسمي لجماعة "أنصار الله" الحوثية، ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام، الإمارات بإدارة ما اسماه "مشروع تقسيم البلاد إلى شمال وجنوب".

معارك وتحرير

في هذه الأثناء، كثفت مقاتلات التحالف، أمس، غاراتها الجوية على مقر ألوية الصواريخ الخاضع لسيطرة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق، علي صالح، بالعاصمة صنعاء.

وتمكنت قوات مشتركة للحكومة اليمنية والتحالف من تحرير مديرية الغيل آخر معاقل الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق، علي صالح، غرب محافظة الجوف 143 كيلومترا شمال صنعاء.

وأفادت مصادر بأن "رجال الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة دخلوا إلى قرى الغيل والعرضي، وأنهم مستمرون في التقدم باتجاه قرية الساقية تحت غطاء جوي كثيف من التحالف في محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية".

وسقط قتلى وجرحى من الجهتين، في حين اغتنم رجال الجيش ذخائر وآليات للحوثيين وأسروا عددا منهم.

في موازاة ذلك، كشف العميد أركان حرب "اللواء 314" محمد الحجوري أن 22 ألف جندي من قوام الألوية الثمانية التابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية جاهزون لاقتحام وتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة المتمردين.

وقال الحجوري إن هذه القوات جاهزة ومتمركزة على مشارف قرية ملح ومسورة في مديرية نهم شرق العاصمة، وبانتظار صدور التعليمات بانطلاق ساعة الصفر لاقتحام صنعاء.

تكريم إيراني

في سياق آخر، كرمت القيادة الإيرانية في طهران زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي الموالي لها، وقدمت له جائزة ما يسمى بـ"شخصية المقاومة لعام 2016".

وقام بتقديم الجائزة قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري وقائد قوات التعبئة "الباسيج" العميد محمد رضا نقدي خلال مراسم اقيمت في طهران، بينما حضر عن زعيم "أنصار الله" لتسلم الجائزة عبدالله المرواني.

وخلال العام الماضي 2015 تسلم نفس الجائزة زعيم ميليشيات "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله.