10 مواقف يومية مع طفلك

نشر في 02-10-2016
آخر تحديث 02-10-2016 | 00:04
No Image Caption
يعكس «النظام الإيجابي» مقاربة تربوية ملموسة تترافق مع أدوات فاعلة يمكن أن يستعملها الأهالي والمدرّسون والمسؤولون التعليميون. ترتكز أدوات هذه المقاربة على التعاون. لا يمكن حل المشاكل بأساليب موحّدة لكن يمكن الاستفادة من التوصيات التالية لتعديل الأسلوب التربوي وإيجاد الحلول التي تناسب طفلك.
إليك أفضل نصائح الخبراء للتحكم بغضب الأطفال ومواقفهم الرافضة ولفرض الحدود بكل سلاسة.

1 لا يريد الاستحمام

قد يرفض الطفل الاستحمام لأنه مشغول بنشاط آخر بكل بساطة مثل اللعب أو مشاهدة الرسوم المتحركة. لكن إذا تكرر موقفه الرافض، قد يشير الوضع إلى أنه يريد لفت انتباهك. قد يستعمل هذه الطريقة لمعارضتك أيضاً.

• الحل: تقضي الخطوة الأولى بتحديد أسباب رفضه. إذا كان منشغلاً باللعب، أعطيه خياراً يناسبه: يبقى الاستحمام نشاطاً غير قابل للتفاوض لكن يمكنه أن يقرر طريقة الاستحمام وأن يشارك فيه ويتحكّم بظروفه: “هل تريد أن تجلب معك لعبتك؟ هل تريدني أن أحملك على ظهري لاصطحابك إلى الحمّام؟”. أو يمكنك أن تُرسّخي معه روتيناً اعتيادياً كي يفهم جدوله المنظّم ويستبق موعد الاستحمام. بحسب عمره، اقترحي عليه أن يرسم ويوزع الملصقات لتجسيد الطقوس المسائية التي يمرّ بها (لعب، استحمام، قراءة قصة...). وفي موعد الاستحمام، يمكنك أن تسأليه عن روتينه اليومي والنشاطات المتبقية في ذلك اليوم.

2 يستغرق ساعات كي ينام

في عمر السنتين، يشعر الأطفال عموماً بالقلق من الانفصال عن أهاليهم في موعد النوم. قد يشعرون بأنهم ينفصلون عنهم لفترة طويلة جداً خلال الليل. لذا قد يتأخر الطفل في النوم فجأةً وقد يطلب منك كوب ماء أو يرغب في التبوّل أو يريد منك أن تقبّليه للمرة الأخيرة قبل النوم...

• الحل: إذا كان عمر طفلك أقل من 3 سنوات، يمكنك تخصيص وقت هادئ لإنشاء جو مناسب للنوم. اجلسي في غرفته واحمليه وغنّي له. ثم قولي له إن وقت النوم حان وإنك ستأتين إليه في اليوم التالي. بدءاً من عمر الثالثة، يمكنك أن تجعليه يعتاد على طقس معيّن قبل النوم. قد يرغب في سماع قصة ثم معانقتك ويمكنك بعدها مغادرة الغرفة. حاولي أن تحددي المصاعب التي يواجهها أيضاً: هل يخاف من الانفصال عن أمه؟ هل يخاف من الظلمة ويشاهد الكوابيس؟ اقترحي عليه بعض الحلول: ضعي بالقرب منه “علبة” لحبس الكوابيس في داخلها، وألصقي نجوماً مضاءة على السقف، وأشعلي ضوءاً خافتاً في الغرفة... تتعدد الأفكار الفاعلة لتسهيل هذا الانفصال اليومي.

3 يؤدي دور «الطفل» على المائدة!

حتى عمر السنتين، يستعمل الأولاد أيديهم للتلاعب بكل شيء، حتى الطعام. بعد هذا العمر، يمكن أن يأكلوا بأدوات المائدة لكنهم يتابعون إمساك الطعام بيدهم. لكن إذا رفض الطفل بين ليلة وضحاها استعمال أدوات المائدة أو أراد أن يأكل مثل شقيقه الصغير، قد يرتبط سلوكه بحدث مضطرب مثل تغيير مكان الإقامة أو تغيير المربية... قد يستعمل هذه الطريقة أيضاً لجذب الانتباه. إذا تكرر هذا السلوك خلال وجبة المساء، قد يكون الطفل متعباً بكل بساطة بعد تمضية يوم شاق.

• الحل: قبل عمر السنتين، دعيه يمسك بالمأكولات لأن هذا السلوك ضروري لتفعيل نموه الحركي والحسي، ثم اختاري خطواتك بحسب كل موقف. احرصي في المقام الأول على تجنب الخلافات أثناء تناول الطعام. يمكن أن تسمحي له بأكل أصابع الخضراوات بيديه شرط تناول اللحوم بأدوات المائدة. أو يمكنك إيجاد طريقة مُسلّية كي ينهي طبقه. احتسبي الوقت الذي يحتاج إليه كي ينهي طعامه: هل سينتهي خلال 20 دقيقة؟ أو قولي له إنه سيحصل على التحلية بعد إنهاء الطبق الأساسي. في مطلق الأحوال، يجب أن تتذكري أن الطفل لن يدع نفسه يموت من الجوع ومن الطبيعي أن تكون شهيته متقلّبة.

4 تصيبه نوبات غضب في المتجر

قد يصرخ الطفل في المتجر لأنه يريد أكل السكاكر أو شراء لعبة. إنها طريقة للفت نظر الجميع وغالباً ما تنجح مقاربته.

• الحل: حاولي إلهاءه بنشاط آخر. اطلبي منه في المتجر أن يساعدك على إيجاد المعكرونة أو الزيت أو مختلف المشتريات الأخرى. ودعيه يشعر بالمسؤولية عبر حمل بعض الأغراض لك. إذا تكررت نوبات غضبه في الأماكن العامة، يمكنك أن تستبقي المشكلة وتقولي له: “لن نشتري أي ألعاب! هل تريد أن تأخذ معك واحدة من ألعابك؟”. مع الأولاد الأكبر سناً، اطلبي منهم أن يحملوا لائحة التسوق ويساعدوك لإيجاد المنتجات وقياس وزن الفاكهة والخضراوات...

5 ليس عاقلاً في المدرسة

ربما يجد الطفل صعوبة في استيعاب المعلومات أو في انتظار دوره كي يتكلم. لكن يكون انتظار الدور مساراً تعليمياً صعباً ويتطلب التحلي بالصبر وتحمّل الخيبات العابرة للتمكن من تجاوز الشعور بالرضا الفوري.

• الحل: لن يجيد الطفل الصغير إخبارك مساءً بمسار يومه في المدرسة لأنه يركّز على الحاضر ولا يستطيع التعبير بكلمات كافية. في هذه الحالة، خصصي بعض الوقت لمقابلة المعلمة وفهم سلوكه. لكن يجب حل المشاكل المدرسية داخل المدرسة لأنك لا تكونين حاضرة معه هناك. يحصل ذلك طبعاً بالتعاون مع الأهالي. في المنزل، يمكنك أن تساعدي طفلك على اكتساب المهارات التي يفتقر إليها. إذا كان يعجز عن انتظار دوره، لا تلبّي مطالبه بشكل فوري. اقترحي عليه أيضاً ألعاباً جماعية حيث يضطر المشاركون إلى الانتظار دورهم وهنّئيه بشدة حين يتحلى بالصبر.

6 لا يريد إعارة ألعابه

لا يمكن أن يقبل الطفل بتقاسم أغراضه قبل المرور بمرحلة “التملّك” التقليدية والطبيعية. تشكّل هذه المرحلة جزءاً من خطوات تكوين الهوية الفردية. من حقه أيضاً ألا يحب تقاسم بعض الألعاب كما يفعل الراشدون مع عدد من أغراضهم.

• الحل: عبّري عن العواطف بالكلمات: “ألاحظ أنك غاضب ولا تحب فعل ذلك...”. ثم ابحثي عن حلول بالتعاون معه بحسب عمره. حين يأتي رفاقه إلى منزله، يمكن أن تطلبي منه اختيار الألعاب التي يريد تقاسمها مع الآخرين وإخفاء الألعاب الأخرى. وحين يذهب إلى الحديقة، اقترحي عليه أن يأخذ الألعاب التي يريدها ويكون مستعداً لتقاسمها.

7 يتأخر صباحاً في ارتداء ملابسه

ربما لا يجيد الطفل بعد إغلاق الأزرار أو انتعال حذائه. أو ربما لا يكون قد استيقظ بالكامل أو لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة! أو قد يستعمل هذه الطريقة لمعارضتك بكل بساطة. يجب أن تأخذي الوقت الكافي لتحديد الحاجة الكامنة وراء سلوكه.

• الحل: منذ عمر الثالثة، قد يبدأ الطفل بارتداء ملابسه وحده. يجب أن تتقبلي في البداية أنه يحتاج إلى الوقت كي يتعلّم. لتسريع مساره في فترة الصباح، حضّرا ملابس الغد معاً في الليلة السابقة ودعيه يختار لون القميص الذي يريده. اسمحي له باختيار جزء من شكله حتى لو بدا غريباً. حين يلاحظ الطفل أن الملابس ليست حجّة لمعارضة والدته، سيتقبل رأيك بشأن الملابس التي تختارينها له.

8 يتدخل في حوار الراشدين

قبل عمر الخامسة، يصعب أن ينتظر الطفل إلى أن تنهي كلامك كي يتكلم بدوره. قد يستعمل هذه الطريقة أيضاً للفت نظرك.

• الحل: حين تريدين التكلم مع شخص آخر من دون أن يقاطعكما أحد، اختاري الوقت المناسب في ظل غياب الأولاد. وإذا اضطررت إلى لتكلم بحضورهم، احرصي على إلهائهم بأي نشاط يناسب عمرهم. حين تتواجدين في مطعم أو تتناولين العشاء مع الأصدقاء، اقترحي على طفلك نشاطات مثل التلوين أو قراءة الكتب أو مشاهدة فيلم... اطلبي منه أيضاً أن ينتظرك إلى أن تنهي كلامك واشكريه حين يتحلى بالصبر.

9 يريد أن يحمل هاتفك الخلوي طوال الوقت!

هل يرغب في تقليدك؟ هل اعتاد على اللعب بهاتفك أو بهواتف الراشدين المحيطين به عموماً؟ تتعلق المشكلة بإدارة الوقت المخصص لاستعمال الشاشات.

• الحل: يجب أن تحدد كل أم القواعد الأساسية لاستعمال الشاشات. تتعدد الأمثلة التي يمكن الاستفادة منها لرسم الحدود: إذا أراد استعمال هاتفك كي يقلدك، يمكنك أن تسمحي له بأخذه من وقت لآخر وترفضي طلبه في مناسبات أخرى. يجب أن تكون قاعدة استعماله واضحة. يصدر بعض الهواتف الخاصة بالأطفال أصواتاً مثل هواتف الكبار لذا يمكنك استخدامها أيضاً. لكن إذا كان الطفل يستعمل هاتفك للعب ألعاب الفيديو، اختاري التطبيقات التعليمية وأوضحي القواعد مجدداً: «يمكنك أن تلعب فيما أحضّر العشاء وليس خلال الأكل» أو «يمكنك أن تلعب أربع جولات ثم تتوقف!».

10 في عمر السنتين، يعضّ ويضرب

في هذا العمر، يميل الطفل إلى وضع كل شيء في فمه ويعجز عن التحكم بانفعالاته. كما أنه لا يستطيع استعمال الكلمات للتعبير عن عواطفه لذا من الأسهل عليه أن يتصرف كي يعكس استياءه أو غضبه.

• الحل: يجب أن تردعيه فوراً وترفضي سلوكه بشكل حازم. سيتمكن من استرجاع هدوئه عند أخذ فترة استراحة. ثم تكلّمي معه بوضوح: “أنت غاضب ومستاء... أتفهم ذلك لكن لا يُسمَح لك بالضرب والعضّ”. أخيراً شجعيه على تصحيح الوضع عبر تقبيل الشخص الذي هاجمه أو معانقته.

أسس النظام الإيجابي

1 التشجيع: كلما أحرز الطفل أي تقدم، ولو كان بسيطاً، لا تترددي في تشجيعه كي يتجرأ على تكرار المحاولات وارتكاب الأخطاء. ضمن النظام الإيجابي، تُعتبر الحوادث الصغيرة فرصة لاكتساب الكفاءات في الحياة. يمكن أن نخطئ ونكرر المحاولة لأن الفرصة الثانية متاحة دوماً. يجب أن يأخذ الطفل المبادرات بنفسه بدل أن يتكل على والديه في جميع الظروف أو يتلقى منهم الأوامر.

2 التعاون: يجب أن يطبّق الطفل ما يتعلّمه بوتيرة تدريجية. ألا تلاحظين أنه يحترم العادات التي اكتسبها حين ترتبط بمفهومٍ تعلّمه بنفسه؟

3 صرامة رغم التعاطف: لا يمكن فصل الصرامة عن العاطفة لفرض سلطة عادلة تحترم الطفل وتساعده وتشجّعه.

خطوات فاعلة للتعامل مع رفضه المتكرر

• بدل التركيز على الموقف الرافض، حددي النقاط التي يوافق عليها الطفل لفهم رغباته الحقيقية واختيار الرد المناسب على كل موقف.

• أعلني بكل وضوح عن توقعاتك من الطفل: «ستخرج بعد ترتيب غرفتك! حتى الآن ستبقى في الداخل!».

• أكدي أهمية التعاون: «أحتاج إلى مساعدتك. هل تعرف أكثر عمل مفيد في هذه اللحظة؟».

• احصري الخيارات: «سنبقى في المنزل. هل تريد أن ترسم أو تلعب؟».

• اتفقي معه: «في موعد الذهاب إلى الحديقة، هل تريد ركوب الدراجة أم الذهاب سيراً على الأقدام؟».

• افرضي تعليماتك: «أريدك أن تمسك بيدي كي نقطع الطريق!».

• استعملي صيغة إيجابية: «نعم، يمكنك الخروج إذا رافقك شخص راشد!».

قبل عمر السنتين دعيه يمسك بالمأكولات لأن هذا السلوك ضروري لتفعيل نموه الحركي والحسي

يجب أن تحدد كل أم القواعد الأساسية لاستعمال الشاشات
back to top