الصبيح: اعتماد «تنفيذية المسنين»... وصدورها الأسبوع المقبل

• «3219 مسناً يستفيدون من الرعاية المتنقلة بواقع 928 ذكراً و2301 أنثى»
• «ضوابط مشددة لقبول المسن في مركز الإيواء حتى لا نشجع التفكك الأسري»

نشر في 02-10-2016
آخر تحديث 02-10-2016 | 00:04
الصبيح والملا تتوسطان مجموعة من كبار السن خلال الاحتفال بيومهم العالمي
الصبيح والملا تتوسطان مجموعة من كبار السن خلال الاحتفال بيومهم العالمي
شددت الصبيح على أن «هناك ضوابط مشددة لقبول المسن في الرعاية الإيوائية، كى لا نشجع التفكك الأسري، وحتى نعزز فضيلة بر الوالدين والإحسان إليهما».
كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية، هند الصبيح، عن «اعتمادها، يوم الخميس الماضي، اللائحة التنفيذية للقانون رقم 18 لسنة 2016، الصادر بشأن الرعاية الاجتماعية للمسنين»، لافتة إلى أنه «سيتم إصدار اللائحة ونشرها بالجريدة الرسمية الأسبوع المقبل، لتصبح نافذة».

وأوضحت الصبيح، في تصريح صحافي أمس، على هامش رعايتها الاحتفال الذي نظمته الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للمسنين في مركز تنمية المجتمع بمنطقة اليرموك، أن المادة السادسة من القانون السالف ذكره قضت بأن «تعمل الحكومة على دمج المسنين في المجتمع حسب قدراتهم وحالتهم الصحية والنفسية، وتحدد اللائحة التنفيذية الإجراءات التي تكفل تحقيق ذلك»، مشيرة إلى أن اللائحة جاءت منبثقة من مواد القانون، وفصلت خلالها المواد كافة المعنية بالأمور المالية الخاصة بالمسنين.

الرعاية الإيوائية والمتنقلة

وقالت الوزيرة إن «الكويت لم تأل جهدا في خدمة ورعاية المسنين نفسيا واجتماعيا وصحيا، وقدمت ومازالت تقدم لهم أوجه الرعاية كافة، سواء الإيوائية لمن يستحق منهم أو المتنقلة في منازلهم وبين ذويهم»، موضحة أنه «وفقا لأحدث إحصائية صادرة عن إدارة رعاية المسنين بلغ إجمالي أعداد المستفيدين من الرعاية المتنقلة 3219 مسنا بينهم 928 من الذكور، و2301 من الإناث، حيث تشمل الخدمات المتنقلة للمسنين في المحافظات كافة».

وأضافت أن «الكويت لم تغفل جانب الرعاية الإيوائية للمسنين، حيث ترعى الوزارة 30 مسنا ومسنة رعاية إيوائية، بينهم 16 كويتيا، و14 غير كويتي»، مشيرة إلى أنه «انطلاقا من استراتيجية الوزارة في رعاية المسن في منزله وبين ذويه، فقد وضعت ضوابط مشددة لقبوله في الرعاية الإيوائية، حتى لا تشجع على التفكك الأسري، وكى نعزز فضيلة بر الوالدين والإحسان إليهما، فلا تقبل الوزارة إلا الحالات التي لا تجد من يرعاها في المنزل، حيث تتولى دار المسنين تقديم أوجه الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية كافة لهذه الفئات».

خطط واستراتيجيات

وذكرت أن «الاهتمام العالمي بكبار السن بتخصيص الأول من أكتوبر من كل عام ليكون يوما عالميا لهم دليل وحدة الفكر والمشاعر تجاههم، وواجبنا أن نترجم الفكر إلى خطط واستراتيجيات، ونعبر عن المشاعر بالأقوال والأفعال، وأن تكون الغاية رضاء الله وإسعاد الآباء والأمهات، والاستفادة من مكنون خبراتهم ووافر حكمتهم»، مضيفة «ونعتبرهم روافد الاستثمار لا معامل الاستهلاك أو الاستنزاف، ويشاركوننا الرأي والمشورة، لنستمد من رصيد معرفتهم، ما يجعلهم شركاء لنا مندمجين معنا، مصونة حقوقهم مرفوعة هاماتهم محفوظة كراماتهم».

نواد لكبار السن

بدورها، أكدت الوكيلة المساعدة لشؤون قطاع الوزارة الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون، د. فاطمة الملا، «حرص الوزارة على مشاركة دول العالم أجمع في الاحتفال باليوم العالمي للمسنين تكريما لكبار السن وتقديرا لإنجازاتهم»، مشيرة إلى أن «الاحتفال يعد فرصة لإبراز الخدمات المقدمة من جانب إدارة رعاية المسنين في قطاع الرعاية الاجتماعية لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا، سواء كانت إيوائية أو متنقلة، عبر إنشاء نواد لكبار السن».

وبينت، الملا أن «الوزارة تحرص على تقديم أفضل الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية للمسنين من خلال كوادر على مستوى عال من الخبرة والكفاءة»، مشددة على «أهمية الشراكة الاجتماعية، وإشراك المسن في الفعاليات كافة»، مؤكدة «أهمية وجود المسن بين ذويه ليحظى بكل الاهتمام من قبلهم وكل الرعاية من قبل الشؤون».

الشرهان: استثمار قدرات المسنين في العلاج التأهيلي

ثمًّن رئيس جمعية صندوق إعانة المرضى، د. محمد الشرهان، حرص الكويت على رعاية المسنين، وما تقدمه من ضمان اجتماعي وأسري شامل»، لافتا إلى أن «صندوق اعانة المرضى يحرص على رعاية هذه الفئة من المواطنين والمقيمين من المرضى محدودي الدخل وغير القادرين على توفير الأدوية من مختلف الجنسيات والديانات».

وشدد الشرهان على ضرورة «استثمار قدرات المسنين وتوظيفها في تقديم العلاج التأهيلي الشامل، وتدعيم التوافق لكبار السن، فضلا عن أهمية أن تاخذ رعاية المسنين أبعادا اجتماعية ونفسية واقتصادية بجانب البعد الأخلاقي في تقديم الخدمات لهم والارتقاء بها إلى أقصى حد ممكن».

back to top