ظهور غير مقنع للكبار في الجولة الأولى بدوري ڤيڤا

الإثارة حضرت والأداء الفني غاب والمدافعون نابوا عن المهاجمين لإنقاذ فرقهم

نشر في 01-10-2016
آخر تحديث 01-10-2016 | 00:05
حصدت أندية القمة في دوري ڤيڤا: القادسية والكويت، والسالمية، وكاظمة، والعربي، إلى جانب النصر، الفوز في الجولة الأولى من المسابقة، إلا أن علامات استفهام كثيرة حاصرت هذه الفرق بعد الفوز، في حين نال منافسوهم الاشادة رغم الخسارة.
انتهت الجولة الأولى من دوري ڤيڤا لكرة القدم، بفوز منطقي للكبار: القادسية حامل اللقب، والسالمية الوصيف، والكويت بطل كأس سمو أمير البلاد في الموسم الماضي، والسوبر في بداية هذا الموسم، والعربي صاحب الشعبية العريضة، إلى جانب النصر، فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل الايجابي جمعت التضامن مع الشباب.

والملاحظ في الجولة الأولى أن الاثارة كانت حاضرة وبقوة، حيث ظلت نتائج أغلب المباريات معلقة حتى الدقائق الأخيرة، فيما الأداء الفني المرتفع كان غائبا، لاسيما عند الكبار، الذين بات عليهم الانتباه جيدا لقادم المباريات، التي تتطلب الانتاج، وليس الاعتماد على الألقاب، أو حتى الأسماء.

وظهر جليا في الجولة الأولى، قدرة المدافعين أمثال سوماليا في القادسية، وأرحيلي في الكويت، ودامو في العربي وغيرهم في باقي الفرق، القيام بدور المهاجمين، وانقاذ فرقهم سواء بالتسجيل أو بإنقاذ الأهداف في أحلك الأوقات.

كما كان واضحا أيضا قدرة المدربين في الفرق المغمورة، على تلقين مدربي الفرق الكبيرة دورسا في كيفية إدارة المباريات والتعامل مع الظروف الصعبة.

وخلصت الآراء بعد انتهاء مباريات الجولة إلى أن الكبار لم يظهروا بالمستوى اللائق في الظهور الأول، فيما انتزع القادمون من الخلف، فرق الوسط والقاع، الاحترام والتقدير، وأثبتوا أنهم لن يكونوا لقمة سائغة للكبار في الموسم الحالي، وبعد اقرار نظام الدرجتين في الموسم المقبل، بما يعني هبوط 7 فرق من أصل 15 فريقا، ولا شك أيضا في أن تقليص القوائم الى 30 لاعبا، أفاد هذه الفرق، بعد أن نجحوا في انعاش صفوفهم بصفقات من المستبعدين في الفرق الكبيرة، أو الجماهيرية.

الصدمة الأولى في الدوري، جاءت من حامل اللقب فريق القادسية، والذي حقق الفوز بشق الأنفس على الساحل، وبفضل تضحية نادرة من المدافع الغاني رشيد سوماليا، الذي لولاه، لعانقت تسديدة محمد العازمي شباك أحمد الفضلي، وانتهت المباراة بتقاسم النقاط.

والملاحظ في القادسية أن صفوف الفريق تبدو خالية بصورة كبيرة من اللاعبين الجاهزين تماما لبداية الموسم، والقادرين على الظهور في الأوقات الصعبة، ولولا خبرة بعض اللاعبين في الاصفر امثال بدر المطوع، ومساعد ندا، والغاني سوماليا، لواجه الفريق صعوبات أكثر من التي يواجهها منذ بداية هذا الموسم.

وبات لزاما على أصحاب القميص الأصفر، العودة سريعا لجادة الصواب، بالالتزام التام في التدريبات، إذ إن الاهمال هو نهج بعض اللاعبين في هذا الجانب، كما بات على الجهاز الفني للقادسية البحث عن بدائل لسد الفجوات الواضحة في الفريق، لاسيما في وسط الملعب، بعد رحيل فهد الأنصاري، وسلطان العنزي، واصابة طلال العامر، وينتظر القادسية مواجهة من العيار الثقيل غدا، أمام غريمه التقليدي العربي، وهو ما يتطلب لملمة الصفوف سريعاً.

في المقابل نال الساحل، مع المدرب الوطني عبدالرحمن العتيبي، احترام الجميع، ليس فقط على الأداء الجيد أمام حامل اللقب، بل لقدرة الفريق على الظهور بصورة منضبطة دفاعا، وهجوما، كما بات جليا قدرة مدرب الفريق العتيبي على مجاراة أكبر المدربين في الدوري والتفوق عليهم فنيا.

لغز الكويت

لم يكن الكويت مقنعا حتى بعد حصد لقب السوبر على حساب القادسية في ظهوره الأول بالموسم الحالي، لكن هناك من التمس العذر لأصحاب القميص الأبيض، على اساس ان الفريق يواجه القادسية في مباراة كؤوس، تتطلب الحذر وتحقيق الهدف، وهو ما كان، إلا أن المفاجأة جاءت امام الصليبيخات، الذي كان بمقدروه حصد نقطة على أقل تقدير في المباراة، إلا أن بسالة ارحيلي منحت الأبيض نقاط المباراة.

والملاحظ في الكويت أن الانسجام مفقود بين خطوط الفريق الثلاثة، ولا يزال الفرنسي بانيد غير قادر على تحديد أولوياته في كل مباراة، وذلك رغم ثبات التشكيلة بصورة كبيرة، وايضا الطريقة الخططية، فتبديلات بانيد تفتقد التوقيت المناسب، كما تغيب الأوراق الرابحة عن دكة البدلاء، وذلك عطفا على اللاعبين الذين دفع بهم أمام الصليبيخات، ولم يغيروا من وضع الفريق.

في المقابل نال فريق الصليبيخات مع المدرب أحمد عبدالكريم ثقة كبيرة، عليهم استغلالها في قادم الأيام.

العربي على النهج

رغم التبديلات الجذرية على توليفة العربي في الموسم الماضي، والموسم الحالي، إلا أن الأخضر اتبع نفس النهج ببداية قوية، ومن هبوط حاد في المستوى، الأمر الذي منح الفحيحيل فرصة للانقضاض على المباراة، وكاد أن يخطف نقطة بطعم الفوز، وعاب الأخضر كما هو واضح من على دكة البدلاء حالة التشويش التي يعيشها الفريق، فالجميع يوجه من خارج الخطوط، وهو ما يتطلب وقفة جادة من الجهازين الإداري والفني.

العربي أمام امتحان جاد أمام القادسية غدا، ما يتطلب نظرة سريعة على الأحداث، وعلاجها قبل فوات الأوان.

كاظمة المحير

يظل فريق كاظمة من الفرق التي تستيطع أن تنافس على كل الألقاب، إلا أن اداء الفريق قد يتغير من وقت لآخر، وبأسرع من المتوقع، فالبرتقالي دخل مواجهته مع الجهراء بقوة، وانهى الشوط الأول بهدفين، إلا أن الأمور تغيرت سريعا، في الشوط الثاني، وكاد ابناء القصر الأحمر أن يدركوا التعادل، والملاحظ أن الروماني ماتروك غير ملم بأوراقه الرابحة على دكة البدلاء، فتبديلات المدرب لم تكن مقنعة أو مؤثرة، ما أعطى الفرصة للجهراء مع مدربهم الهادئ محمد الشيخ.

السالمية والنصر أفضل حالاً

جاء أداء السالمية والنصر في مواجهتي خيطان وبرقان أفضل حالا من الفرق التي حققت الفوز، فالابتعاد بأكثر من هدف، منحهما فرصة لتدراك الأخطاء في المباراتين، ليظفرا بنقاط ثمينة، ويكون أمامهما فرصة لتعديل الامور في الجولات المقبلة، في المقابل فإن خيطان ظهر بصورة جيدة، رغم غياب عناصر كثيرة مؤثرة في الموسم الماضي، الحال نفسه على الوافد الجديد برقان، والذي ظهر بصورة لائقة في حدود المتاح من امكانات، وظروف التحاق الفريق بركب أندية الدوري في وقت متأخر.

التضامن والشباب «حبايب»

استحق التضامن والشباب نقطة في المباراة التي جمعت بينهما، وظهر جليا تساوي الكفة، وحاجة كلا الفريقين لمزيد من الوقت للتجهيز للموسم الجديد.

العدواني: بناء فريق لـ«العنابي» لا يتعارض مع تدعيم الصفوف

رفع فريق النصر من وتيرة استعداداته لثاني مواجهاته في دوري ڤيڤا، المقررة غدا أمام الجهراء، ورفض الجهاز الفني بقيادة ظاهر العدواني، منح اللاعبين راحة من التدريبات.

وأبدى العدواني رضاه عن نتيجة مواجهته الأولى أمام برقان، والتي انتهت بهدفين من دون رد، واعدا بتحسن المستوى في المباريات المقبلة.

وأضاف أن هدف النصر في الموسم الحالي، الى جانب البقاء في الدوري الممتاز، وتقديم منافسات لائقة، بناء فريق قوي من أبناء النادي قادر على حصد البطولات.

وبين أن تدعيم الصفوف، بلاعبين من الخارج، لا يتعارض مع خطة النادي، والجهاز الفني ببناء فريق قوي، حيث إن دعم الفريق من شأنه أن يفيد هؤلاء اللاعبين الصاعدين، بمحنهم الثقة، والخبرة اللازمة للدوري الممتاز.

لقطات

• شهدت الجولة الأولى من دوري ڤيڤا 16 هدفا، ولم تتجاوز أي مباراة معدل ثلاثة أهداف، بواقع هدفين لهدف في ثلاث مباريات جمعت العربي والفحيحيل، والكويت والصليبيخات، وكاظمة والجهراء.

• شهدت جميع المباريات في الجولة الأولى أهدافا، ولم تخرج مباراة بالتعادل السلبي، في حين كانت نتيجة مباراة واحدة بالتعادل الايجابي، جمعت الشباب والتضامن، بينما حقق 6 فرق الفوز.

• 20 بطاقة صفراء أشهرها قضاة الملاعب في مباريات الجولة الأولى السبع، ولم تشهد أي من المباريات أي بطاقة حمراء.

• استحوذت لقطة المدافع الغاني رشيد سوماليا، التي أبعد فيها تسديدة مهاجم الساحل محمد العازمي قبل ان تعانق شباك القادسية على النصيب الأكبر من الجدل، حيث انقسم المتابعون الى قسمين، الأول يؤكد أن الكرة تجاوزت خط المرمى، والثاني يؤكد عدم تجاوزها.

• كشف مدير استاد جابر خالد بوناشي عن وجود تقنية في الاستاد، تستطيع تحديد وبدقة كبيرة تجاوز أي كرة مشكوك في صحتها بدخولها المرمى من عدمه، إلا أن تشغيل هذه التقنية يتطلب قدوم أعضاء من الاتحاد الدولي لكرة القدم، لاعتمادها، ومن ثم تشغيلها.

• جاء الحضور الجماهيري في الجولة لاولى مقبولا بصورة كبيرة، لاسيما في مباراة القادسية والساحل.

• لم تشهد الملاعب في الجولة الاولى اي حالات شغب بعد المباريات، باستثناء تلاسن انتهى سريعا بين مدير الكرة في خيطان فهد المطيري، ولاعب السالمية عدي الصيفي.

• نايف زويد هو اللاعب الوحيد الذي نجح في تسجيل هدفين، في حين توزعت باقي الأهداف الستة عشر على أربعة عشر لاعبا آخر، وسجل لاعب الجهراء المقدوني برشا بالخطأ في مرماه.

النصر والسالمية في الصدارة

تصدر فريقا النصر والسالمية، مسابقة دوري ڤيڤا، بفارق الأهداف عن الكويت والعربي المركزين، فيما جاء حامل اللقب فريق القادسية في المركز الخامس بفارق الأهداف، واحتل الشباب والتضامن المركزين السادس والسابع برصيد نقطة لكل منهما، وفي المراكز من الثامن حتى الخامس عشر بلا نقاط جاءت أندية اليرموك، والصليبيخات، والفحيحيل، والجهراء، والساحل، وبرقان، وخيطان.

العتيبي: نأمل الكثير من لاعبي الساحل

أكد مدرب الساحل عبدالرحمن العتيبي أن الساحل قدم مباراة كبيرة أمام القادسية في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الأولى لدوري ڤيڤا، والتي آلت نتيجتها لمصلحة الأصفر بهدف من دون رد.

وقال العتيبي إن المستوى الذي قدمه اللاعبون في الساحل مقبول، نظرا لفترة إعداد قصيرة، وعدم الخروج لمعسكر خارجي، أسوة ببعض الفرق الأخرى.

وأضاف أنه سعيد بالجرأة التي تحلى بها فريقه، إلى جانب الانضباط الخططي، لاسيما في الشوط الثاني الذي كان الأفضل، بعد ان تخلص لاعبوه من رهبة مواجهة القادسية.

وعن تسديدة محمد العازمي التي أثارت لغطاً، بشأن تجاوزها خط المرمى من عدمه، قال العتيبي إن الأمور لم تظهر بصورة كبيرة، إلا أن من كان خلف مرمى القادسية أكدوا أن الكرة هدف صحيح.

وأشار إلى أن المباراة انتهت، وعليه النظر إلى الأمام، وعدم الالتفات إلى الأخطاء التحكيمية في حال حدوثها.

back to top