تراجع معظم المؤشرات... و«الأخضر» في المنامة والدوحة فقط

تذبذب حاد لأسعار النفط ينتهي مخضراً وعوامل سياسية تضغط على بعض الأسواق

نشر في 01-10-2016
آخر تحديث 01-10-2016 | 00:05
No Image Caption
تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الرئيسية، حيث أقفل السعري على خسارة محدودة بعُشر نقطة مئوية تعادل 7.41 نقاط، عند مستوى 5398.39 نقطة، بينما ربح مؤشرا السوق الوزنيان عُشر نقطة مئوية لكل منهما، وأضاف الوزني 0.82 نقطة، وبلغت مكاسب كويت 15 من النقاط 1.72 نقطة.
تفاوت أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي بنهاية تعاملات الربع الثالث، وجاءت محصلة الأسبوع الأخير منه متفاوتة بين الخاسرين، وهم الأغلب، بينما ربح مؤشران فقط في سوقي المنامة والدوحة بنسب متفاوتة، كذلك كانت 1.4 و0.2 في المئة على التوالى، ومالت معظم المؤشرات للتراجع بقيادة مؤشر السوق السعودي الاكبر عربياً والذي سجل خسارة كبيرة بلغت 5.5 في المئة وبفارق كبير مع سوق دبي الذي حل بالمركز الثاني بانخفاض بلغ 1.1 في المئة، واستقرت ثلاثة مؤشرات على خسائر محدودة هي أبو ظبي بنسبة 0.9 في المئة، ومسقط متراجعا بنسبة 0.7 في المئة، ثم المؤشر السعري في السوق الكويتي بنسبة محدودة لم تتجاوز عُشر نقطة مئوية.

السوق السعودي وضغط مزدوج

وسط عوامل ضغط عديدة استعاد مؤشر السوق السعودي 1.6 خلال تعاملات الجلسة الاخيرة من الاسبوع ليقفل على خسارة 5.5 في المئة، جاءت بعد تذبذب حاد لاسعار النفط قبل وبعد اجتماع أوبك في الجزائر، وكذلك خفض رواتب الوزراء وأعضاء مجلس الشورى وتعديل في بعض البدلات لموظفي الدولة، وكان ختام الأسبوع على خبر نقض مجلسي الشيوخ والكونغرس لفيتو الرئيس الأميركي أوباما والذي كان يعول عليه برفض مشروع رفع قضايا من اقرباء ضحايا 11 سبتمبر على المملكة العربية السعودية، ووسط هذه العوامل التي مالت الى السلبية المفرطة التي تحدث للمرة الاولى، جاء الدعم بعد تفاهم مصدري النفط بنهاية الاسبوع في الجزائر بتجميد الإنتاج بدءا من نوفمبر من قبل أعضاء منظمة الاوبك بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، ليستعيد مؤشر السوق السعودي بعض خسائره ويقفل عند مستوى 5623.46 نقطة، فاقدا 325.58 نقطة، وتبقى الأنظار معلقة في أداء اسعار النفط مع بداية هذا الاسبوع، وكذلك تداعيات وردود الفعل على قانون جاستا الاميركي الجديد.

وكان ارتفاع السيولة الى الضعف هو الاكثر وضوحا في السوق السعودي، حيث تجاوزت في بعض الجلسات مستوى 4 مليارات ريال بعد أن تراجع خلال الاسبوع السابق الى مستويات 1.6 مليار ريال فقط.

«دبي» و«أبو ظبي»

سجل سوقا الامارات دبي وابو ظبي خسائر متقاربة كانت 1.1 في المئة لدبي و0.9 في المئة لأبو ظبي، بعد تذبذب حاد لأسعار النفط ومؤشرات الاسواق العالمية، خصوصا الداو جونز، والمهم في تعاملات سوق دبي حيث يميل خلال هذه الفترة الى متابعة الاداء المالي العالمي خصوصا أن هناك بوادر ازمة مصارف في منطقة اليورو قد تبدأ بمصرف دوتشه بنك الذي تداول في ادنى مستوياته على الاطلاق خلال الأسبوع الماضي، ويحتاج إلى تدخل حكومي لانقاذه كأحد اكبر بنوك منطقة اليورو وعمود فقري للاقتصاد الألماني الاكبر في منطقة اليورو.

وانتهت تعاملات سوق دبي على مستوى 3474.38 نقطة، خاسرا 39.19 نقطة، مترقبا تداولات الاسواق العالمية خلال الاسبوع القادم، ومع اقتراب اعلانات الارباح للربع الثالث، بينما توقف ابو ظبي على مستوى 4476.32 نقطة منخفضا بـ 38.85 نقطة، وبأداء مقارب لأداء سوق دبي، بالرغم من ميله للارتباط باداء النفط اكثر من اي شيء آخر.

وخسر سوق مسقط نسبة 0.7 في المئة وكانت تغيراته محدودة خلال الاسبوع الماضي والاقل بين مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وبعد تأثره سلبا في بداية الاسبوع بانخفاض اسعار النفط عاد وقلص خسائره الى ما انتهى اليه الاسبوع، وبقى قريبا من نقطة الاساس حيث اقفل على مستوى 5726.20 نقطة منخفضا بنحو 40 نقطة.

سيولة جديدة في السوق الكويتي

تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الرئيسية حيث اقفل السعري على خسارة محدودة بعُشر نقطة مئوية تعادل 7.41 نقطة ليقفل على مستوى 5398.39 نقطة، بينما ربح مؤشرا السوق الوزنيان عُشر نقطة مئوية لكل منهما، وأضاف الوزني 0.82 نقطة ليقفل على مستوى 351.87 نقطة، بينما بلغت مكاسب كويت 15 من النقاط 1.72 نقطة ليصل الى مستوى 814.1 نقطة.

وكان التغير الأبرز في تعاملات السوق الكويتي هو الارتفاع الكبير في السيولة والبالغ 61 في المئة مقارنة مع الاسبوع الاسبق، وبضعف ارتفاع كمية الاسهم المتداولة والتى بلغت 31 في المئة، ونما عدد الصفقات بنسبة 19 في المئة، وهو ما يؤكد تركيز عمليات الشراء التي شهدها الاسبوع الماضي على الاسهم القيادية والتي دعمت اداء المؤشرات الوزنية، وفصلت السوق الكويتي عما عانته مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي.

وعلى وقع حديث دخول سيولة جديدة بعد اعادة توزيع سيولة المحفظة الوطنية على خمس شركات استثمار كويتية وبضوابط معينة كان واضحا عمليات شراء كبيرة تركزت على الاسهم القيادية والمنضوية تحت مؤشر كويت 15، خصوصا اسهم قطاع المصارف وزين وأجيلتي والمباني.

مكاسب متفاوتة

سجل سوقا المنامة والدوحة مكاسب متفاوتة كانت بنسبة 1.4 في المئة لسوق المنامة حيث قفز بـ 15.5 نقطة، وهو السوق الاقل سيولة بين اسواق دول مجلس التعاون الخليجي.

وعلى الجانب الآخر حقق مؤشر السوق القطري الوحيد المدرج في مؤشرين للاسواق الناشئة هما مورجان ستانلى وفوتسي، حقق مؤشر الدوحة نموا بنسبة عُشري نقطة مئوية مرتفعا بنحو 23 نقطة ليقفل على مستوى 10435.46 نقطة، وبعد حالة من التذبذب خلال جلسات الأسبوع الخامس، ولكنه كان اقل خسائر في الجلسات الحمراء من اسواق الامارات والسعودية، حتى اقفل مرتفعا وذلك بعد اسابيع من التراجع وفقده مستويات هي الاعلى له لهذا العام.

السوق السعودي فقد 5.5 في المئة وخسائر محدودة في اسواق ابو ظبي ومسقط والكويت
back to top