سلمان العماري أحيا ليلة تراثية كويتية بمرافقة فرقة الماص

قدم فنون الخماري والسنكني والسامري والصوت وشيلة «البطّالي»

نشر في 30-09-2016
آخر تحديث 30-09-2016 | 00:00
العماري وفرقة الماص أثناء وصلته الغنائية
العماري وفرقة الماص أثناء وصلته الغنائية
افتتح الفنان سلمان العماري أمسيات دار الآثار الإسلامية الغنائية بليلة عبقة بفنون التراث الكويتي الجميل.
أحيا الفنان سلمان العماري ليلة غنائية من التراث الكويتي العبق بالأصالة والفنون، أمس الأول، ضمن فعاليات الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية، على مسرح اليرموك الثقافي، ترافقه فرقة الماص للفنون الشعبية.

شيلة «البطّالي»

استهل العماري وفرقة الماص برنامج الأمسية، من خلال شيلة "البطّالي باع كوته ما شراله كوت ثاني"، أتت مفردة "البطالي" بدلاً من "الصومالي"، حيث يقال إنه لقب أحد البحارة على السفينة، وثمة قول آخر، أنه من الجالية الصومالية في الكويت، وهذه الشيلة تسببت في زعل وعدم رضا أفراد الجالية، فطلبوا مقابلة الأمير الراحل عبدالله السالم، الذي تفهم ما شرحوه، بتعرضهم للاستهزاء والانتقاص منهم في تلك الشيلة، فأمر بتغيير المفردة إلى "البطّالي".

ثم انتقل العماري إلى فن السنكني، وهو من الفنون البحرية الأكثر صعوبة وتعقيداً، ويعبر عن الفرح والابتهاج بجاهزية السفينة للإبحار، ليتحول إلى فن الشبيثي عبر الأغنية التراثية "لي خليل حسين".

وقدم العماري لوناً من ألوان الغناء الشعبي الكويتي، المعروف باسم الخمّاري، نسبة إلى الخمار الذي يستر به الراقص أو الراقصة جزءاً من الوجه أثناء تأدية الرقصة، فغنى "ألا يو دان يا طير سلم لي".

فن الصوت

وواصل العماري تقديمه للفنون الشعبية، مع فن بحري حساوي، لينتقل بعد ذلك إلى فن الصوت، بادئاً بتقديمة "نظري في وجه الحبيب نعيم وفراق من أهوى عليّ عظيم"، ثم صوت "لكم خبر يا أخوان"، ليختم بتوشيحة "قال المعنى"، وقد رافق الغناء رقصة "زفان" والزخرف الإيقاعي.

تلاه صوت "يحيى عمر قال العشق فنون"، وكانت التقديمة "جسد ناحل وقلب جريح، ودوع على الخدود تسيح، وحبيب مر التجني ولكن، كل ما يفعل المليح مليح"، ثم توشيحة "إن كانوا هم ألفوا ألا تتكلمين".

سامرية فضالة

ليقدم بعدها العماري سامرية "ألا يا أهل الهوى واعزتالي، عديل الروح مكن بي صوابه" للفنان الراحل عبدالله فضالة، ثم سامرية "يا عيني ياللي مداخلها وجع وامست مريضة".

وانتهت الوصلة التراثية مع الفن العاشوري، الذي يؤدى وقوفاً في الأعراس والأفراح، وإذا قدمته النساء يسمى "الوجفة"، أما إذا أداه الرجال، فيطلق عليه "عاشوري"، وغنى العماري نموذجاً شهيراً بعنوان "هود الليل"، يقول مطلع هذه الأغنية: "لا هود الليل وأنا في ونيني، يوم أقبل الصبح وأنا في نواحيه".

يذكر أن الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية يتضمن 32 أمسية موزعة إلى 8 أمسيات كويتية، 8 عربية، 8 كلاسيكية، و8 أجنبية.

العماري أدى «هوّد الليل» من الفن العاشوري
back to top