كلينتون وترامب يرفعان السقف وينتقلان إلى الولايات الأساسية

المرشح الجمهوري يدافع عن أدائه في المناظرة ويتهم الإعلام بالانحياز ويحاول استمالة «اللاتينيين»

نشر في 29-09-2016
آخر تحديث 29-09-2016 | 00:05
ترامب وأنصاره في مطار فلوريدا أمس الأول          (أ ف ب)
ترامب وأنصاره في مطار فلوريدا أمس الأول (أ ف ب)
بعد المناظرة الرئيسية الأولى، حرص المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون على متابعة حملتهما للفوز بولايات أساسية واستقطاب المترددين.
سعت هيلاري كلينتون ودونالد ترامب إلى تحسين صورتهما أمس الأول، بعد مواجهة حامية دارت بينهما خلال أول مناظرة تلفزيونية تبادلا خلالها الإهانات، وواصلا بعدها حملتهما للفوز بولايات اساسية.

وانتقدت كلينتون خصمها الجمهوري بشدة لمواقفه غير المتماسكة، وكأنها تحاول الخروج من أسوأ فترة في حملتها الانتخابية التي أطلقتها قبل 15 شهرا، بعد أن أصيبت بالتهاب رئوي واستخفت بمناصري ترامب.

وقالت كلينتون للصحافيين في الطائرة التي تنقلها لمواصلة حملتها الانتخابية، «أشعر بإيجابية كبيرة»، بعد يوم من أكثر مناظرة تلفزيونية مشاهدة للاقتراع الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة، مع 84 مليون مشاهد، بحسب مؤسسة نيلسن.

وأضافت: «النقطة الاساسية تتعلق بالطبع والمواصفات والمزايا لتولي اصعب واهم منصب في العالم، واعتقد أن العالم لاحظ امس التباين الكبير بيننا».

وردت كلينتون في كارولاينا الشمالية متوجهة الى الناخبين الشباب، بعد أن اتهمها ترامب بأنه ليس لديها أي خطة، بأن لها نهجا سياسيا محددا، في حين ان تصريحات خصمها غير متماسكة الى حد خطير.

وأكد عدد كبير من المحللين السياسيين أن المناظرة صبت في مصلحة المرشحة الديمقراطية، التي هاجمت خصمها مرارا في قضايا مثل الضرائب والسياسة الخارجية والارهاب.

وفي حملة انتخابية خلطت الاوراق وقسمت البلاد وقلبت المعايير السياسية، يصعب التكهن بوقعها على صناديق الاقتراع في 8 نوفمبر.

ترامب في فلوريدا

في هذه الاثناء، انتقل ترامب الى فلوريدا لاستمالة الناخبين الناطقين باللاتينية، الذين أظهرت استطلاعات الرأي انهم يفضلون كلينتون، ولحضور حفلتين لجمع الأموال وتقليص الفارق مع كلينتون.

وبعد أن حطت طائرته البوينغ 757 الخاصة على أرض المدرج في ميلبورن، خرج ترامب منها وسط تصفيق مناصريه على الطريقة الهوليوودية، كما مر موكب ترامب أمام مجموعة من المحتجين رفعوا يافطة كتب عليها «لا لترامب لا لطائفة كوكلوس كلان ولا للعنصرية في اميركا».

ورد ترامب أمام المئات من أنصاره في ولاية فلوريدا «سنتخلص من تلك المرأة المحدبة»، متهما الصحافة بالانحياز. وأوضح أنه ضبط نفسه لكي لا يحرج كلينتون خلال المناظرة الأولى.

ولم يفوت ترامب الفرصة في مهاجمة كلينتون بعنف على أدائها في المناظرة، في حين رددت الحشود تخلص منها. وقال «إنها مرشحة الماضي ونحن نمثل المستقبل»، مضيفا: «خبرتها الوحيدة هي الفشل».

لكن ترامب يواجه مهمة صعبة إذا اراد كسب الناخبين من أصل إسباني الذين يفضلون كلينتون في خمس ولايات أساسية وفقا لاستطلاع اخير لفلوريدا اتلانتيك يونيفورسيتي.

كما أعلن أن حملته جمعت 18 مليون دولار في الساعات الـ24 الأخيرة. وكان المرشح الجمهوري جمع 90 مليون دولار في اغسطس وكلينتون 143 مليونا.

وهناك مناظرتان إضافيتان ستحسمان السباق الى البيت الابيض، وستكونان مصيريتين لتصبح كلينتون أول رئيسة للولايات المتحدة، أو ليحدث ترامب مفاجأة في تاريخ الولايات المتحدة بوصوله الى سدة الرئاسة.

استطلاعات متقاربة

وأظهر أول استطلاع للرأي أجري بعد المناظرة التلفزيونية تقدم ترامب على منافسته كلينتون بنسبة 3.5 في المئة.

وذكرت صحيفة «لوس انجلس تايمز» أمس الأول ان الاستطلاع الذي أجرته على عينة من 2690 شخصا أظهر ان 46.2 في المئة من الناخبين سيؤيدون ترامب، مقابل 42.7 في المئة لمصلحة كلينتون.

وأشارت الصحيفة الى ان القراءة التي تنتج عن هذا الاستطلاع وتسمى اليوميات ستتابع آراء ثلاثة آلاف ناخب بشكل يومي حتى تاريخ الانتخابات، حيث سيتم سؤال المشاركين بشكل دوري عن المرشح الذي سيدعمونه بما فيه أي مرشح مستقل آخر.

وفي استطلاع آخر أجرته مجلة «بوليتكو» وشركة مورنغ كونسلت، تقدمت كلينتون بنسبة 41 في المئة وطنيا مقابل 38 في المئة لترامب. في حين حصل رئيس الحزب الليبرالي الأميركي غاري جونسون على 8 في المئة.

واشنطن تتمسك بـ «الضربة النووية الأولى»

أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس الأول، لدى تفقده موقعاً عسكرياً أميركيا للأبحاث النووية، أن الولايات المتحدة ترفض التخلي عن خيار توجيه الضربة النووية الأولى في حالة نشوب نزاع.

ومن بين القوى النووية في العالم، فإن الصين على سبيل المثال تعهدت انها لن تكون اول من يبادر إلى استخدام السلاح النووي في حال اندلاع نزاع. ولكن الوزير الأميركي اكد خلال زيارة لقاعدة كيرتلاند الجوية الواقعة في ولاية نيو مكسيكو شمال غربي البلاد، والتي تضم مركز الأبحاث الذرية، ان واشنطن وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي لن يتخلوا عن هذا الخيار.

وأوضح كارتر أن عدم التخلي عن خيار المبادرة الى استخدام السلاح النووي «يشكل عماد سياستنا منذ أمد بعيد، ويندرج في اطار خططنا المستقبلية».

back to top