الغموض يلف صفقة «تويتر»... من الذي سيشتريه؟

نشر في 29-09-2016
آخر تحديث 29-09-2016 | 00:03
No Image Caption
دفعت المتاعب التي يواجهها موقع «تويتر» كثيراً من الخبراء والمتخصصين في عالم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي إلى الحديث عما سيحدث للشركة، والجهة المحتمل أن تشتريها. وأعد «سي إن بي سي» تقريراً بكل الشركات والجهات المحتمل أن تتقدم لشراء الموقع المتخصص في التدوينات القصيرة، وأهمها «غوغل» و«فيسبوك» و«مايكروسوفت».
مع تنامي التكهنات بقرب استحواذ مالك جديد على «تويتر»، فإن موقع التواصل الاجتماعي الذي انطلق منذ 10 سنوات ويكافح منذ وقت طويل لتحديد غرضه الأساسي، قد ينتهي به المطاف إلى اتجاه سيتحدد بناء على رغبة من يشتريه.

وقالت مصادر مطلعة إن شركات من بينها «سيلزفورس.كوم» و»والت ديزني» و»غوغل» أبدت اهتماما بشراء «تويتر» التي تعمل مع بنوك استثمار لتقييم خياراته.

وإذا فازت «سيلزفورس» بالصفقة فإن «تويتر» قد تحول اهتمامها إلى اتصالات خدمة العملاء وتخصص قاعدة بيانات التغريدات لمصلحة معلومات الشركات، بينما من المرجح أن تكون «غوغل» أكثر اهتماما بالأبعاد الاجتماعية وتلك المتعلقة بالأنباء. وعلى النقيض فإن ديزني قد ترى في «تويتر» وسيلة لتوسعة برامجها الرياضية والترفيهية.

وقالت المصادر إنه ليس من الواضح مدى سرعة «تويتر» في المضي قدما في صفقة البيع، لكن الشركة تتحرك لإضفاء الطابع الرسمي على العملية.

والصفقة ليست مؤكدة، نظرا لغموض التوقعات المالية للشركة، وارتفاع سعر البيع، حيث بلغت القيمة السوقية لـ «تويتر» ما يزيد على 16 مليار دولار، بعدما دفعت تكهنات البيع أسعار الأسهم إلى الصعود على مدى الأيام القليلة الماضية.

وامتنع جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لـ «تويتر»، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر في واشنطن عن التعليق على محادثات بيع محتملة.

ودفعت المتاعب التي يواجهها موقع «تويتر» الكثير من الخبراء والمتخصصين في عالم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي إلى الحديث عما سيحدث للشركة والجهة المحتمل أن تشتريها.

وأعد «سي إن بي سي» تقريرا بكل الشركات والجهات المحتمل أن تتقدم لشراء الموقع المتخصص في التدوينات القصيرة، وأهمها «غوغل» و»فيسبوك» و»مايكروسوفت».

ويشبه كثير من الخبراء والمراقبين «تويتر» بموقع «ياهو» الذي يعاني هو الآخر من مشاكل، لكن لا شك في أن تأثير «تويتر» في مجال الإعلام الاجتماعي لا يضاهى.

ويجاهد جاك دورسي مؤسس «تويتر» ورئيسها التنفيذي لتعزيز النمو وزيادة قيمة الشركة المتوقع أن يبلغ سعرها 18 مليار دولار.

كما أوضح التقرير إيجابيات وسلبيات المشترين المحتملين لشركة «تويتر».

1- غوغل

- أمر طبيعي أن تكون «غوغل» من الشركات المحتمل أن تتقدم لشراء «تويتر»، وطبيعي أيضا أن تكون على رأس الجهات المحتملة.

- تملك «غوغل» المال الذي يؤهلها لشراء «تويتر» بسهولة، فقد حققت «ألفابت» الشركة الأم لـ «غوغل» إيرادات بلغت 21 مليار دولار في الربع الأخير وحده، وهي تتجاوز قيمة «تويتر» بالكامل.

- يرى الكثير من الخبراء أن تجربة «غوغل» في وسائل التواصل الاجتماعي «غوغل بلس» لم ترق للتوقعات، ولذلك فإن «تويتر» قد تعوض الخسارة.

- تتميز «غوغل» أيضا بنجاحها الكبير في عالم الإعلانات، وهو ما سيضيف لها ميزة في حال شرائها لـ «تويتر،» إذ تستطيع أن تحول «تويتر» إلى خدمة خاصة وتصلح كل مشكلاتها المتعلقة بالمستخدمين وبالمنتجات.

- على الجانب الآخر يعتقد خبراء أن «غوغل» خسرت أمام «فيسبوك» في وسائل التواصل الاجتماعي، وأن مسؤولي «جوجل» يبدو عليهم أنهم قرروا أن مستقبل الشركة ليس في هذا الاتجاه.

2- فيسبوك

- يقوم موقع فيسبوك بالكثير من الأمور الجيدة في عالم الاستثمارات، ومنها الإعلانات على الأجهزة المحمولة، وهي تشبه المهام التي يجني منها موقع «تويتر» أمواله.

- موقع فيسبوك كيان ضخم أيضا، ويشهد نموا كبيرا في عدد المستخدمين، إذ يملك 1.7 مليار مستخدم، علاوة على موقع إنستغرام الذي لديه أكثر من 500 مليون مستخدم.

- عدد المستخدمين في «تويتر» يسجل 300 مليون زائر شهريا تقريبا منذ أكثر من عام، وهو ما يجعل الشركة في حاجة إلى دفعة كبيرة في مجال التسويق.

- الشيء الذي لا يجيده زوكربيرغ مؤسس فيسبوك تتفوق فيه «تويتر» وهو نشر الأخبار العاجلة والفورية.

- لكن يجادل آخرون بأن ضعف فيسبوك في الأخبار العاجلة والفورية لا يحتاج إلى شراء شركة بمبلغ 20 مليار دولار، خاصة وأنها، «فيسبوك»، تملك الكثير من الابتكارات الأرخص سعرا.

3- مايكروسوفت

- يرى خبراء أن اهتمام مايكروسوفت بشراء «تويتر» قليل، خاصة أن الأولى تحولت إلى شركة «أعمال»، لكنهم لا يستبعدون تقدمها بعرض شراء.

- إذا أبدت «مايكروسوفت» اهتماما بالشراء سيرجع ذلك على الأرجح إلى انجذابها إلى الإعلام الاجتماعي على الأجهزة المحمولة وفي الإعلانات.

- اشترت «مايكروسوفت» شركة «لينكد إن» Linkedin أخيرا مقابل 26 مليار دولار، وفي حال شرائها «تويتر» يمكن دمج الاثنين معا.

- لكن المتشككين يرون أن صفقة مايكروسوفت في «لينكدإن» غير رابحة، لذلك سيكون من الحماقة أن تقدم على صفقة أخرى في شبكات التواصل الاجتماعي.

- أيضا لم تحقق مايكروسوفت أي قفزات في أي استحواذات لها بقطاع التواصل الاجتماعي والاتصالات، ومنها على سبيل المثال يامر Yammer وسكايب .Skype

4- أبل

- يحب «دورسي» أبل بشدة، وكان من المعجبين بمؤسسها ستيف جوبز، ويكن للشركة اليوم احتراما كبيرا، ولذلك موافقته على عرض شراء مرجحة.

- تستطيع «أبل» أن تستفيد من «تويتر» في الأخبار الفورية، وبث الفيديو المباشر وأيضا الإعلانات.

- تستطيع أبل أيضا دمج «تويتر» في كثير من خدماتها، وجعلها «فورية» بشكل أفضل، خاصة مع افتقارها لثقافة التواصل الاجتماعي وقد تحتاج «دروسي» إلى قيادة هذه الجهود.

- على الجانب الآخر يرى خبراء أن «تويتر» لا تملك شيئا واحدا تحتاج إليه «أبل»، فالأولى تستثمر في الإعلانات، والثانية لا تعمل بهذا القطاع.

- لا تملك «تويتر» أي منتجات «أجهزة»، ولا تملك أي شيء تقريبا يشبه المحتوى عالي الجودة الذي توزعه «أبل» حاليا مثل خدمات الموسيقى والأفلام والتلفزيون.

5- شركات الإعلام الكبيرة (نيوز كورب- سينشري فوكس – ديزني)

- إذا أقدمت مثل هذه الشركات التي يراها المتخصصون شركات «إعلام تقليدية وقديمة» على شراء «تويتر»، فسيكون ذلك بسبب أنها لا تريد لأي جهة أخرى شراء الشركة خاصة «غوغل» و»فيسبوك».

- ترددت شائعات عن أن شركة فوكس المملوكة لرجل الأعمال روبرت مردوخ مهتمة بشراء «تويتر»، لكن الخطوة ستنطوي على مراهنة كبيرة من مردوخ وابنيه الاثنين.

- في المقابل، يرى متخصصون أن القليل من هذه الشركات التقليدية يقدر على دفع 18 مليار دولار بارتياح من دون أن تتأثر ماليتها.

6- عمالقة الإنترنت الصينيون

- كثير من شركات التكنولوجيا الصينية الكبيرة يتطلع للحصول على موطئ قدم في السوق الأميركية.

- تطبيق «ويشات» Wechat المملوك لشركة Tencent والذي يهيمن على القطاع في الصين حاول من دون جدوى بناء قاعدة جمهور في الولايات المتحدة في الماضي، ويبدو أنه أقلع عن الفكرة.

- كان لشركة «مومو» الصينية المتخصصة في الرسائل تجربة مشابهة، وهو ما يجعل «تويتر» التي لها 66 مليون مستخدم في الولايات المتحدة والكثير من شراكات الأعمال مع شركات إعلانات أميركية خيارا جذابا لعمالقة الإنترنت الصينيين مثل «علي بابا» و»تنسنت» و»بايدو».

- على الجانب الآخر، يرى المشككون في إمكان نجاح صفقات صينية أن لجنة الاستثمارات الخارجية في الولايات المتحدة سترفض مثل هذا البيع على الفور.

7- شركة «سيلزفورس» للخدمات السحابية

- اشترت شركة «سيلزفورس» Salesforce أخيرا شركة «كويب» Quip ويشغل رئيسها التنفيذي بريت تيلور مقعدا في مجلس إدارة «تويتر».

- يقول خبراء إن تيلور سيكون مناسبا لإدارة المنتج الرئيس في «تويتر»، رغم إعلانه عدم اهتمامه بالصفقة.

- الجانب الآخر من التوقعات يشير إلى أنه رغم حب رئيسها التنفيذي مارك بنيوف للشراء والاستحواذ وفقا لمصادر داخل «سيلزفورس»، إلا أن الحديث عن «تويتر» مجرد شائعات.

8- أسهم خاصة

- تبدو فكرة إدارة «تويتر» في مكان هادئ جذابة بالمقارنة بعرض اسمها في قلب «تايمز سكوير» كما هي الحال الآن.

- يقول خبراء إن مثل هذه الخطوة ستخلص الشركة من المشككين في إمكاناتها ومنهم حملة الأسهم والإعلام المزعج، وأيضا أعضاء مجلس الإدارة والموظفون السابقون.

- المشككون على الجانب الآخر يرونها رغم قابليتها الظاهرة للنجاح، إلا أنها ستصطدم بأكبر عائق وهو السعر.

- «تويتر» باهضة الثمن أمام الكثير من شركات الأسهم الخاصة، وأيضا تحدث مثل هذه الصفقات مع مشروعات تدر أموالا، وفي هذه الحالة يرغب المستثمر في عائد على استثماره، ولكن «تويتر» مازالت تحقق خسائر.

back to top