«الآثار» استهلت موسمها الثقافي بـ «ليلة طارق رجب»

زياد طارق: والدي قام بمحاولات لإنقاذ بيوت التجار التاريخية القديمة

نشر في 28-09-2016
آخر تحديث 28-09-2016 | 00:04
استهلت فعاليات موسم دار الآثار الإسلامية الجديدة موسمها الثقافي الـ 22 بمحاضرة لعضو مجلس إدارة متحف طارق رجب، د. زياد طارق، أطلقت عليها الدار «ليلة طارق رجب»، احتفاءً بالراحل طارق رجب أحد مبدعي الثقافة والتراث في الكويت.

في البداية، قال رئيس لجنة أصدقاء الدار بدر البعيجان، إن الموسم الجديد سيكون حافلا وممتعا ومفيدا، وذكر أن الدار خصصت أولى أمسياتها للحديث عن طارق السيد رجب، الذي رحل في يونيو الماضي.

وأشار إلى أن لديه الكثير من الإسهامات الثقافية، «فقد كان فنانا ومختصا في علم الآثار، ومصورا ومؤلفا ومعلما، وبصحبة زوجته جيهان أسسا المدرسة الإنكليزية الحديثة عام 1969، أتبعه بافتتاح متحف طارق رجب عام 1980، وفي عام 2007 افتتح متحف السيد طارق سيد رجب للخط الإسلامي».

حب التعلم

من جانبه، تناول د. زياد طارق رجب نشأة والده، وقال إنه وُلد بمدينة الكويت عام 1935 في منزل مجاور للمدرسة المباركية، التي كان جده، السيد عمر، أول ناظر لها. واستمر والده في العيش بمنزل جده.

ولفت د. زياد إلى أن والده في صغره كان لديه اهتمامات بالدين وتلقى التعليم وحفظ القرآن والأحاديث على يد ثلاثة شيوخ، هم: علي الجسار، عبدالرحمن الدعيج ومحمد الجراح، الذين لاحظوا حب والده للتعلم وتميزه بالذكاء.

وأضاف: في إحدى المرات لاحظ الشيخ عبدالرحمن الدعيج أن والده لديه اهتمامات بالمخطوطات والكتب القديمة، فاقترح عليه أن يذهب إلى بغداد لشراء المخطوطات، وبالفعل ذهب إلى سوق الوراقين، واشتراها من هناك.

وأكمل د. زياد حديثه، بأن والده أكمل دراسته بالمدرسة المباركية، وفي إحدى المناسبات فاز بالمركز الأول بمسابقة للرسم نظمها معجب الدوسري، وكانت جائزته عبارة عن بعثة إلى إنكلترا، وعند عودته للكويت عمل مدرسا في مدرسة صلاح الدين النموذجية لمدة عام، ثم عين مدير المتاحف والآثار.

وتابع: هو الذي قام بتأسيس متحف الكويت، وفي الوقت نفسه كان يقوم بزيارات ميدانية إلى جزيرة فيلكا أثناء تنقيب البعثة الدنماركية في عهد عبدالله الجابر، وفي فترة الستينيات سافر مع هذه البعثة إلى الدنمارك، لدراسة علم الآثار، ولدى عودته قام بمحاولات لإنقاذ بيوت التجار التاريخية القديمة، وبيَّن أن والده افتتح المدرسة البريطانية 1986. وأشار د. زياد إلى أن والده قرر أن يفتتح متحف طارق رجب أواخر السبعينيات، وأنشأ متحف طارق السيد رجب للخط الإسلامي عام 2007، والذي يحتوي على مئات القطع والمخطوطات.

back to top