كونتي يخشى أن يكون الدوري الممتاز مقبرة إنجازاته

نشر في 27-09-2016
آخر تحديث 27-09-2016 | 00:03
يسعى المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي لإعادة فريقه تشلسي إلى منصات التتويج، وتصحيح مسار الفريق، الذي يمر بفترة سيئة منذ بداية بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز.
يعيش المدرب الإيطالي انتونيو كونتي أحد أسوأ فتراته كمدرب، حيث لا يبدو النادي اللندني تشلسي في وضعية مريحة.

فبعد مرور 6 مراحل من عمر الدوري الإنكليزي الممتاز، يقبع تشلسي في المركز الثامن، برصيد 10 نقاط، متخلفا بفارق 8 نقاط عن المتصدر مانشستر سيتي.

والمعضلة لا تكمن في النقاط القليلة التي حققها الفريق حتى الآن، لكن من الواضح أن "البلوز" يعاني صعوبة في تطبيق نظريات المدرب الإيطالي، الذي يختلف أسلوبه عن معظم مدربي الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث يفضل كونتي اللعب بطريقة 3-5-2، وفي الحالات الدفاعية تتحول إلى 5-3-2، إذ يتراجع لاعبو الجناح للخط الخلفي للعب دور الظهير.

هذا الأسلوب كان مثاليا حين كان المدرب الإيطالي على رأس الجهاز الفني في يوفنتوس، الأمر الذي مكنه من تحقيق ثلاثة ألقاب على التوالي مع "السيدة العجوز".

لكن يبدو أن المعطيات التي يمتلكها كونتي حاليا مع تشلسي تختلف بشكل كبير عما كان بحوزته في يوفنتوس.

وخلال فترة إشراف المدرب على يوفنتوس كان الفريق يلعب بأريحية كبيرة، من حيث التأمين الدفاعي، بوجود الحارس العملاق بوفون خلف ثلاثي دفاعي مكون من كيليني وبونوتشي وبارزاغلي، فيما كان يستعين بفيدال وماركيزيو في خط الوسط، إضافة إلى توكيلهم بعدد من المهام الدفاعية، ليعطي بيرلو مزيدا من الحرية في التحرك، وإيصال الكرات للمهاجمين، وهذه العناصر هي الركيزة الأساسية التي كان يعتمد عليها كونتي لتطبيق طريقته بشكل مثالي.

بينما يبدو واضحا عدم امتلاك تشلسي تلك المقومات، ليضطر كونتي إلى اللعب بطريقة 4-4-1-1، كما أن مستوى بعض اللاعبين يشكل عائقا أمامه لتطبيق استراتيجيات أخرى، وتفاصيل دقيقة خلال المباريات، حيث يعاني "البلوز" ضعفا في عناصر خط الدفاع، لذلك يضطر كونتي لأن يوكل مهام دفاعية لعدد من نجوم خط الوسط، ليفقد بالتالي مجهودهم في الشق الهجومي، كما أن "البلوز" يعتمد على دييغو كوستا كمهاجم منفرد في الخط الأمامي، رغم ضعف مستواه، مقارنة بنجوم الجيل الحالي من لاعبي الدوري الإنكليزي الممتاز.

وإضافة إلى ذلك، فإن بدلاء كوستا معدومون تماما، فلا يوجد أي مهاجم صريح في تشكيلة "البلوز" يمتلك الخبرة الكافية لقيادة دفة الفريق في الشق الهجومي.

لذلك، من الصعب إلقاء اللوم على كونتي في النتائج السلبية التي يعانيها تشلسي منذ بداية الموسم حتى الجولة السادسة، التي تلقى فيها الفريق خسارة قاسية من مضيفه أرسنال بثلاثية نظيفة، وهي الهزيمة الثانية هذا الموسم، والتي جاءت على التوالي، بعد مواجهة ليفربول، التي خسرها "البلوز" على أرضه وبين جماهيره بهدفين مقابل هدف.

المواجهات المقبلة

سيواجه تشلسي اختبارات صعبة للغاية في المباريات الأربع المقبلة بالدوري الإنكليزي، حيث سيلعب أمام مضيفه هال سيتي، قبل أن يستقبل ليستر سيتي، حامل اللقب، وبعدها سيواجه "البلوز" ضيفه مانشستر يونايتد، ثم يحل ضيفا على ساوثامبتون، لذلك أشارت العديد من وسائل الإعلام الإنكليزية إلى أن المدرب قد يواجه مصير البرتغالي جوزيه مورينيو عندما حقق بداية كارثية الموسم الماضي، ليضطر تشلسي إلى التخلي عن خدماته.

كونتي مثير للجدل

يعد كونتي من المدربين المثيرين للجدل، فمن المعروف عنه عصبيته الزائدة عن الحد، فالمدرب الإيطالي يبقى معظم فترات المباراة على المنطقة الفنية الخاصة بفريقه، وبالقرب من خط التماس، حيث يواصل توجيه تعليماته للاعبيه بأسلوب صارخ تغلب عليه العصبية والحدة.

وفي السابق، واجه كونتي اتهامات من المحكمة فيما يخص اشتراكه في التلاعب بنتائج المباريات أثناء توليه تدريب فريق سيينا الإيطالي، بعد أن اعترف فيليبي كاروبيو، أحد لاعبي الفريق، بالتعاون مع المدرب كونتي في التلاعب.

ومن الأمور المثيرة للجدل أيضا أنه خلال تولي كونتي مسؤولية الإشراف على المنتخب الإيطالي، اختياره للبرازيلي ايدير والارجنتيني فاسكويز لتمثيل "الازوري"، الأمر الذي لاقى ردود افعال غاضبة من العديد من الشخصيات الرياضية في البلاد، فعلى سبيل المثال لم يتمكن المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني من كبح جماح غضبه عندما، قال: ماذا يفعل كونتي؟ المنتخب الإيطالي يجب أن يكون إيطاليا.

وبرر كونتي تصرفه، بقوله: إذا كان ماورو كامورانيزي الارجنتيني لا يستحق اللعب مع المنتخب الإيطالي، فلماذا تم استدعاؤه وتمثيل الفريق الفائز بمونديال 2006؟ لا أذكر أن أحدا كان غاضبا من ذلك.

وبعيدا عن مشاكل كونتي خارج نطاق المباريات والبطولات، سيكون المدرب الإيطالي أمام معضلة حقيقية في قادم الأيام، حيث يبدو أن الظروف لا تلائمه، ومن المحتمل أنه سيواجه صعوبات كبيرة لإعادة تشلسي لمنصات التتويج.

إذا صدقت الشائعات

إيفانوفيتش وكاهيل في طريقهما للرحيل

أشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية الى أن المدرب الايطالي انتونيو كونتي سيطلب من إدارة النادي بيع كل من المدافع الصربي ايفانوفيتش وزميله الإنكليزي غاري كاهيل.

وبعد التعاقد مع البرازيلي ديفيد لويس قادما من باريس سان جيرمان وماركوس الونسو لاعب سندرلاند السابق، طلب كونتي من إدارة النادي التعاقد مع لاعب ظهير، وكذلك لاعب قلب دفاع، وبذلك يؤكد المدرب الايطالي رغبته في إبعاد كل من كاهيل وايفانوفيتش.

ليفربول سيحاول ضم رانوكيا مجددا

سيكون المدافع الإيطالي رانوكيا نجم انتر ميلان ضمن قائمة المطلوبين للتعاقد معهم في نادي ليفربول خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك نقلا عن موقع «توتو ميركاتو» الشهير.

وكان ليفربول قد حاول في الصيف الماضي التعاقد مع رانوكيا، إلا أن محاولاته لم تنجح، بيد أن وضع اللاعب مع المدرب الهولندي دي بور سيؤثر في قرار التخلي عن رانوكيا خلال الفترة المقبلة، ولذلك سيكون من المرجح تكرار ليفربول محاولاته لشراء بطاقة اللاعب.

سان جيرمان يسعى للتعاقد مع باكا

سيكون المهاجم الكولومبي خارج أسوار الـ «سان سيرو»، معقل فريقه الحالي آي سي ميلان، في حال صدقت الشائعات، حول رغبة نادي باريس سان جيرمان الكبيرة في التعاقد معه.

وأوضحت صحيفة الصن الإنكليزية أن إدارة النادي الفرنسي فشلت في التعاقد مع انتونيو غريزمان نجم اتلتيكو مدريد، ولذلك تفكر الآن بشكل جدي في التعاقد مع الكولومبي باكا، الذي يقدم بداية رائعة مع فريقه ميلان، بعد أن أحرز 5 أهداف في أول 5 مباريات في الدوري الإيطالي هذا الموسم.

صراع للتعاقد مع بونوتشي

قد يضطر نادي يوفنتوس الإيطالي الى التخلي عن مدافع بونوتشي، في حال تم تقديم عرض مجز من قبل الأندية الكبيره الراغبة في ضمه.

وكان «يوفنتوس» قد رفض بيع بونوتشي الصيف الماضي، رغم العروض الكبيرة التي انهالت على اللاعب، وخاصة من قبل نادي تشلسي الذي يشرف عليه المدرب الإيطالي كونتي، الذي سبق أن أشرف على بونوتشي خلال مسيرته مع عملاق إيطاليا.

وأوضحت صحيفة دايلي ستار البريطانية أن نادي مانشستر يونايتد يرغب في التعاقد مع المدافع الصلب، كما أن تشلسي لم يفقد الأمل في تعزيز خط دفاعه المتهالك بلاعب بقيمة بونوتشي، إضافة الى ذلك، يبدو أن مانشستر سيتي قد ينضم الى خوض الصراع على الفوز ببطاقة بونوتشي، بعد أن ألمح المدرب الإسباني غوارديولا بإعجابه الشديد بالمدافع بونوتشي.

back to top