الخالد: نستغرب أن يستند نائب في معلوماته إلى إعلام إسرائيلي معادٍ

«الممارسة المتبعة في الأمم المتحدة بقاء الدول العربية في القاعة عندما يتحدث ممثل إسرائيل»

نشر في 27-09-2016
آخر تحديث 27-09-2016 | 00:05
صباح الخالد
صباح الخالد
قال الخالد إن الكويت قادت، بصفتها رئيسة المجموعة الإسلامية في نيويورك، حملة ضد ترشيح مندوب إسرائيل لرئاسة اللجنة القانونية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في يونيو الماضي، وألقت كلمة نيابة عن المجموعة.
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد التزام الكويت بالموقف الذي تنتهجه الدول العربية في تعاملها مع إسرائيل بالمحافل الدولية، متمثلا في أن يكون وجود وفودها عندما يتحدث مسؤول إسرائيلي "ليس بالمستويات العليا".

وأفاد الخالد، أمس، ردا على سؤال لأحد نواب مجلس الأمة، بأن الممارسة المتبعة في الأمم المتحدة منذ سنوات طويلة هو بقاء الدول العربية في قاعة الاجتماعات عندما يتحدث ممثل إسرائيل باعتبار الأمم المتحدة محفلا دوليا.

وأضاف أن العادة جرت لدى الدول العربية أنه عندما يتحدث مسؤول إسرائيلي في المحفل الدولي أن يكون وجود وفودها ليس بالمستويات العليا، مبينا ان ذلك ما التزمت به تلك الدول في الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنها الكويت.

وأوضح أنه عندما انضمت الكويت والدول العربية الأخرى إلى الأمم المتحدة كانت تدرك أن إسرائيل عضو في هذا المحفل، ولديها بيانات وخطابات ومواقف تعبر عنها من خلال عضويتها، مضيفا: لذلك فإن الدول العربية والدول الإسلامية ودول حركة عدم الانحياز تبقى جميعها في القاعة عندما يتحدث أي مسؤول إسرائيلي ولا تترك مقعدها وتحرص على أن تكون ممثلة ومتواجدة وجاهزة لطلب الرد في حال الإساءة إليها.

وذكر أن الانسحاب من الاجتماعات هو بشكل عام مواقف شكلية، علما بأن المواقف المعلنة والرسمية هي التي يعتد بها ويتم اعتمادها.

وقال انه يمكن الاستدلال على مواقف الكويت الرسمية تجاه إسرائيل من خلال البيانات الرسمية والكلمات التي يتم القاؤها من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في الأمم المتحدة، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، إضافة الى كلمات عديدة من المسؤولين وعلى كل المستويات، سواء كان ذلك في الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي أو حركة عدم الانحياز.

وأضاف أن ذلك تم من خلال كلمات تضمنت إدانة للحكومة الإسرائيلية ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية حول القضية الفلسطينية.

مواقف مشهودة

وأفاد الخالد بأن الكويت قادت بصفتها رئيسة المجموعة الإسلامية في نيويورك حملة ضد ترشيح مندوب إسرائيل لرئاسة اللجنة القانونية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في يونيو الماضي، وألقت كلمة نيابة عن المجموعة.

وأوضح ان الكويت تصوت ضد إسرائيل في جميع القرارات التي تقدمها فلسطين والمجموعة العربية والإسلامية في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى، ولا تكتفي بذلك، بل تعمد إلى تبني القرارات التي تساند القضية الفلسطينية وتتصدى لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال ان المقاطعة العربية لاسرائيل تحكمها قوانين في إطار جامعة الدول العربية، وقد التزمت الكويت ولا تزال تلتزم بها من خلال تشريعاتها الوطنية التي أصدرتها تنفيذا لتلك القوانين.

وأضاف انه في الآونة الأخيرة تعرضت الخطوط الجوية الكويتية، وهي مؤسسة رسمية، إلى ضغوط من السلطات الأميركية لإجبارها على قبول راكب يحمل جوازا اسرائيليا في رحلتها من نيويورك إلى لندن، مؤكداً أن المؤسسة لم تقبل طلب السلطات الأميركية بحجة أنها لا تضمن سلامة هذا الراكب على طائراتها، باعتبار أن الكويت ملتزمة بالقانون الذي صدر في 25 يونيو 1967 والذي ينص على اعتبار الكويت في حالة حرب مع العصابات الصهيونية.

كذب وافتراء

وأفاد بأن الحديث الذي أشارت له صحيفة اسرائيلية حول تعاون استخباراتي بين الكويت والحكومة الإسرائيلية عار من الصحة، ولا يستند إلى أساس، فلم يحصل ولن يحصل هذا التعاون على الإطلاق.

وقال إن سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد كان له قول مأثور في هذا الصدد، إذ قال "إن دولة الكويت ستكون آخر دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل"، مضيفا ان الكويت اليوم ملتزمة بهذا الموقف الذي عبر عنه سموه ولن تحيد عنه.

وأكد ان موقف الكويت من قضية الصراع العربي الإسرائيلي ينطلق من الموقف العربي بشكل عام من هذه القضية، ويلتزم بكل معطياته وهو يستند الى مطالبة مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياته بالضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يفضي إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه السياسية المشروعة والاعتراف بدولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يوليو لعام 1967، ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.

إعلام معادٍ

وذكر الخالد أن مما يدعو إلى الاستغراب أن يستند النائب في معلوماته الى اعلام اسرائيلي معاد عبر تلك الصحيفة وهو إعلام يهدف إلى التشكيك في موقف دولة الكويت، كما يدعو إلى إحداث الفتن في أوساطنا وهي أغراض تخدم في النهاية إسرائيل.

وأوضح ان الزيارات التي تمت إلى فلسطين تمت في إطار رئاسة دولة الكويت للقمة العربية في ذلك الحين وبتكليف من الدول الأعضاء في الجامعة العربية للتعبير عن موقف عربي مساند للسلطة الفلسطينية وداعم لها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية وبالتنسيق مع دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية التي تتولى الإشراف الإداري على مجمع الأقصى الذي يضم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.

الانسحاب من الاجتماعات مواقف شكلية وما يُعتدُّ به المواقف المعلنة والرسمية

الحديث عن وجود تعاون استخباراتي بين الكويت وإسرائيل عار من الصحة
back to top