تداولات الأسهم الأميركية أنهت الأسبوع «مثيرة للإعجاب»

«ديمه كابيتال»: ارتفعت بشكل حاد عقب إعلان «الفدرالي» إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية

نشر في 26-09-2016
آخر تحديث 26-09-2016 | 00:03
No Image Caption
قال تقرير "ديمه كابيتال" إن نتائج اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي كانت متوقعة إلى حد ما بالنظر إلى الظروف الكامنة للاقتصاد الأميركي وتصريحات أعضاء المجلس المتشابهة إلى حد كبير والتي أطلقوها قبل الاجتماع.
أنهت مؤشرات أسواق الأسهم الأميركية تداولات الأسبوع بشكل مثير للإعجاب، بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون أي تغيير، خلال الاجتماع الذي عقده الأربعاء الماضي.

وارتفعت أسعار الأسهم بشكل حاد عقب الإعلان عن هذا القرار. وعلى سبيل المثال وصل مؤشر Nasdaq الأربعاء إلى أعلى مستوى خلال تداولات يوم واحد، إضافة إلى إنهائه تداولات اليوم عند مستوى قياسي.

وحسب تقرير "ديمه كابيتال"، كانت نتائج اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي متوقعة على حد ما بالنظر إلى الظروف الكامنة للاقتصاد الأميركي وتصريحات أعضاء المجلس المتشابهة إلى حد كبير التي أطلقوها قبل الاجتماع.

عمليات الاندماج

وعلى صعيد عمليات الاندماج والاستحواذ شهد الأسبوع الماضي إحدى أكبر عمليات الاستحواذ من حيث القيمة الحقيقية، بعدما تم الإعلان عن موافقة شركة Allergan، التي تشتهر بصناعة مادة البوتوكس، على شراء شركة Tobira Therapeutics، وهي شركة متخصصة في التكنولوجيا الحيوية بنسبة 700 في المئة على القيمة الحقيقية للشركة، ما يعني أنها يمكن أن ترتفع لتصل إلى 19 مرة إذا تحققت بعض الإنجازات التجارية.

وتشتهر Tobira بإنجازها بالوصول إلى علاج المراحل المتأخرة من تليّف الكبد، وكانت الأسواق المالية تتداول سهم الشركة عند نحو 4 دولارات قبل إعلان الصفقة، إلا أنه أنهى تداولات الأسبوع عند 39.11 دولارا، وهو ما يمثل مكاسب بنسبة 850 في المئة حتى الآن للمستثمرين.

من جهة أخرى، أنهى سهم Twitter تداولات الأسبوع عند مستويات قوية، ونجح في تسجيل أكبر مكاسب بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ الاكتتاب العام، وجاءت هذه المكاسب نتيجة التقارير التي تحدثت عن عملية استحواذ مقبلة ما سمح للسهم بالارتفاع بنسبة 21.42 في المئة يوم الجمعة وحده.

وبلغ حجم التداول نحو 190 مليون سهم، أي 8 أضعاف متوسط حجم التداول اليومي، وبما يكفي لجعله أكثر الاسهم تداولا في بورصة نيويورك، وتشكل مثل هذه التقارير دفعة كبيرة للمستثمرين الأوائل في الشركة الذين ربما اشتروا سهم الشركة بأسعار مرتفعة جدا.

وكانت محطة CNBC ذكرت أن "Twitter" بحثت مع بعض شركات التكنولوجيا، مثل Google وSalesforce بشأن صفقة محتملة، ويبقى أن نرى ما إذا كانت هناك حقيقة في هذه التقارير التي يتم تداولها.

الأسواق الأوروبية

أما في أوروبا فقد قفزت الأسواق الأوروبية هذا الأسبوع بعد أن قرر مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغيير. بالإضافة إلى ذلك فإن مؤشرات بنك اليابان المركزي عن إجراء تحويل في سياسته للحفاظ على عائدات السندات مستقرة بالقرب من 0 في المئة دفعت أيضا الأسواق للارتفاع.

ولكن، ومع تلاشي الزخم، عادت الأسواق للتراجع في ظل الأخبار عن استمرار الضغوط في أوروبا لفترات طويلة، الأمر الذي من شأنه أن يستمر الاقتصاد الأوروبي في المعاناة لتحقيق الانتعاش لفترة أطول من المتوقع.

على صعيد آخر، أعطت مؤشرات الاقتصاد الكلي نظرة مستقبلية متفاوتة لبلدان مختلفة. على سبيل المثال، أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين في هولندا وانخفاضا كبيرا في هذه الثقة في بلجيكا.

من ناحية أخرى، لم تتوافق نتائج مؤشر مديري المشتريات الصناعي في فرنسا مع التقديرات رغم وصوله إلى مستوى أفضل من مستواه السابق، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على ألمانيا. بصفة عامة، تحسن مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأوروبي، مقارنة بمستواه السابق، في حين كان مؤشر مديري المشتريات المركب سلبيا أو عند مستواه دون أي تغيير.

الشركات الأوروبية

أما عن أخبار الشركات الأوروبية فقد أعلنت شركة Kingfisher نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2016، والتي جاءت أفضل مما كان متوقعا، مشيرة إلى النمو القوي الذي حققته في المملكة المتحدة وبولندا باعتباره عاملا رئيسيا في هذه النتائج الإيجابية.

أما عملاق البيع بالتجزئة، شركة Inditex، فقد أعلنت أيضا أرباحا فاقت التقديرات، وقالت الشركة إن قرارها بإعطاء أولوية لعمليات التوسع على الإنترنت بدلا من افتتاح متاجر جديدة كان له دور رئيسي في تحسن الإيرادات وصافي الدخل.

أما في آسيا، فقد حقق مؤشر Nikkei الياباني مكاسب بنسبة 1.4 في المئة، في حين ارتفع مؤشرا Hang Seng وShanghai SE بنسبة 0.5 في المئة و0.2 في المئة على التوالي. وجاءت مكاسب سوق الأسهم الياباني على خلفية إعلان بنك اليابان المركزي بشأن أسعار الفائدة.

ورغم إبقاء المركزي الياباني أسعار الفائدة عند مستوياته الحالية بنسبة 0.10 في المئة- والهدف النقدي الأساسي بقيمة 80 تريليون ين فإن البنك اختار توجيه هذه الحوافز لعمليات شراء انتقائية للسندات، من أجل السيطرة على منحنى العائد.

وأدى ذلك إلى ارتفاع في نسبة العوائد إلى أعلى من 0 في المئة لفترة قصيرة، لكنه أنهى الأسبوع عند 0.5 في المئة- في وقت واصل فيه الين المرتفع إثارة مخاوف الشركات الناشطة في مجال التصدير.

أسواق الخليج

أما على صعيد الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي فقد ارتفعت الأسهم خلال الأسبوع الماضي على خلفية إعلان الفدرالي الأميركي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وارتفع مؤشر سوق دبي الخميس بنسبة 2 في المئة، مدعوما بالمكاسب التي حققها سهم شركة إعمار العقارية وسهم دبي للاستثمار بنسبة حوالي 3 في المئة.

أما مؤشر بورصة قطر فقد حقق مكاسب بنسبة 1.6 في المئة في ذلك اليوم، بفضل ارتفاع سهم شركة قطر للتأمين بنسبة 3.1 في المئة، وسهم وبنك الدوحة بنسبة 3.3 في المئة.

ومع ذلك فإن من المتوقع أن تتأثر مؤشرات الأسهم الخليجية بشكل سلبي نتيجة تراجع أسعار النفط بنسبة 4 في المئة أواخر الأسبوع الماضي، وكان سعر خام برنت في العقود الآجلة تراجع إلى 45.89 دولارا يوم الجمعة، بعد المؤشرات التي استبعدت توصل دول منظمة الدول المصدرة للنفط إلى اتفاق حول مستوى الانتاج.

وفي الواقع، تم إحراز تقدم ضئيل جدا على صعيد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، ومن المتوقع أن تتأثر الأسهم الحساسة تجاه أسعار النفط في دول مجلس التعاون الخليجي، وتسبب انخفاض سعر خام برنت يوم الجمعة (حوالي 1.76 دولار) بخسارة أسواق الأسهم مكاسب الأسبوع، وأبقى مستويات المؤشرات عند مستوياتها دون أي تغيير أو دون ذلك بقليل (بنسبة 0.3 في المئة خلال الأسبوع).

الأسواق الأوروبية تتراجع مع تلاشي الزخم واستمرار الضغوط فترات طويلة
back to top