الأسد يبيد «حلب الشرقية»

مليونا سوري موالٍ ومعارض بلا ماء

نشر في 25-09-2016
آخر تحديث 25-09-2016 | 00:11
 عنصران من "الخوذ البيضاء" يعثران على جثتين تحت الأنقاض في شرق حلب أمس الأول    (أ ف ب)
عنصران من "الخوذ البيضاء" يعثران على جثتين تحت الأنقاض في شرق حلب أمس الأول (أ ف ب)
واصل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مدعوماً بالجيش الروسي، غاراته الوحشية على شرق حلب، أمس، في إطار الهجوم الواسع الذي أعلنه الخميس الماضي، في محاولة، على ما يبدو، لدفع المدنيين إلى مغادرة المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتدميرها تماماً.

وبحسب تقارير أولية، فقد قتل، أمس، أكثر من 100 شخص في غارات على «حلب الشرقية». وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن «النظام يقصف بشدة هذه المنطقة، لأنه يريد إرغام سكانها على المغادرة، واستعادة السيطرة عليها».

وأوضح مراسل لوكالة «فرانس برس» في الأحياء الشرقية من حلب أن حجم الدمار كبير، خصوصاً في أحياء الكلاسة وبستان القصر التي اختفى عدد من شوارعها تقريباً بسبب انهيار الأبنية.

اقرأ أيضا

وبات متطوعو «الخوذ البيضاء»، الدفاع المدني في حلب الشرقية، مع كثافة الغارات عاجزين عن التحرك. وذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن «الجرحى والمرضى في عدد من الأحياء ليس لديهم أي مأوى، وهم عرضة للموت».

وفي جنيف، أعلنت الأمم المتحدة أن مليوني شخص تقريباً يعانون انقطاع المياه في حلب، بعدما قصفت قوات النظام إحدى محطات الضخ، وقامت الفصائل المقاتلة بتوقيف العمل في محطة أخرى تضخ نحو الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، انتقاماً.

وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتهم وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم المعارضة بحصار المدن، وقال إن «إيماننا بالنصر أكبر الآن من أي وقت مضى، والجيش السوري يحقق تقدماً كبيراً في الحرب على الإرهاب»، داعياً الدول إلى التنسيق مع دمشق.

ولم تتمكن روسيا والولايات المتحدة، رغم سلسلة اجتماعات عقدها وزيرا خارجيتيهما سيرغي لافروف وجون كيري، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من التفاهم حول إحياء هدنة انهارت الاثنين الماضي، بعد سبعة أيام من بدء تطبيقها، وتبادلتا الاتهامات حول هذا الفشل الدبلوماسي.

back to top