واشنطن تحرج طهران بصفقة البوينغ

• وضعت شروطاً قاسية لتسليمها 38 طائرة منها منع وزارات وشخصيات من استخدامها
• احتفظت بحق مصادرتها... وإيران تعهدت بحماية خبراء أميركيين... و«الحرس» غاضب

نشر في 25-09-2016
آخر تحديث 25-09-2016 | 00:15
No Image Caption
بعد تسلم إيران 5 طائرات «بوينغ» أميركية الصنع قبل أيام، وإعلان وزارة الخزانة في الولايات المتحدة إعطاءها ضوءاً أخضر لبيع 80 طائرة من نفس الطراز، و17 طائرة «إيرباص» أخرى، تبين أن واشنطن وضعت شروطاً قاسية على طهران لإتمام الصفقة التي تم التوصل إليها في يناير الماضي، وتشمل في مجموعها 118 طائرة.

واتضح أن واشنطن علقت تسليم 38 طائرة «بوينغ» ضخمة لطهران، إذ تعتبر أن هذا الطراز بالذات من الممكن تحويله واستخدامه في نقل طهران أسلحة ثقيلة مستقبلاً.

وفي إطار الحرب الداخلية بين أجنحة النظام الإيراني، كشف ياسر جبرائيلي، مستشار قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، أمس أن مندوبي حكومة الرئيس حسن روحاني وقعوا على شروط تعجيزية لوزارة الخزانة الأميركية كي يتسنى لإيران تسلم هذه الطائرات.

وقال جبرائيلي، الذي شغل سابقاً منصب مدير وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري، إن من ضمن هذه الشروط:

1 ــ أن تتعهد الحكومة الإيرانية بعدم استخدام هذه الطائرات من قبل أي شخص أو مؤسسة أو شركة اسمها ضمن لائحة العقوبات الأميركية، خصوصاً قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، وأعوانه والمقاتلين الذين ينتقلون إلى سورية أو العراق أو أي مكان يمكن أن تضع الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة عقوبات عليه مستقبلاً.

2 ـ تتعهد حكومة طهران بعدم استعمال هذه الطائرات في رحلات داخلية أو خارجية من قبل وزارات: الأمن والدفاع والإرشاد والتلفزيون، بالإضافة إلى 182 شخصية وشركة أخرى مذكورة في لائحة مرفقة للاتفاق.

3 ــ لا يحق لإيران استعمال هذه الطائرات لأغراض غير مدنية.

4 ـ يحق للحكومة الأميركية مصادرة هذه الطائرات في أي مطار بالعالم إذا خالفت الحكومة الإيرانية هذه الشروط، وعلى حكومة طهران الالتزام بدفع كل أقساط هذه الطائرات حتى لو تمت مصادرتها، وإذا تخلفت عن الدفع يمكن مقاضاتها وخصم الأقساط وفوائدها من أي حساب للحكومة الإيرانية يمكن لوزارة الخزانة الأميركية كشفها في أي مكان بالعالم.

5 – تضمن الحكومة الإيرانية إقامة وأمن حوالي 240 خبيراً وتقنياً أميركياً يجب أن يترددوا ويقيموا في إيران لصيانة هذه الطائرات.

وبناء على تلك الاتفاقية، دخلت حكومة الرئيس روحاني في سجال جديد مع الحرس الثوري بعد خلافهما المعلن بشأن الانضمام إلى معاهدة «فاتف».

ولم تقم الحكومة حتى الآن بالإجابة عن الاتهامات الموجهة إليها بالتوقيع على هذه الشروط، كما لم تفصح عن ماهية الشروط الأميركية التي قام وزير المواصلات عباس آخوندي بإيعاز من روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، بتوقيعها لتمكين إيران من تسلم هذه الطائرات.

ويوم الجمعة الماضي، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية سحر نوروز زاده (الإيرانية الأصل) أن هذا الاتفاق خارج عن نطاق الاتفاق النووي، وأنه يهدف إلى اظهار حسن نوايا الولايات المتحدة تجاه إيران، مضيفة أن وزارة الخزانة اتصلت بكل الجهات المعنية بهذا الاتفاق، وأوضحت لها الشروط لتسهيله، وتيسير انتقال التكاليف والأموال المتعلقة به.

back to top