آمال: ألم ترَنا بـ«آفنيوز» فزنا؟

نشر في 25-09-2016
آخر تحديث 25-09-2016 | 00:10
 محمد الوشيحي للإسلام رجاله وحُماته وصناديده وصناديقه الانتخابية. وكما دافع القعقاع بن عمرو، وعقبة بن نافع، وصلاح الدين الأيوبي عن الإسلام، ورفعوا رايته في الأمصار، ها هو علي الخميس، النائب في هذا البرلمان الوردي المتوحش، يعيد الأمجاد ويستعيدها، ويدافع عن ديننا. ويااااه، لولا وجود هذا الضرغام، على ما كان سيحصل بنا وبديننا!

تصدى القعقاع بن عمرو لجيوش كسرى، وقاد ثلاثين حملة في يوم واحد في معركة القادسية، فأذهل المسلمين قبل الفرس، وكان له الدور الأبرز في فتح العراق، وتغنى بعد معركة اليرموك شعراً، اشتهر منه بيت عظيم: "ألم ترنا على اليرموك فزنا / كما فزنا بأيام العراقِ"... واستطاع عقبة بن نافع تطويع قبائل البربر وجيوش الروم، وتمكن صلاح الدين الأيوبي من هزيمة الصليبيين واستعادة القدس... واليوم برز علي الخميس، يحمل روحه على كفه، ويتصدى بمفرده لفرقة راقصة في الأفنيوز، وسيقهرها بعونٍ من الله، وبعزيمةٍ لا تلين، فلا تنسوه في دعائكم يا معاشر المسلمين، لله دره!

والأفنيوز، كما نعلم، تحت سيطرة القياصرة، وعلي الخميس سيهزم القياصرة، ويجبرهم على دفع الجزية، أو دفع فاتورة "الچيز كيك" و"التركش كوفي"، وهم صاغرون، نقداً، لا "كي نت" هنا ولا "كريديت كارد"، عقاباً لهم على محاولتهم الوضيعة لضرب الإسلام في جذوره.

والإسلام، كما يبدو لي من أفعال هذا الغضنفر الصنديد، لا يهتم بمحاسبة مخربي التعليم، وسارقي الأموال العامة، والعابثين بنسيجه ولحمته الوطنية، ولا يكترث بتردي الخدمات الصحية، وسرقة أموالها، ولا يأمرنا بمحاسبة الرشاة والمرتشين. لا، فهذه أمور لا تعكر الإسلام ولا تضر المسلمين. الإسلام، الذي نشاهده الآن من خلال تصرفات الفارس الخميس، لا يكترث إلا برقص الجواري، وما شابه.

حمى الله الإسلام وأبطاله وصناديقه الانتخابية. ولعلنا بعد هذا الاستجواب المفصلي، وهذه الملحمة البطولية، نقرأ شعراً لفارسنا الصنديد: "ألم ترنا بآفنيوز فزنا؟".

back to top