هيلاري والطريق الوعر

نشر في 21-09-2016
آخر تحديث 21-09-2016 | 00:03
كتاب هيلاري كلنتون، الذي تضمن الحديث عن أربع محطات رئيسة في مسيرتها، يمثل إطلالة على العالم، ويحمل مصطلحات في العلاقات الدولية، واستخدمت فيه خبراتها كامرأة تقلدت عدة مناصب، أبرزها السيدة الأولى في البيت الأبيض ووزيرة الخارجية، وسيناتورة، ومرشحة قادمة لرئاسة الولايات المتحدة.
 د. ندى سليمان المطوع اطلعت على كتاب المرشحة الرئاسية هيلاري كلنتون الذي يمثل إطلالة على العالم، ويحمل مصطلحات في العلاقات الدولية، وقد كتبته مستخدمة خبراتها كامرأة تقلدت عدة مناصب، أبرزها السيدة الأولى في البيت الأبيض ووزيرة الخارجية، وسيناتورة، ومرشحة قادمة لرئاسة الولايات المتحدة.

تتناول هيلاري محطات عديدة في كتابها:

• المحطة الأولى، الاختيار الصعب تمثل بمنافستها لأوباما في السباق الرئاسي عام 2008 وخسارتها أمامه، وتحول تلك العلاقة من المنافسة إلى الخسارة إلى التعيين بمنصب وزيرة للخارجية، اتسمت المرحلة بالتعامل الشخصي مع الاختيارات المتاحة والتصريحات الإعلامية التي وجهتها لأوباما كمنافس لها، فدخلت في مراحل من التفاوض والاقتناع بالانضمام إلى الفريق الإداري (لمنافسها) تضامنا وحفاظا على مظلة الحزب الديمقراطي، الأمر الذي أدى إلى قبولها منصب وزيرة للخارجية.

• المحطة الثانية، من خلال كتابها تتحدث هيلاري عن العامل النفسي بعد مواجهة الخسارة في السباق الرئاسي وتقدير اختيار الناخبين والبحث عن الإيجابيات والمصلحة العامة على حد تعبيرها، ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تطرقت لها باحتصار شديد رغم أهميتها خلال العام الأول من توليها منصبها. وبالمناسبة فقد أطلق عليها آنذاك لقب «الماكاو الذكي» وهو طائر الببغاء الأمازوني الملون.

وتكرر استخدام مصطلح القوة الذكية smart power في وصفها للأشهر الأولى من الإدارة في البيت الأبيض وعملية اتخاذ القرار في تشكيل الفريق الرئاسي (رغم اعتراضها على اختيار أوباما بعض الأسماء من الحزب الجمهوري).

• المحطة الثالثة، فمن خلال «الاتجاه إلى آسيا»، وأهمية الهند والصين في السياسة الخارجية الأميركية كشركاء في الاقتصاد والأمن تعتقد هيلاري كلنتون أن على الولايات المتحدة المساهمة في «تشكيل» مستقبل القارة الآسيوية ككل، وموازنة المصالح الأميركية في آسيا، وإدارة العلاقة «المعقدة» مع الصين، والتي تراها كدولة صاعدة اقتصاديا ذات النظام التسلطي ومحاطة بقضايا ترسيم الحدود المائية.

تتناول هيلاري أيضا رحلاتها إلى دول آسيا ومنها إندونيسيا التي تصفها بالدولة ذات الديمقراطية الشابة، والتي عاش أهلها أجواء الانتفاضات المتكررة، ومنظمات المجتمع المدني النشيطة (الربيع الآسيوي)، ومنغوليا وسعيها إلى التخلص من الثقافة الستالينية.

• المحطة الرابعة، تحمل اسم «الحرب والسلام» لوصف الأوضاع في باكستان وأفغانستان، وتفاصيل النسيج القبلي الأفغاني، بالإضافة إلى دور المساعدات الأميركية والناتو في مواجهة زحف طالبان للهيمنة على الدولة، أما العالم العربي فيقع وسط الكتاب تحت عنوان «الانتفاضات العربية والطريق الوعر للسلام». فهل الطريق وعر أمامها كرئيسة قادمة للولايات المتحدة؟

• كلمة أخيرة:

المحطة التي لم تذكرها في كتابها هي لقاؤنا بها عام 2005 بواشنطن كناشطات في حقوق المرأة، وحديثها لنا عن التعليم وحقوق المرأة ودور الشباب.

back to top