الجعفري يدعم نفسه في مواجهة سفير السعودية

الجبوري يطالب بارزاني بخطة نينوى... والجيش يعيد بناء قاعدة القيارة

نشر في 31-08-2016
آخر تحديث 31-08-2016 | 00:03
طياران عراقيان بجانب طائرتهما العسكرية في قاعدة القيارة أمس (رويترز)
طياران عراقيان بجانب طائرتهما العسكرية في قاعدة القيارة أمس (رويترز)
وسط تحذيرات أطلقها تحالف القوى العراقية من تثبيت سابقة خطيرة استجابة لضغوط "الميليشيات المنفلتة"، أعلن التحالف الوطني دعمه الكامل لطلب رئيسه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري استبدال السفير السعودي ثامر السبهان.

وفي بيان زكى فيه قرار رئيسه، قال التحالف الوطني، إن "الجعفري ترأس في مكتبه ببغداد اجتماعاً للهيئة القيادية، وناقش جملة من التطورات لتعزيز العلاقات العراقية مع المحيط العربي وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة"، معرباً عن ترحيب الهيئة، "بطلب وزارة الخارجية من نظيرتها السعودية استبدال السبهان حرصاً على إنجاح مسار تطوير العلاقات الثنائية".

في المقابل، اعتبر تحالف القوى (أكبر قوى سنية في البرلمان) أن طلب الجعفري يأتي استجابة لضغوط تمارسها "الميليشيات المنفلتة" في سابقة خطيرة لم تألفها الأعراف والتقاليد الدبلوماسية بين الدول المتحضرة، واتهم الدبلوماسية العراقية بـ"الازدواجية"، ومطالباً الحكومة بالتراجع عن طلب تغيير السبهان.

وبعد تبادل النواب الضرب والسب، لاسيما عند احتدام النقاش في المسائل الخلافية وآخرها ما حدث خلال جلسة استجواب وزير المالية هوشيار زيباري بين نواب "دولة القانون" و"التحالف الكردستاني"، أبدت كتل برلمانية تأييدها لتفعيل عمل لجنة السلوك النيابي.

ووعدت كتلة الإصلاح تفعيلها "دليلاً على حرص المجلس على تقويم سلوك أعضائه بما ينسجم مع أهمية دورهم التشريعي والرقابي"، في حين أكدت كتلة "ائتلاف الوطنية" أن ذلك يثبت أن النواب "ليسوا بمنأى" عن المحاسبة والمساءلة، كما دعت كتلة المواطن الداعين للاصلاح إلى "البدء بإصلاح أنفسهم أولاً".

إلى ذلك، طالب رئيس البرلمان سليم الجبوري أمس، بخطة متكاملة تستوعب الجهد العسكري المطلوب والتهيئة السياسية اللازمة والرؤية الواجب امتلاكها من أجل تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم "داعش" ولمرحلة ما بعد التحرير.

وقال الجبوري، خلال اجتماعه بوفد حكومة إقليم كردستان برئاسة نيجيرفان بارزاني إن "مرحلة ما بعد داعش ينبغي أن تشارك فيها الأطراف كافة بعمليات البناء والتأهيل وفي إعادة النازحين وترتيب البيت الموصلي"، مبيناً أن "إقليم كردستان لا يزال يمثل الحاضنة الآمنة لملايين العوائل النازحة، وأن هذا الموقف محل تقدير واحترام".

وأكد أن "تجاوز الإشكاليات مع الحكومة المركزية مهمة وطنية، لأن أي خلاف داخلي سيستغل من قبل الارهاب بشكل سلبي، ولا نريد العودة الى الوراء".

ميدانيا، بدأت السلطات العراقية بمشاركة مستشارين أميركيين عملية إعادة بناء قاعدة القيارة العسكرية تمهيدا لاتخاذها نقطة انطلاق لمعركتها الفاصلة مع "داعش" في مدينة الموصل.

back to top