أما آن الأوان كي تُخرسوا أبواقكم ضد الكويت؟

غرفة «الإسطبل» في ماليزيا تواصل بياناتها تسديداً لدين الانتخابات

نشر في 31-08-2016
آخر تحديث 31-08-2016 | 00:05
No Image Caption
يواصل رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، البحريني سلمان بن إبراهيم، تسديد فواتير الفوز بمنصبه بإصدار بيانات متتالية ضد الكويت، أكد خلالها أن الاتحاد لن يعترف باللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد، على الرغم من أننا لا نريد شرعية من هيئات رياضية فاسدة.
ندرك تماماً أن رئيس الاتحاد الآسيوي مدين بالكثير لمن أوصله إلى مقعده الوثير والذي لم يكن يحلم به مجرد حلم، وأن الجهود المضنية التي بذلها عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الآسيوي والدولي الشيخ أحمد الفهد في نجاح بن إبراهيم في الانتخابات الماضية لها ثمن، لاسيما أنه لو بذل نصفها للارتقاء أو الدفاع عن الرياضة الكويتية لتقدمت خطوات كثيرة للأمام.

لذلك لا نستغرب موقف الشيخ سلمان بن إبراهيم من الأزمة الرياضية في الكويت، ولا استخدامه بوقاً ضد الكويت في مثل هذا الوقت، وللأسف الشديد فقد حول سلمان الاتحاد الآسيوي إلى غرفة في «الإسطبل» يتم إصدار البيانات منها بشكل متتالٍ يثير الاشمئزاز، كل ذلك لوفاء الدين، حتى ولو كان على حساب دولة شقيقة كالكويت مدت وما زالت تمد يدها بالخير للجميع دون منة.

غير الأكفاء

إلا أن ما يجب أن يعيه سلمان بن إبراهيم وغيره ممن يستخدمون ضد الكويت «شيمة ولا قيمة» جيداً هو معنى موقف سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، والذي لخصه خلال تفضله بمقابلة اللجنتين المؤقتتين لإدارة شؤون اتحاد كرة القدم برئاسة فواز الحساوي واللجنة الأولمبية برئاسة الشيخ فهد العلي.

وحتى تدرك يا سلمان الوضع الآن في الكويت فقط سنعيد عليك ما قاله سمو الأمير لأعضاء اللجنتين في مستهل مقابلتهم حيث قال لهم: «حللتم محل غير الأكفاء».

ورسالة سمو الأمير واضحة ولا تحتاج إلى تفسير ولا تعليل، ولا تحمل أكثر من معنى، فوصف سموه لمسؤولي اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد الكرة السابقين بغير الأكفاء، يعني بالتالي أن وجودهم لم يعد مقبولاً وليس لهم مكان في المنظومة الرياضية حالياً أو مستقبلاً، أو في منظومة التطوير التي تحتاج إلى سواعد المخلصين والأوفياء من أبناء الكويت الذين يعملون فقط لمصلحة الوطن وليس لمصالحهم الشخصية.

وعلى سلمان بن إبراهيم والمحركين له من الكويت أن يدركوا تماما أن سمو الأمير رئيس جميع السلطات منح اللجنتين (الأولمبية واتحاد الكرة) الشرعية الحقيقية، والتي تعد الدافع المعنوي الحقيقي وتغني بمعناها عن الشرعية من قبل هيئات رياضية دولية تفشى فيها الفساد بشكل غير مسبوق، والذي بات العديد من أعضائها خلف القضبان الحديدية بسبب الرشاوى والجرائم الأخلاقية والمالية التي أزكمت رائحتها الأنوف.

ونكرر: شرعية اللجنتين منحها سمو أمير البلاد الذي فاض به الكيل من الممارسات الخاطئة، ومن إعلاء المصالح الشخصية على مصالح البلد، ونكرر: لا نحتاجها من هيئات فاسدة.

ونقول للاتحاد الآسيوي ومن يحرك مسؤوليه وكأنهم دمى ليس أكثر، وكذلك الهيئات الرياضية الدولية «أما آن الأوان كي تخرسوا أبواقكم التي لا يتم استخدامها إلا ضد الكويت؟».

صدمة التهديدات

أما الذين يدافعون عن أعضاء اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة السابقين، فنقول لهم: ماذا تريدون بعد أن وصف صاحب أعلى سلطة في البلاد هؤلاء بأنهم غير أكفاء؟ أما آن الوقت أن تعلموا حقيقة هؤلاء بعد موقف سمو الأمير منهم؟

اللافت أن الاتحاد الآسيوي، حسب بيانه الأخير، أعرب عن صدمته لسماعه بالتهديدات الحكومية واستخدام الشرطة للسيطرة على مقر اتحاد الكرة إذا لم يتم إخلاؤه، لم يتذكر كيف اقتحمت قوات الأمن في الكثير من الدول، وعلى رأسها سويسرا دولة المقر للاتحاد الدولي، بحثاً عن أدلة ضد الفاسدين في هذه المنظمات.

والدليل لن!

كما أن الغريب أن اتحاد سلمان بن ابراهيم عاد في بيانه ليؤكد أنه لا مبرر للتهديدات باستخدام القوة للإخلاء بحق اتحاداتنا الوطنية من مقارها، متناسياً أن الشرطة دخلت الاتحاد لإثبات حالة، وكانت محايدة تماماً ولم تنحز لطرف ضد آخر، وذلك على مرأى ومسمع من الجميع.

أخيراً أعاد «اتحاد وفاء الدين» تأكيده أنه لن يعترف بأي تعديلات على النظام الأساسي للاتحاد الكويتي أو النظام الأساسي للأندية الأعضاء فيه، وكذلك أي تغيير على العاملين بالاتحاد (ومن ضمنهم الأعضاء المنتخبين) للاتحاد الكويتي لكرة القدم وأنديته الأعضاء.

ولا نعلم لمصلحة من يستبق الاتحاد القاري الأحداث، مستخدما ألفاظا مثل «لن»، وهي التي تستخدم فقط في الحديث عن أمور تخص المستقبل فقط، ما يؤكد أن الاتحاد لا يُحكّم صوت العقل، لكنه ينفذ فقط بحرفية عالية التعليمات التي تصل إليه من أصحاب الفضل على رئيسه. ومن المؤكد أن الاتحاد القاري ومن يحركه بيتوا النية لاتخاذ قرارات في المستقبل القريب ضد الكرة الكويتية دون دراسة أو مناقشة الوضع، والدليل «لن»!

back to top