انقاذ 6500 مهاجر قبالة سواحل ليبيا.. وتوقع وصول المزيد اليوم

نشر في 30-08-2016 | 12:32
آخر تحديث 30-08-2016 | 12:32
No Image Caption
يخشى خفر السواحل الإيطالي بعد تنسيق عمليات إغاثة حوالي 6500 مهاجر قبالة سواحل ليبيا، من تدفق جديد كبير الثلاثاء في هذه المنطقة من البحر المتوسط.

ومساء الأثنين صرح متحدث باسم خفر السواحل الإيطالي لوكالة فرانس برس «كنا منشغلين كثيراً اليوم» رافضاً التحدث عن أعداد قياسية من المهاجرين، وأضاف أن أحوال الطقس ملائمة لتدفق جديد الثلاثاء.

وانطلاق المهاجرين من سواحل ليبيا يتم على دفعات مع تكثف العمليات عندما يكون البحر هادئاً وتدفع رياح جنوبية بالزوارق إلى المياه الدولية.

وتضاعفت هذه الظاهرة هذا العام خصوصاً وأن خفر السواحل كان ينفذ أحياناً أكثر من 30 عملية انقاذ منسقة خلال يوم واحد في حين لم يكن تم من قبل تخطي هذه العتبة.

وتم انقاذ أكثر من 13 ألف شخص في أقل من أسبوع نهاية مايو و8300 خلال خمسة أيام مطلع أغسطس.

والأثنين تدخلت زوارق خفر السواحل التابعة للبحرية الايطالية وعملية صوفيا الأوروبية للتصدي للمهربين ووكالة فرونتكس الأوروبية والبحرية الايرلندية ومنظمات انسانية لانقاذ 40 زورقاً من المهاجرين.

وبثت منظمة «برواكتيفا اوبن ارمز» على حسابها على تويتر مشاهد مخيفة لمهاجرين مكدسين في زورق صيد بلغ عددهم 700 ألقى البعض أنفسهم في البحر بعد الحصول على سترة نجاة للوصول إلى المسعفين.

هدوء أقل

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» على حسابها على تويتر أن زورقها الإنساني «ديغنيتي» شارك مع «برواكتيفا اوبن ارمز» في عملية إغاثة زورق صيد و15 زورقاً مطاطياً.

وبين المهاجرين عدة أطفال ورضع بينهم مولود عمره خمسة أيام تم اجلاؤه بمروحية إلى مستشفى ايطالي.

والأحد أنقذ أكثر من 1100 مهاجر في المنطقة نفسها وفقاً لحصيلة لخفر السواحل الذين ينسقون من روما كافة عمليات الانقاذ شمال المياه الإقليمية الليبية.

ومع ذلك، كان شهر أغسطس أكثر هدوءاً بقليل من السنوات السابقة، إذ أن مجموع الوافدين إلى ايطاليا قبل عمليات الانقاذ التي تمت في الأيام الماضية قد بلغ نحو 105 آلاف شخص بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ومع عمليات الأحد والأثنين قد يبلغ العدد أكثر من 112 ألفاً و500 مهاجر وهو رقم أدنى من عدد المهاجرين خلال الفترة نفسها من 2015 (116 ألفاً).

ويأتي القسم الأكبر من المهاجرين من غرب أفريقيا والقرن الأفريقي.

وتنتشر زوارق عسكرية وانسانية بأعداد كبيرة هذا العام قبالة سواحل ليبيا لانقاذ المهاجرين الذين يبحرون في ظروف صعبة ويقضي بعضهم خلال الرحلة جراء انبثاق الوقود وانخفاض حرارة الجسم والجفاف وحوادث الغرق.

وبحسب المفوضية العليا للاجئين قضى ما لا يقل عن 3100 مهاجر أو فقدوا في المتوسط هذا العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.

لكن الأوضاع متوترة في المنطقة خصوصاً منذ تعرض زورق «بوربون ارغوس» التابع لأطباء بلا حدود في 17 من الجاري لإطلاق نار على بعد 24 ميلاً بحرياً قبالة سواحل ليبيا حيث يدور صراع على السلطة بين الفصائل والسلطات المتنافسة.

ولم يكن أي مهاجر في حينها على متن الزورق ولجأ الطاقم إلى مكان آمن بعد رصد زورق يقترب دون أن يكشف هويته.

وصعد المهاجمون على متن الزورق لحوالي خمسين دقيقة قبل أن يغادروا دون احداث أضرار أو نهب أي شيء.

back to top