علامات استفهام حول قرار «الحر» مواجهة الحكومة

كنعان: لا نريد أن يتحول ساحل المتن إلى مكب

نشر في 30-08-2016
آخر تحديث 30-08-2016 | 00:04
رئيس مجلس النواب نبيه بري مستقبلاً وزير الداخلية نهاد المشنوق في عين التينة أمس 	  (الوكالة الوطنية)
رئيس مجلس النواب نبيه بري مستقبلاً وزير الداخلية نهاد المشنوق في عين التينة أمس (الوكالة الوطنية)
في غياب أي مؤشر حول تفاصيل خطة «التيار الوطني الحر» في مواجهة قرار التمديد للقيادات الامنية، بعد الصرخة التحذيرية، الخميس الماضي، ارتسمت علامات استفهام حول ما قد يقدم عليه ما دامت المقاطعة الحكومية لم تفعل فعلها، وإلى أي مدى يمكن أن يذهب في التصعيد وحيدا في ظل موافقة القوى السياسية كافة على التمديد خصوصا لقائد الجيش العماد جان قهوجي من جهة، ورفض المجازفة بالحكومة في زمن الفراغ الرئاسي.

وقالت مصادر متابعة إن «الاستقالة ليست واردة كما قال اكثر من نائب ومسؤول في التيار الوطني الحر، واستمرار المقاطعة لن يقدم أو يؤخر في مسار الحكومة المؤمنة ميثاقيتها بإقرار عراب الميثاقية رئيس مجلس النواب نبيه بري»، مضيفةً: «أما الشارع فتجربته غير مشجعة استنادا الى سيناريو التمديد الثاني العام الماضي ولن يتخطى عرض العضلات البرتقالي في لحظة بالغة الحرج أمنيا تستوجب الابتعاد عن اللعب على وتر الغرائز الطائفية».

إلى ذلك، أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، اثر الجلسة التي خصصت لملف النفايات، أن «الحضور كان كاملاً في اجتماع اللجنة، وان الأولوية كانت معالجة أزمة النفايات لأنها ملأت شوارع المتن».

وقال كنعان: «لا أحد يعتقد ان حل مجلس الوزراء مثالي، لأننا أجمعنا أن الحل المثالي هو خطة طويلة الأمد ضمن اللامركزية الادارية».

واضاف: «انطلقنا من القرار الصادر عن مجلس الوزراء، وفي 12 آذار صدر قرار عن المجلس، وكان هناك شبه إجماع عليه، لكن يعترض هذا القرار أمور عديدة».

وأعلن أنه «تقرر دعوة اتحادات البلديات المعنية الأربعاء المقبل لاجتماع». وقال كنعان: «لا نريد أن يتحول ساحل المتن إلى مكب ولا نريد أن تتحول شوارعنا أيضا إلى مكب. نحن منفتحون على كل الحلول، وعلى الحكومة أن تنفذ ما وعدت به».

وأوضح أننا «سنحاول تقسيم الرؤية يوم الاربعاء، وفي المرحلة الاولى سنسأل ماذا بعد الخطة الانتقالية»، مؤكداً «أننا بحاجة الى فترة انتقالية الى حين البت باللامركزية الادارية».

وقال: «مشروعنا ان يكون هناك تحرير لسلطة البلديات، وأن تكون مستقرة»، مضيفاً: «إذا كانت البلديات قادرة سنقدم لها الدعم، إذا كان هناك إمكان لتأمين أماكن بديلة غير برج حمود سنذهب باتجاه هذا الحل».

في موازاة ذلك، التقى رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون صباح أمس في دارته في الرابية عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب سيرج طورسركيسيان الذي صرح على الأثر: «الزيارة موفقة جداً بعد فترة غياب عن الرابية. وقد أحببت ان اقوم بهذه الزيارة لأقول للعالم إنه ليس هناك جدران في السياسة، ليس هناك شيء ثابت، وكل شيء ممكن أن يتغير. اليوم لم أقم بصبحية عادية، بل أكثر من صبحية. تباحثنا في الموضوع الرئاسي وكل نائب لديه أفكاره إن كان ينتمي الى كتلة او لا. الوضع لم يعد يتحمل، ومن هذا المنطلق اردت ان اقوم بهذه الخطوة نحو الجنرال عون. نحن منفتحون على كل الطروحات وكل مرشح لا يزال مرشحا ولديه مكانته وقوته. من هذا المنطلق تناقشنا، وبحثنا في امور سياسية عدة».

وقال: «بالطبع، هذا قرار منفرد والخرق واجب، التحالف مع تيار المستقبل لا يزال قائماً وكل منطقة لها خصوصيتها على الصعد كافة»، وأضاف قائلاً: «الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس الحريري في المرة الاخيرة اعطى نفسا جديدا، وهذا ما تحدث عنه الاعلام. صحيح انه لم يكن هناك تصويت ولكن الحديث كان لافتا».

back to top