60 قتيلاً بتفجير تبناه داعش استهدف مجندين يمنيين في عدن

نشر في 29-08-2016 | 14:01
آخر تحديث 29-08-2016 | 14:01
No Image Caption
60 قتيلا بتفجير استهدف مجندين يمنيين في عدن تبناه تنظيم داعش
قُتِلَ 60 شخصاً على الأقل وأُصيب عشرات في تفجير انتحاري استهدف الأثنين مركزاً للتجنيد تابع للجيش اليمني في عدن، تبناه تنظيم داعش، هو الأكثر دموية في المدينة منذ استعادتها القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية قبل عام.

وخلال الأشهر الماضية، شهدت المدينة التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة إثر سيطرة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على صنعاء، هجمات وتفجيرات تبنت معظمها تنظيمات جهادية كالقاعدة وتنظيم داعش.

وأفادت هذه الجماعات من النزاع بين الحكومة المدعومة من التحالف منذ مارس 2015 والمتمردين المتهمين بتلقي الدعم من ايران، لتعزيز نفوذها في مناطق عدة من اليمن خصوصاً في أجزائه الجنوبية.

وصباح الأثنين، استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة تجمعاً لمتطوعين ينتظرون للانضمام إلى الجيش، كانوا في مدرسة تستخدم للتجنيد في شمال المدينة الساحلية، بحسب ما أفاد مسؤول في أجهزة الأمن.

وأدى التفجير إلى مقتل 60 شخصاً، بحسب مصادر طبية في مستشفى أطباء بلا حدود ومستشفى النقيب ومستشفى الوالي بعدن.

وأشارت المصادر إلى أن من القتلى مصابين توفوا متأثرين بجروحهم، وأشارت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة عبر تويتر، إلى أن مستشفاها استقبل 45 قتيلاً و60 جريحاً على الأقل.

وكانت المصادر الأمنية أفادت بداية عن حصيلة أولية بلغت 18 قتيلاً.

وتبنى تنظيم داعش عبر وكالة «أعماق» التابعة له، الهجوم، قائلاً إنه كان «عملية استشهادية لمقاتل من داعش استهدفت مركزاً للتجنيد في مدينة عدن».

تسلل

وأفاد شهود أن غالبية المجندين كانوا متواجدين في باحة المدرسة، عندما تمكن الانتحاري من التسلل بسيارته خلف شاحنة صغيرة مخصصة للتموين دخلت إلى باحة المدرسة.

وأضاف شهود ومصادر أمنية بأن عصف التفجير أدى إلى انهيار سقف إحدى غرف المدرسة حيث كان يتواجد عدد من المجندين كذلك.

وشهدت عدن تفجيرات ووضعاً أمنياً مضطرباً خلال الأشهر الماضية.

وتُحظى المدينة برمزية لأن الرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، أعلنها عاصمة مؤقتة لليمن إثر سيطرة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.

وتمكنت القوات الحكومية المدعومة من التحالف، من استعادة السيطرة على عدن وأربع محافظات جنوبية أخرى، في صيف العام 2015.

إلا أن الحكومة تواجه صعوبات منذ ذلك التاريخ في بسط الأمن في ثاني كبرى مدن اليمن، في ظل تنامي نفوذ الجماعات المسلحة.

وتبنى تنظيم القاعدة وتنظيم داعش عدداً من هذه الهجمات التي استهدفت بمعظمها قوات الأمن أو مسؤولين.

وقُتِلَ أربع من الشرطة بتفجير عبوة ناسفة بعدن في 20 يوليو، في عملية تبناها تنظيم داعش.

وفي السادس من يوليو، هاجم مسلحون ينتمون للقاعدة، قاعدة عسكرية في عدن وسيطروا على أحد مبانيها بعد تفجير سيارتين مفخختين، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية بالكامل.

وأدت المعارك في القاعدة القريبة من مطار عدن، لمقتل عشرة جنود.

وفي مايو، تبنى تنظيم داعش هجوماً مزدوجاً ضد الجيش في منطقة خور مكسر بعدن أودى بـ 41 عسكرياً، وتفجيراً انتحارياً ضد مجندين في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت (جنوب شرق)، أودى أيضاً بـ 41 منهم.

وبدأ التحالف عملياته نهاية مارس 2015 دعماً لقوات هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم.

وخلال الأشهر الماضية، بدأ التحالف كذلك باستهداف المتطرفين، ما مكّن القوات الحكومية من استعادة مناطق كانوا يسيطرون عليها خصوصاً في محافظتي حضرموت وأبين.

واستفادت التنظيمات المتطرفة من النزاع المتواصل بين الحكومة والمتمردين، والذين فشلوا في تحقيق أي تقدم خلال مشاورات سلام استمرت ثلاثة أشهر في الكويت برعاية الأمم المتحدة، وعلقت في السادس من أغسطس الجاري على أمل استئنافها بعد شهر.

مبادرة كيري

الأحد، أعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها المبدئي بالمبادرة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جدة الخميس، والمتضمنة اقتراحات لاستئناف المشاورات تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية.

في المقابل اكتفى المجلس السياسي الأعلى الذي شكّله المتمردون مطلع هذا الشهر لإدارة شؤون البلاد، ما لقي انتقادات واسعة من الحكومة والدول المعنية بالنزاع، بالقول أنه «سيتعامل بإيجابية مع أي مبادرات تقوم على أساس الوقف الشامل للعدوان ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني وتحقق السلام المنشود».

وكان كيري دعا الخميس إلى انهاء الحرب في اليمن، مقترحاً إثر اجتماع خماسي في جدة مقاربة تستند إلى «مسارين أمني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة»، بما يشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية وانسحاب المتمردين من مناطق سيطرتهم خصوصاً صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى طرف ثالث.

وبدأ التحالف عملياته في اليمن نهاية مارس 2015. ومنذ ذلك التاريخ، قُتِلَ أكثر من 6600 شخص في اليمن، بحسب الأمم المتحدة.

back to top