بغداد تطلب تبديل السفير السعودي

السبهان يؤكد وجود ضغوط خارجية وراء القرار

نشر في 29-08-2016
آخر تحديث 29-08-2016 | 00:10
No Image Caption
عقب وصولهما إلى طريق مسدود، اعتبرت وزارة الخارجية العراقية أمس السفير السعودي ثامر السبهان شخصاً غير مرغوب فيه، مطالبة نظيرتها في المملكة باستبداله؛ لاستمراره في «تجاوز التمثيل الدبلوماسي».

وفي هذا التطور، الذي يشكل تهديداً للعلاقات الدبلوماسية بين بغداد والرياض، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال إن «هناك سلسلة من التصريحات والمواقف الإعلامية التي صدرت عن السفير اعتبرناها تجاوزاً لحدود التمثيل الدبلوماسي ومهام السفراء»، مضيفاً: «نبهنا مراراً وتكراراً، مرة بالاستدعاء، ومرة بمذكرات احتجاجية حول رفضنا هذه التصريحات».

وأشار جمال إلى أن «آخر التصريحات كان ما ادعاه السفير عن وجود مخطط لاغتياله في بغداد تقف خلفه بعض الميليشيات»، مبيناً: «طالبناه والجانب السعودي بتقديم أي أدلة أو وثائق تثبت وجود مخطط كهذا، وإلا سنعتبر الموضوع فبركة إعلامية مقصودة هدفها الإساءة لسمعة العراق وقدرته على حماية البعثات الدبلوماسية، غير أنه لم يقدم أي أدلة حول ذلك».

وكان السفير السعودي تعرض خلال الفترة الماضية، لانتقادات من نواب، إثر تصريحات حول أوضاع أمنية في البلاد، وصفت بأنها «تدخُّل في الشأن الداخلي للعراق»، وأعقب ذلك مطالب برلمانية بإبداله.

وحول العلاقة بين البلدين، قال المتحدث: «نرجو ألا يكون هناك إرباك أو تعكر في صفو العلاقات، خصوصاً أن العراق حريص على إدامة وتطوير وتفعيل علاقاته مع المملكة، فهي مهمة جداً في هذه المرحلة»، مؤكداً أن «طلب إبدال السفير مسألة دبلوماسية اعتيادية متعارف عليها بين الدول».

يذكر أن السفير السعودي بدأ عمله نهاية العام الماضي، بعد موافقة العراق عليه في سبتمبر 2015.

من جهته، اعتبر السبهان أن «سياسات المملكة في العراق واضحة وصريحة ولن تتغير»، مبيناً أن «العلاقات السعودية مع السياسيين العراقيين ودية ولن تتأثر بأشخاص».

وأضاف: «أقدر الظروف والضغوط التي تمارس على بغداد، فضلاً عن التهديدات، وهذا شيء طبيعي من دولة توجد فيها تدخلات عسكرية من دول أخرى ومستشارين عسكريين».

في السياق، أعلن القيادي في ائتلاف «متحدون للإصلاح» خالد المفرجي، رفضه القرار العراقي، داعياً إلى منح السبهان «فرصه أكبر وأن تؤمن له الحماية والظروف لمواصلة عمله».

وقال المفرجي إن «سفير السعودية في العراق لم يعمل لمدة ثلاثة أشهر، والأجواء الموجودة ببغداد لم تمهد لعمله»، مضيفاً أن «التصريحات المتبادلة وردود الفعل وانعكاس التدخلات الخارجية بالشأن العراقي انعكست بشكل سلبي على أداء السفير»، مشيراً إلى أن «قناعتنا بالمملكة ودول الجوار يجب أن تكون جيدة ومتزنة ومستمرة».

back to top