الهيئة تسلّمت «الاتحاد» و«الأولمبية الكويتية» بالقوة الجبرية

• غرفة المحاسبة تشعل الخلاف في اللجنة... وسفر المحاسب في «الكرة»
• زايد والدواس أثبتا حالة

نشر في 29-08-2016
آخر تحديث 29-08-2016 | 00:06
نجح نائب مدير الهيئة العامة للرياضة د. حمود فليطح في تسلم مقر اتحاد كرة القدم، رغم العناد الواضح وغير المبرر لعضو مجلس الإدارة السابق عبداللطيف الدواس، وتسلم رئيس اللجنة المؤقتة سعود الحساوي المقر بشكل رسمي.
بعد شد وجذب وتعنت واضح من ممثلي اللجنة الأولمبية الكويتية والاتحاد الكويتي لكرة القدم السابقين واللذين تم حلهما بقرار من مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، الخميس الماضي، نجحت اللجنتان المنبثقتان من الهيئة العامة للرياضة برئاسة د. حمود فليطح وسعاد حاكم مدير إدارة الأندية والهيئات الرياضية في تسلم مقري اللجنة والاتحاد بوجود رجال الأمن وبالقوة الجبرية.

وكان عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم عبداللطيف الدواس قد تعمد بشكل واضح عرقلة عملية تسليم مقر الاتحاد، بعد اجتماع ماراثوني استمر قرابة الـ4 ساعات مع د. فليطح حضر جانباً منه مدير الأمن العام بالإنابة اللواء ابراهيم الطراح، حيث سعى الدواس إلى أساليب المماطلة والتسويف تارة والوعيد والتهديد تارة أخرى، بغية تأجيل إجراءات التسليم والتسلم، وهو الأمر الذي تنبه له فليطح، رافضاً كل أساليب الدواس، ومتمسكاً بتطبيق القوانين في عملية التسليم والتسلم.

وتسلمت اللجنة الانتقالية المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون اتحاد كرة القدم المقر رسمياً في ساعة متأخرة من مساء أمس، بحضور رئيس اللجنة فواز الحساوي، ونائبه أسد تقي، والعضوين صلاح الحساوي وخالد الفضلي.

وكان الدواس في بداية الأمر رفض رفضا قاطعا تسليم المقر بحجة وجود المحاسب المالي للاتحاد خارج الكويت حالياً لقضاء اجازة خاصة في بلاده، الأمر الذي دفع د. حمود فليطح إلى مخفر العديلية لإثبات حالة هناك، خصوصاً أن مبرر الدواس واهٍ وغير مقنع.

وأكد فليطح ان عملية التسلم تمت في اطارها القانوني، مضيفا في تصريح لوسائل الاعلام أن الدواس تعامل في بداية الامر بشكل جيد للغاية، لكنه تعنت بشكل غير مبرر بعد ذلك في ما يبدو أنه بتوجيهات خارجية حتى تمت عملية التسليم والتسلم.

ولفت إلى أن العملية لم تشهد عنفا ولم تخرج عن الإطار القانوني، وأن الهيئة العامة للرياضية جهة رقابية، ومع ذلك كانت مرنة للغاية في تسلم المقر، والدليل أنها لم تمانع في تأجيل تسلم خزينة الاتحاد حتى تتم الاجراءات بهدوء وسلاسة.

وقال إن "الدواس إن كان يملك التوجه إلى المخفر فهذا حق كفله القانون، لكن ليعلم الجميع أنه خلال عملية التسلم والتسليم لم يتم كسر باب مثلما فعل الاتحاد ذاته في عام 2010، بعد تسلم الاتحاد المقر بقرار من المحكمة الرياضية الدولية "كاس"!

ووجه فليطح شكره الى وزارة الداخلية التي ضربت أروع الأمثال في التعامل مع الواقعة دون الانحياز لطرف دون آخر وحافظت على هيبة القانون وسيادته، كما وجه شكره إلى رئيس اللجنة الاعلامية للاتحاد السابق طلال المحطب الذي استقبله في مكتبه في الاتحاد، بعد ان اوصدت جميع المكاتب عن قصد.

وأعرب فليطح عن أمنيته بالتوفيق للجنة الجديدة لإدارة شؤون اتحاد الكرة.

من جهته، أكد عبداللطيف الدواس أن الهيئة العامة للشباب والرياضة، ممثلة في الدكتور حمود فليطح، تسلمت المقر رغما عنه، وأن الاجراءات غير قانونية، وانه لم يقم بتسليم الاتحاد، مشددا على انه لا يجوز تسليم المقر دون تسليم خزينة الاتحاد وجردها.

وقال الدواس إنه سيذهب لمخفر العديلية من اجل اثبات حالة بالواقعة للحفاظ على حقوق مجلس الادارة السابق.

وكان الدواس قد طالب جميع الموظفين بمغادرة الاتحاد بحجة انتهاء الدوام الرسمي قائلا بعلو صوته على مرأى ومسمع من الجميع: "لن اسلم الاتحاد، والاجراءات لم تتم بنجاح".

أما في مقر اللجنة الأولمبية، ففي الوقت الذي بدا فيه أن تسلم المقر سيكون سهلا، في مستهل عمل اللجنة بقيادة سعاد حاكم، دب خلاف أثناء عملية تسليم العهد المالية، لتتعطل حتى وقت متأخر من ليل أمس، بعدما لجأ وفد الهيئة للقوة الجبرية لإتمامها، واستدعى الامر وجود بعض أفراد الشرطة داخل مقر اللجنة أسوة باتحاد الكرة أثناء عملية التسلم.

وحسب مصادر حضرت عملية التسليم التي تمت في غرفة الاجتماعات، فإن العهدة التي عطلت إنهاء الإجراءات تمثلت في رفض امين سر اللجنة الأولمبية المنحلة عبيد العنزي الإقرار بما في محضر الهيئة الخاص بالعهدة المالية، ورفضه تسليم غرفة المحاسبة.

رفض التسليم

وفي تصريح لها بعد انتهاء العملية، أعلنت حاكم ان ممثلي اللجنة الأولمبية الكويتية رفضوا تسليم غرفة المحاسبة، وهو ما استدعى تسلمها وتسلم مبنى الأولمبية كاملا بالقوة الجبرية.

واضافت حاكم ان عملية التسلم تمت سهلة في بدايتها، الا ان الأمور تعقدت بعد اللجوء لغرفة المحاسبة، معلنة ان مقر اللجنة الأولمبية سيتم اغلاقه كله، ووضعه تحت الحراسة لحين الانتهاء من عملية التسليم، وهو ما يعني ان مقرات الاتحادات الموجودة في مبني الأولمبية باتت مغلقة.

اللجوء إلى المخفر

من جانبه، أكد امين سر اللجنة الأولمبية عبيد العنزي لجوءه لمخفر المنطقة لإثبات حالة، مشيراً إلى أن "الأولمبية" لا تعتزم تقديم شكوى ضد هيئة الرياضة، لاسيما بعد الخدمة في مجال الرياضة لـ26 عاما.

وقال إن "الهيئة" لو طلبت ان يقدم أعضاء "الأولمبية" استقالتهم لكان لها ذلك..

صور وأشرطة ڤيديو
حرصت هيئة الرياضة على تسلم كل ما هو موجود على أرض الواقع، بما في ذلك الأغراض التي قيل انها متعلقات الرئيس السابق للجنة الشيخ طلال الفهد، وهي عبارة عن شرائط فيديو، وصور خاصة، قيل انها للشيخ، ولوحظ ان بعض العاملين في "الأولمبية" رفعوا صورا لبعض أعضاء اللجنة، لاسيما عبيد العنزي الذي زينت صوره المكتب الخاص به في الدور السادس.

رفضوا تسليم العهد المطلوبة... و«الأولمبية» في عهدتنا ...سعاد حاكم

اضطررنا لذلك بعد رفضهم تنفيذ القرار بالطرق الودية... حمود فليطح
back to top