علاوي: الأمير دعم العراق في أحلك الظروف لحماية استقراره

• العلاقات العربية مع بغداد «أقل من الطموح»
• نحن ضد التدخل الإيراني في شؤوننا الداخلية

نشر في 27-08-2016
آخر تحديث 27-08-2016 | 00:03
علاوي خلال لقائه الوفد الإعلامي الكويتي في بغداد
علاوي خلال لقائه الوفد الإعلامي الكويتي في بغداد
أكد علاوي أن الكويت لم تتوان عن الوقوف بجانب العراق، مثمناً مواقف سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في دعم العراق ومساندته في أحلك الظروف للحفاظ على نهضته واستقراره، مشيراً إلى أن الخلاص من "داعش" يفتح نافذة للمستقبل، ولكن يجب أن تكون هناك خطة وخريطة طريق للمرحلة المقبلة.
ثمن رئيس وزراء العراق الأسبق، إياد علاوي، المواقف الأخوية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في دعم العراق ومساندته في أحلك الظروف التي يمر بها، من أجل الحفاظ على نهضته واستقراره، معربا عن تقديره البالغ للدور الذي تؤديه الكويت باستمرار في دعم ومساندة العراق قيادة وحكومة وشعبا في مواجهة ما يمر به من أزمات.

وقال علاوي، خلال لقائه وفدا صحافيا كويتيا في العاصمة بغداد، الأربعاء الماضي، إن موقف الكويت تجاه العراق والشعب العراقي ليس «أمرا مستغربا»، مؤكدا أن الكويت لم تتوان عن الوقوف بجانب العراق.

وتحدث علاوي، وهو رئيس حركة الوفاق الوطني العراقي، رئيس ائتلاف الوطنية، عن العلاقات العربية مع العراق، معتبرا إياها «أقل من الطموح» الذي يتطلع اليه العراقيون، مشددا على ضرورة أن تبذل الحكومة العراقية جهودا أكبر في هذا الجانب وإيلاء تلك العلاقات الاهتمام اللازم في سلم أولوياتها السياسية.

وقال إن العرب وقفوا مع العراق ومع شعب العراق، وأن المسائل العربية العربية تحل باللغة السهلة والحوار والكلام اللين البسيط، مضيفا أن العراق يستطيع أن يكون جسرا للتواصل بين الدول العربية والإسلامية بما يملكه من حدود مع بلدين «مهمين» هما إيران وتركيا، وكذلك من عمق عربي.

وأعرب علاوي عن الأمل في أن تشهد العلاقات العربية العراقية مزيدا من الانفتاح، داعيا الحكومة العراقية الى اتخاذ خطوة متقدمة في هذا الجانب المهم.

وبشأن العلاقات العراقية - الإيرانية، أوضح علاوي أنه ليس لديه موقف معاد لإيران بالكامل، لكنه ضد التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للعراق، مؤكدا انه يؤمن بأمرين أساسين للتعامل مع الدول، وهما المنافع المتبادلة واحترام السيادة والخصوصيات وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية.

الحرب ضد «داعش»

وحول الحرب الذي يخوضها العراق ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أعرب علاوي عن تقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعراق في حربها ضد «داعش»، مؤكدا ان ما تقدمه عسكريا ولوجستيا ليس قليلا، لكنني أيضا لا أريدها أن تتدخل في الشؤون الداخلية للعراق.

وعن الوضع الداخلي العراقي، قال إنه متفائل، لأن الشعب العراقي بجميع أطيافه خرج بمظاهرات مليونية عمت كل محافظات العراق، رافعا شعارات طرحها منذ أكثر من 10 سنوات، وهي المطالبة بدولة مدنية ومعارضة المحاصصة الطائفية وكذلك الطائفية السياسية وتسييس الدين، مردفا أن هذا دليل على أن الشعب العراقي بدأ يشعر بالمشكلات التي يعانيها العراق.

وبين أن الخلاص من «داعش» يفتح نافذة للمستقبل، ولكن يجب أن تكون هناك خطة وخريطة طريق للمرحلة المقبلة، مؤكدا أن مدينة الموصل منطقة حساسة جدا وذات كثافة سكانية، لذا يجب ان نضع خطة لمن سيكون مسؤولا عن إدارة الموصل في المرحلة المقبلة، مشيرا في الوقت نفسه إلى تعزيز الوحدة الوطنية فيها، باعتبار هذه الامور من المخاوف الحقيقية التي توجب علينا النظر اليها بشكل جدي في المستقبل.

«الحشد الشعبي»

وشدد على ضرورة اتخاذ خطة لإعادة النازحين الى المدينة وإعادة اعمار منازلهم، وإيجاد فرص عمل لهم للحفاظ عليهم من الفقر والعوز، وتوفير مستوى معيشة كريم لهم في بلدهم الغني.

وحول ما يثار بشأن قوات الحشد الشعبي، أوضح رئيس الوزراء العراقي الأسبق ان تلك القوات يوجد فيها جناحان، أحدهما يضم مقاتلين حقيقيين، وهؤلاء نطالب بتحويلهم الى مؤسسة تخضع للدولة، وآخرين غير منضبطين يملكون أسلحة، وهذا ما يعد مشكلة كبيرة يجب حلها.

وعن دور مؤسسات المجتمع المدني العراقي، قال علاوي إنه يجب تشجيع مؤسسات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات ودعمها، لأنها هي التي ستنهض بالبلد، فهي تضم قادة الفكر والرأي والثقافة وقادة الإنتاج والازدهار والعمل.

المالكي: طوينا صفحة الماضي المرير مع الكويت

قال رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي، إن العراق والكويت تمكنتا بفضل المخلصين وأهل الحكمة في البلدين الشقيقين من طي صفحة الماضي المرير، مبينا أن العراق مصمم على فتح صفحة جديدة للتعاون مع الأشقاء العرب وفي مقدمتهم دول الخليج العربي، وموضحا أن الخلافات القائمة يمكن حلها وتجاوزها بالحوار البناء.

ودعا المالكي، خلال لقائه وفدا صحافيا كويتيا في العاصمة بغداد، المستثمرين الكويتيين والعرب الى الاستثمار في العراق، مبينا أن الاستثمارات تعطي قوة للروابط التي نحاول دائما تقويتها.

وأضاف أنه عمل أثناء فترة توليه مهام منصبه بكل تصميم على حل المسائل العالقة مع الكويت، وعلى إيجاد أجواء أخوية لحل المشاكل، ولاسيما أننا بلدان جاران تبقى بيننا روابط الدم والانتماء للعشائر.

وشدد المالكي الذي يرأس ائتلاف دولة القانون، أكبر القوى السياسية في العراق، على دور الإعلام في البلدين لتوطيد العلاقات الثنائية، قائلا إن الإعلام يكمل الخطوات التي خطوناها على طريق الأخوة ويقوي هذه الروابط، وعليه استكمال هذه الصورة الحسنة بين البلدين والشعبين وتجنب نشر المقالات التي قد تؤثر سلبا في ذلك.

ولفت الى وجود مجموعة من الإصلاحات في مقابل تجاوزنا عددا من تراكمات الماضي»، مؤكدا تأييد شعب العراق للخطوات الهادفة الى إيجاد مناخات ملائمة لتطوير العلاقات الثنائية بما يرقى الى طموح شعبي البلدين الشقيقين.

وعلى صعيد الأوضاع الحالية في عدد من الدول العربية، قال المالكي إن «الأمة العربية تعيش حالة مأساوية بدأت باسم الربيع العربي ومستمرة ولاتزال، وقد تمتد لبعض الدول، إلا أنه مع التصميم والإرادة نستطيع حسرها، وأعتقد أن حل مشكلة العراق سيساعد على هدوء الوضع في المنطقة».

وحول الطائفية في العراق قال المالكي: «لم نكن نعرف سنة أو شيعة إلا من بعض السياسيين الذين يقتاتون على الطائفية، وانتهت الصورة الطائفية لدى عموم الشعب إلا في مخيلات بعض السياسيين المطرودين.

back to top