50 دولاراً فقط لهاتف أمازون الذكي شريطة تحمل إزعاج الإعلانات

نشر في 27-08-2016
آخر تحديث 27-08-2016 | 00:01
No Image Caption
الهاتف الذكي الذي يحتل المركز رقم واحد على قائمة أمازون دوت كوم لأفضل الهواتف مبيعاً ليس آي فون أو غالاكسي. ونسخته الأحدث لن تحصل على حفلة طرح كبيرة. إنه هاتف بلو برودكتس آر 1 اتش دي Blu Products R1 HD، وهو يعتبر جيداً بما فيه الكفاية بسعره الذي يبدأ عند 100 دولار، كما يباع بدعم يصل الى نصف ثمنه من أمازون.

وفيما تقلص شركات اللاسلكي في أميركا من الدعم الذي تخصصه للهواتف الراقية تسلك شركة أمازون مساراً معاكساً. وقد بدأت بائعة التجزئة اعتباراً من الشهر الماضي بعرض هذا الهاتف بسعر يبلغ 50 دولاراً للمشتركين إذا كانوا على استعداد لتحمل تلقي إعلانات على شاشات هواتفهم. (وهي تبيع أيضاً هاتف موتورولا من لينوفو بقيمة 200 دولار أو 150 دولاراً مع الإعلانات). ولا يخجل المدير التنفيذي لشركة بلو صموئيل أوهيف – زيون من نوعية عملائه وهو يقول "ليسوا قادرين على تحمل شراء آي فون، وهذا بديل جيد".

ولدى بلو آر 1 اتش دي الذي بدأت عمليات شحنه إلى الخارج في الشهر الماضي بطارية أوكي وكاميرات ومكبرات صوت ليست متفوقة تماماً، كما أن نسخة 1 غيغابايت من رام و8 غيغابايت لمساحة التخزين في النسخة الأرخص من آر 1 اتش دي ضعيفة بقدر ضئيل ولكن بالإمكان مضاعفتهما لقاء 10 دولارات إضافية، ما يضعهما في درجة واحدة مع الهاتف الأرخص من آي فون 6 اس (649 دولاراً). وعند سعره البالغ 100 دولار أو أقل هو أفضل صفقة من معظم الهواتف الذكية المسبقة الدفع.

وتقول لورا أورفيداس، وهي نائبة رئيس شركة أمازون لالكترونيات المستهلكين: "أي عضو من النخبة يبحث عن هاتف ذكي بمواصفات رائعة وسعر لا يصدق سوف يهتم بهذا العرض". وقد امتنعت أمازون عن تقديم أرقام للمبيعات، وتقول بلو إنها لا تستطيع الكشف عن مبيعات آر 1 بسبب اتفاقيتها بشأن السرية مع أمازون.

وقد باعت بلو أكثر من 40 مليون من نحو 200 موديل منذ تأسيسها في سنة 2009، وكانت معظم تلك المبيعات في أميركا اللاتينية. ولكن تخفيض المساعدات للشركات في الولايات المتحدة جعل سوق الشركة الموطن في ميامي أكثر تقبلاً، بحسب أوهيف - زيون، الذي يضيف "لقد ساعد كثيراً قيام الشركات بالترويج عبر اعلان أحضر جهازك".

وقبل عشرين عاماً ترك الرئيس التنفيذي لشركة بلو البرازيلي المولد دراسته الثانوية من أجل العمل في VCR ومجففات الشعر في متجر والده للالكترونيات في ميامي. وعندما فشلت الشركة في سنة 1998 ذهب معظم المال المتبقي – 150000 دولار– الى الشاب أوهيف للمساعدة في اطلاق تيليسل لاتين أميركا Telecel Latin America وهي شركة توزيع تبيع ماركات هواتف في شتى أنحاء الأميركيتين. وقد أوجد ماركة بلو وتعني "جريء مثلنا" في سنة 2009 بعد اندماج تيليسل مع شركة اخرى لمبيعات الجملة للهواتف. وهو يقول "في كل مرة حصلت فيها على موديل جديد من سامسونغ أو موتورولا كنت أنقده، وكنت أعتقد دائماً أن في وسعي القيام بعمل أفضل من الشركة المصنعة".

كان نصف أول 300 ألف هاتف من شركة بلو وهي تحمل شعار صنع بأجهزة مصنوعة في الصين يحتوي على شاشات سريعة التمزق، وبعد انطلاقها كشركة خاصة في سنة 2011 قامت بلو بتعيين مصمميها الخاصين، وبتوجيه من أوهيف – زيون تنازعت مع منشآت التصنيع من أجل تحسين نوعية الهواتف ووظفت مفتشين مستقلين لفحص كل طلب قبل الشحن. وفي عام 2015 باعت الشركة أكثر من 10 ملايين هاتف، كما توسعت إلى 200 موظف في الولايات المتحدة والصين.

ويقول روجر انتنر وهو محلل لدى ريكون أناليتيكس Recon Analytics "إنها آخر مصنع أميركي للهاتف المركب إلى جانب شركة أبل. وقد اشترى جيمس بارنز المقيم في فينكس استديو بلو 6.0 LTE لابنه الشاب في السنة الماضية، ويقول إن جودة الهاتف تكاد أن تضاهي سعره.

ويقول أوهيف – زيون إن بلو ماضية لتحقيق ما بين 600 مليون دولار و700 مليون دولار على شكل عوائد في هذه السنة ومنتجاتها تباع في متاجر وولمارت وبست باي وكذلك أمازون. وتحقق الهواتف نجاحاً لافتاً في كوبا حيث تعتبر بلو واحدة من الماركات الأكثر إقبالا، بحسب مرغريت فيتزغيرالد، وهي شريكة في مجموعة بوسطن الاستشارية. ويقول اوهيف – زيون إن الشرق الأوسط يمثل الأولوية التالية، مضيفاً أنه لم ينس أساسيات عمله "كان تركيزنا دائماً على تقديم أفضل منتجات وبأفضل سعر وهذا هو كل ما يقلقنا".

back to top