علاوي: الكويت لم تتوان في الوقوف بجانب العراق

نشر في 26-08-2016 | 14:41
آخر تحديث 26-08-2016 | 14:41
No Image Caption
اعرب رئيس وزراء العراق الاسبق اياد علاوي عن تقديره البالغ للدور الذي تؤديه دولة الكويت باستمرار في دعم ومساندة العراق قيادة وحكومة وشعبا في مواجهة ما يمر به من أزمات.

وقال علاوي خلال لقائه وفدا صحفيا كويتيا في العاصمة بغداد أول من أمس ان موقف الكويت تجاه العراق والشعب العراقي ليس "أمرا مستغربا" مؤكدا أن الكويت لم تتوان في الوقوف بجانب العراق.

وثمن في هذا الصدد المواقف الأخوية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في دعم العراق ومساندته في احلك الظروف التي يمر بها من اجل الحفاظ على نهضته واستقراره.

وتحدث علاوي وهو رئيس حركة الوفاق الوطني العراقي ورئيس ائتلاف الوطنية عن العلاقات العربية مع العراق معتبرا اياها " أقل من الطموح" الذي يتطلع اليه العراقيون.

وشدد على ضرورة ان تبذل الحكومة العراقية جهودا اكبر في هذا الجانب وايلاء تلك العلاقات الاهتمام اللازم في سلم أولوياتها السياسية.

وقال أن "العرب وقفوا مع العراق ومع شعب العراق ..وأن المسائل العربية العربية تحل باللغة السهلة والحوار والكلام اللين البسيط".

واضاف ان العراق يستطيع أن يكون جسرا للتواصل بين الدول العربية والاسلامية بما يملكه من حدود مع بلدين "مهمين" هما ايران وتركيا وكذلك من عمق عربي.

واعرب علاوي عن الامل في ان تشهد العلاقات العربية العراقية مزيدا من الانفتاح داعيا الحكومة العراقية الى اتخاذ خطوة متقدمة في هذا الجانب المهم.

وحول العلاقات مع ايران واوضح " ليس لدي موقف معادي لايران بالكامل لكني ضد التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للعراق" مؤكدا انه يؤمن بأمرين اساسين للتعامل مع الدول وهما المنافع المتبادلة واحترام السيادة والخصوصيات وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية.

وحول الحرب الذي يخوضها العراق ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) اعرب علاوي عن تقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعراق في حربها ضد (داعش) مؤكدا ان "ما تقدمه عسكريا ولوجستيا ليس قليلا لكنني أيضا لا أريدها أن تتدخل في شؤون الداخلية للعراق".

وحول الوضع الداخلي العراقي قال " انه متفائل لأن الشعب العراقي بجميع أطيافه خرج بمظاهرات مليونية عمت كل محافظات العراق رافعا شعارات كنت قد طرحتها منذ اكثر من عشر سنوات وهي المطالبة بدولة مدنية ومعارضة المحاصصة الطائفية وكذلك الطائفية السياسية وتسييس الدين وهذا دليل على أن الشعب العراقي بدأ يشعر بالمشكلات التي يعاني منها العراق".

وبين ان "الخلاص من داعش يفتح نافذة للمستقبل ولكن يجب ان يكون هناك خطة وخريطة طريق للمرحلة المقبلة" مؤكدا ان مدينة الموصل منطقة حساسة جدا وذات كثافة سكانية "لذا يجب ان نضع خطة لمن سيكون مسؤولا عن ادارة الموصل في المرحلة المقبلة الى جانب سبل تعزيز الوحدة الوطنية في الموصل باعتبار هذه الامور من المخاوف الحقيقية التي توجب علينا النظر اليها بشكل جدي في المستقبل".

وشدد على ضرورة اتخاذ خطة لاعادة النازحين الى المدينة واعادة اعمار منازلهم وايجاد فرص عمل لهم للحفاظ عليهم من الفقر والعوز وتوفير مستوى معيشة كريم لهم في بلدهم الغني.

يذكر أن القوات العراقية تستعد حاليا للقيام بعملية لتحرير مدينة الموصل من قبل داعش.

وحول ما يثار بشأن قوات الحشد الشعبي اوضح رئيس الوزراء العراقي الاسبق ان تلك القوات يوجد فيها جناحان احدهما يضم مقاتلين حقيقيين " نطالب بتحويلهم الى مؤسسة تخضع للدولة وآخرين غير منضبطين يملكون أسلحة وهذا ما يعد مشكلة كبيرة يجب حلها".

وعن دور مؤسسات المجتمع المدني العراقي قال علاوي انه "يجب تشجيع مؤسسات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات ودعمها لانها هي من ستنهض بالبلد فهي قادة الفكر والرأي والثقافة وقادة الانتاج والازدهار والعمل".

وحضر اللقاء من الوفد الكويتي مدير جمعية الصحفيين الكويتية عدنان الراشد ونائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس التحرير في وكالة الأنباء الكويتية (كونا) سعد العلي ورئيس قسم المحليات في جريدة (القبس) الكويتية ابراهيم السعيدي والمحرر في (كونا) مبارك العنزي والصحفي قي جريدة (الأنباء) الكويتية هاني الشمري ومن الجانب العراقي رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين مؤيد اللامي واعضاء مجلس النقابة والهيئة الاستشارية فيها.

back to top