خاص

نورالدين لـ الجريدة•: تغيير استراتيجية الأكمنة وتوجيه ضربات استباقية

مساعد وزير الداخلية الأسبق: «بيت المقدس» متورط في «عملية المنوفية»... و«لواء الثورة» مجرد اسم

نشر في 24-08-2016
آخر تحديث 24-08-2016 | 00:05
 مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد نورالدين
مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد نورالدين
أكد مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد نورالدين، أن طريقة تنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت كمين العجيزي الأمني بمدينة السادات في محافظة المنوفية الأحد الماضي تشير إلى تورط تنظيم «أنصار بيت المقدس»، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لفض الأمن اعتصام «ساحة رابعة». وشدد نورالدين، في حوار مع «الجريدة»، على ضرورة تغيير استراتيجية الأكمنة الثابتة بعد تكرار استهدافها من الجماعات الإرهابية، وإلى نص الحوار:

• كيف ترى العملية الإرهابية التي استهدفت كمين العجيزي بمحافظة المنوفية؟

ـ هذه العملية الإرهابية الخسيسة استهدفت كمين العجيزي، نظرا لكونه كمينا ثابتا ويقع على الطريق الإقليمي بدائرة مركز شرطة السادات بالمنوفية، وطريقة تنفيذ هذه العملية تشير إلى تورط تنظيم ما يسمى بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، فكمية الرصاص الكبيرة التي أطلقها الإرهابيون على الكمين، والتي بلغ عددها 167 طلقة والأسلحة المستخدمة في العملية، تشير إلى أن هؤلاء المسلحين الملثمين مدربون على مستوى عال ويمتلكون التمويل اللازم للقيام بمثل هذه العمليات، لكنني في الوقت ذاته أتوقع أن يتم إلقاء القبض على مرتكبي هذه العملية خلال الأيام المقبلة.

• لكن هناك تنظيما يدعى "لواء الثورة" تابع لجماعة "الإخوان" أعلن مسؤوليته عن الهجوم على الكمين؟

ـ هذا التنظيم وغيره من الحركات الأخرى التابعة لجماعة "الإخوان"، مثل حركة "حسم"، كلها مجرد أسماء، فجميعها ينتمي لنفس الفكر المتطرف التابع لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، الذي بدوره يدين بالولاء لتنظيم "داعش" الإرهابي.

• برأيك، ما الهدف من هذه العملية في هذا التوقيت؟

ـ عملية المنوفية تأتي في إطار محاولة الجماعات المتطرفة إثبات وجودها على الأرض، ومحاولة جماعة "الإخوان" الإرهابية وأنصارها لفت الأنظار إليهم بمناسبة الذكرى الثالثة لفض اعتصام "رابعة" المسلح، الذي اعترف قادة الإخوان أنفسهم بأنه لم يكن اعتصاما سلميا، ودائما يدعون المظلومية ويستخدمون أسلوب البكائيات أمام المجتمع الدولي، بزعم أنهم تعرضوا للاضطهاد، كما أن هذه العملية تأتي للتغطية على المحاولة الإرهابية الفاشلة لاغتيال مفتي الجمهورية السابق علي جمعة، ونجاح قوات الأمن والحراسة الأمنية المكلفة بحمايته في التصدي لهذه المحاولة الإجرامية، إضافة إلى محاولة هؤلاء الإرهابيين الرد على الضربات الأمنية المتلاحقة التي وجهتها قوات الجيش والشرطة لمواقعهم في سيناء، ونجاحها في تصفية زعيم تنظيم "أنصار بيت المقدس" أبودعاء الأنصاري.

• ألا تحتاج استراتيجية الأكمنة الثابتة إلى تغيير في ظل تكرار استهدافها؟

ـ بالتأكيد، فما حدث يشير إلى وجود أخطاء في تمركز القوة الموجودة في الكمين، فكان يجب عدم وقوف سبعة أفراد من القوة في المكان نفسه، لأن ذلك أدى إلى سهولة استهدافهم، فلابد من وجود أفراد من القوة على بُعد مئة متر على الأقل من الكمين، ووجود فرد واحد أو أكثر داخل الكمين الثابت، على أن يكون جاهزا لإطلاق الرصاص في أي لحظة للرد على أي هجوم محتمل.

• هل تتوقع حدوث عمليات إرهابية أخرى خلال الأيام المقبلة؟

ـ كل شيء وارد، ولاسيما مع استمرار الملاحقات الأمنية للعناصر الإجرامية في سيناء، ويجب أن يتم التعامل مع كل الاحتمالات في ظل موجة العمليات الإرهابية التي تضرب كثيرا من دول العالم، لذلك يجب على الأجهزة الأمنية رفع حالة التأهب وأخذ الحيطة والحذر، وقوات الأمن لديها معلومات كثيرة عن هذه الجماعات الإرهابية وعناصرها والتكتيكات التي يستخدمونها في عملياتهم المختلفة، وأماكن وجود البؤر الإرهابية، وبالتالي لابد من توجيه ضربات استباقية لهذه البؤر، والقيام بحملة أمنية مكثفة لملاحقتهم.

back to top