تركيا تقلص الخدمة العسكرية وتتخلص من مئات العقداء

أنقرة تطلع واشنطن على أدلة إدانة غولن

نشر في 24-08-2016
آخر تحديث 24-08-2016 | 00:02
دبابات الجيش تغادر مواقعها أمس من وسط اسطنبول وأنقرة تنفيذاً لقرار ابعاد المعسكرات عن مركزي المدينتين
دبابات الجيش تغادر مواقعها أمس من وسط اسطنبول وأنقرة تنفيذاً لقرار ابعاد المعسكرات عن مركزي المدينتين
في خطوة تهدف إلى الحد من زيادة أعداد الضباط من أصحاب الرتب العالية، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس أن المجلس العسكري الأعلى قرر تقليص مدة الخدمة العسكرية إلى 28 عاما.

وقالت الوزارة، في بيان، إن المجلس، الذي اجتمع للمرة الثانية خلال شهر، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو، قرر إحالة 586 ضابطا برتبة عقيد إلى التقاعد، وتمديد خدمة 434 ضابطا برتبة عقيد عامين.

وجاء اجتماع المجلس العسكري في إطار خطة الحكومة لإصلاح القوات المسلحة، وإخضاعها لسيطرة المدنيين بشكل كامل.

وعادة ما كان يجتمع المجلس لمرتين في العام كله.

وأُقيل نحو 80 ألف شخص أو أوقفوا عن العمل منذ محاولة الانقلاب، عندما حاولت مجموعة في الجيش الإطاحة بالحكومة. وتتهم تركيا أنصار رجل الدين فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، بتدبير الانقلاب.

في غضون ذلك، بدأت في العاصمة أنقرة أمس مباحثات أميركية - تركية، للاطلاع على الأدلة التي تستند إليها أنقرة في اتهامها لزعيم "الكيان الموازي" غولن بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.

وذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن الوفد الأميركي، الذي يضم في عضويته مسؤولين من وزارتي الخارجية والعدل، باشر لقاءاته مع مسؤولين في المديرية العامة للقانون الدولي والعلاقات الخارجية في وزارة العدل التركية، وستستمر يومين.

وأوضحت الوكالة أن الجانب التركي سيقدم معلومات إلى الوفد الزائر بخصوص أربعة ملفات متفرقة أرسلت إلى واشنطن، تتعلق بطلب تسليم غولن، إلى جانب تقديم أدلة مهمة حول تنفيذ الانقلابيين المحاولة الفاشلة.

في سياق آخر، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، بشدة، الهجوم الانتحاري "الوحشي" الذي استهدف حفل زفاف لأكراد في غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا السبت الماضي.

وفي وقت سابق دان مجلس الأمن الدولي، الهجوم الذي أسفر عن سقوط 54 قتيلا.

على صعيد منفصل، أفادت "الأناضول" بمقتل عسكريين اثنين في هجوم شنه عناصر من منظمة "حزب العمال الكردستاني" بمحافظة شرناق جنوب شرقي البلاد أمس.

back to top