الفهد: حادثة التسلل الأخيرة كشفت تقاعساً وقصوراً

ترأس اجتماعاً بحضور النصرالله مع قيادات قطاع أمن الحدود البحرية

نشر في 24-08-2016
آخر تحديث 24-08-2016 | 00:03
أكد الفهد أن لا تهاون في التعامل مع المستجدات والاختراقات الأمنية، مشدداً على أن تسلل بعض الأشخاص قبل أيام عبر البحر يكشف عن جانب من التقاعس والقصور وستتم المحاسبة عليه.
أشار وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد إلى أن الاختراق الذي حدث في الأسبوع الماضي بدخول عدد من المتسللين عبر المناطق البحرية، والذين تم ضبطهم جميعاً من جانب الأجهزة الأمنية، لن يمر مرور الكرام بالنسبة للوزارة، لأنه يكشف عن جانب من التقاعس والقصور، وعن جوانب أمنية سلبية قد تكون لها آثار وعواقب غير مقبولة.

وترأس الفهد، صباح امس، اجتماعا بحضور وكيل الوزارة المساعد لشؤون أمن الحدود البحرية اللواء زهير النصرالله، والمدير العام للإدارة العامة لخفر السواحل العميد بحري مبارك العميري، ومساعده العقيد بحري صالح الفودري، وجميع قيادات خفر السواحل والعاملين بالمنظومة الرادارية، وكذلك التشكيلات البحرية.

ورحب الفهد في بداية الاجتماع بالحضور، مؤكدا تقديره لكفاءتهم وثقته الكبيرة بتحملهم المسؤولية والمهام المنوطة بهم، مطالباً إياهم بالعمل بروح الفريق الواحد وبتكاتف الجميع قيادة وضباطاً وأفراداً لتحقيق الأهداف المرجوة.

وشدد على أن الشعور بالمسؤولية واجب ينبغي أن يكون واضحاً في ذهن كل العاملين بالإدارة العامة لخفر السواحل، وأن المؤسسة الأمنية لا تقبل أية أعذار في تحمل المسؤولية في ظل أوضاع أمنية وإقليمية تتطلب الحيطة والحذر والانتباه.

وأكد أن المنظومة الرادارية البحرية هي صمام الأمان وخط الدفاع الأول لحماية المياه الإقليمية الكويتية، وأن التصرف والإجراء السليم في التوقيت المناسب يعطي المنظومة الرادارية بعداً إضافياً ويضفي عليها مزيداً من الفعالية والكفاءة.

وأشار إلى أن الإدارة العامة لخفر السواحل تمتلك قيادة واعية وكفاءات وخبرات وعناصر أمنية متمرسة، وأن دورياتها وانتشارها هو صمام الأمان وهي مبادئ يجب ألا تغيب عن عملهم للحفاظ على المياه الإقليمية الكويتية، وأنهم يمتلكون المقومات والخبرات والروح الوطنية العالية، مؤكداً أنه لابد من الحزم والالتزام والعمل بروح الفريق الواحد، أما القرارات الفردية غير المدروسة فقد ينتج من ورائها إجراءات خاطئة لا يمكن القبول بها بتاتاً.

ونوه الفهد بالدعم غير المحدود الذي سخره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد لقطاع أمن الحدود البحرية، وتشجيعه الدائم لتطوير آليات العمل فيه ومده بكل الإمكانات التقنية والطاقات البشرية والتجهيزات الفنية اللازمة لأداء مهامها على أكمل وجه.

وبين أن لا تهاون في التعامل مع المستجدات والاختراقات الأمنية، مشددا على أن وزارة الداخلية حريصة على تفعيل مبدأ الثواب والعقاب بحيث تكافئ المجتهد والمجد في العمل لتشجيعه على مزيد من العطاء والبذل ومحاسبة المخطئ والمقصر ليحسن من أدائه ويصحح أخطاءه.

ودعا قيادات القطاع إلى دراسة السلبيات والملاحظات التي تظهر خلال أداء الأجهزة الميدانية لعملها لتلافي الأخطاء فيها وسد الثغرات منعا لأي اختراق أمني في هذا الصدد.

وبين الفهد أنه لا يمكن القبول مستقبلاً بأية حوادث مشابهة لما حدث الأسبوع الماضي في ظل ظروف إقليمية وأبعاد أمنية بالغة الدقة والحساسية في المنطقة، مؤكدا أن حادثة التسلل الأخيرة كشفت عن مكامن خطأ في تقدير المسؤولية والجميع معنيون بهذا الأمر بما لديهم من خبرات متراكمة وعلوم بحرية، لأنه لابد من تفويت الفرصة على من يحاول التربص بأمن الوطن واستقراره.

بدوره، أعرب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود البحرية اللواء زهير النصر الله عن تقديره العميق لما يتلقاه القطاع من دعم وتشجيع من القيادة الأمنية بما يمكنه من القيام بواجباته على نحو يحفظ أمن الكويت وأمانها واستقرارها.

وبين أن قطاع أمن الحدود البحرية لن يتوانى في بذل أقصى طاقته لحفظ المياه الإقليمية الكويتية والتعامل مع كل التطورات والمستجدات والبقاء على جاهزية كاملة لمواجهة العابثين والمتسللين والمتربصين بالكويت.

الحادثة خطيرة في ظل أوضاع المنطقة ولن تمر مرور الكرام وسنحاسب المسؤولين عنها
back to top