يوم من حياة موظفة!

نشر في 23-08-2016
آخر تحديث 23-08-2016 | 00:00
 مازن شديد ( 1 )

ها أنذا...

أصحو من نومي..

أبدأ أتنفس يومي....

مع كل تفاصيل الأشياء.

بدءاً من لبس اللازم،

أصباغ الصبح.

دوامي الرسمي.

وفمي،

أملأه بالماء!

(2)

أرسم من حزني بسمة.

أرشقها في وجه الكُلْ.

لا فرق لدي:

الناس، الجدران، اللوحات، التعليمات،

عموم الأشياء!

(3)

وتبدأ لعبة قتل الوقت.

تقطيع الوقت.

بالصوت العالي والهمس.

بالحكي عن الأزمات، الويلات، الأخبار،

وخطر الشمس!

وآخر صرعات الرقص!

والجوع الناصع فوق ضفاف الكون!

وسواد اللون.

فوق الماء، الحناء، الأسماء،

الجنرال الواقف فوق وسائدنا،

طول الوقت

يسقينا كأس المقت!

(4)

وأعود إلى البيت وحيدة؟

أخلع عني ألواني.

أفرش سلة أحزاني!

وأفكر:

في الحب وفي الموت!

في الفرح وفي الموت!

وأصمت.

علّ الصمت يعزيني.

فيخرج من صمتي صوت

من ألف علامة عجب واستفهام!

وقبل ذهابي لأنام

أسأل نفسي في المرآة:

(من أنا ومن أكون؟)

وهل أنا التي،

داخل المرآة أم،

أنا التي،

خارج المرآة تغرق في الجنون؟!

back to top