زيمان: الأغنية الفلسطينية تقاوم الاحتلال بالحفاظ على هويتها

قدم بحثاً يرصد تأثير المنعطفات السياسيّة في المفردة المغناة

نشر في 22-08-2016
آخر تحديث 22-08-2016 | 00:04
يسلّط الفنان البحريني سلمان زيمان الأضواء على الأبعاد الإنسانية والفنية والاجتماعية والسياسية للأغنية التي اتخذت من فلسطين، أرضاً وشعباً، موضعاً لها لتؤكّد نفسها وسيلة من وسائل المقاومة والصمود.

ولمّا كانت هذه الأغنية تؤدي دوراً فاعلاً في حفظ التراث والهوية، يقدّم زيمان بحثاً بعنوان «فلسطين في أغانينا»، راصداً من خلاله التطوّر المدني والحضاري للمجتمع الفلسطيني الذي كان رائداً قبل تقسيم فلسطين عام 1948. كذلك يوضح أن الفنين الغنائي والموسيقى في المجتمع الفلسطيني كانا في مستوى متقدّم ومتفاعل مع ما يبدعه الفنانون في المجتمعات الأخرى من حوله، مصر ولبنان وسورية وغيرها، في هذين المجالين.

يلقي زيمان الضوء على أهم رواد الغناء الفلسطينيين في تلك المرحلة: عبد السلام الأقرع، وحسين النشاشيبي، وإلياس شهلا، وجوليا السلطي، ورياض البندك، وروحي خماش، وأمينة المعماري، ومتري الزائر، وحنا فاشة وغيرهم. فضلاً عن فنانين أبدعوا في غناء التراث الشعبي، أمثال: وأبو جاسر أمريني، وأبو حسين العبليني، وأبو الحكم البرقيني، وأبو سعود الأسدي وغيرهم.

ويشير إلى أن الأغنية الفلسطينية تتضمّن بياناً وموقفاً إنسانياً وسياسياً يعلنه الأفراد والأحزاب، وتحمل فلسفة ومواقف منتجها ووجهة نظره، بل أساليب الحلول التي يراها ويتبناها لمقاومة العدو وتحقيق الانتصار. ولذلك نلاحظ تنوّع نصوص هذا الشكل من الأغاني بقدر تنوّع الفصائل الفلسطينية ومواقفها السياسية وفلسفة كل منها وأيديولوجيته، فكل منها يملك صانعين ومحترفين يبدعون له خصوصاً أغاني تطير بفلسفته عبر الأثير إلى شتى الآذان، أغاني خاصة تردّد في مهرجانات كل فصيل، وتمثّله في المناسبات العامة والمشتركة.

يحدّد الفنان سلمان زيمان في بحثه «فلسطين في أغانينا» أهم مراكز الغناء والموسيقى التي كانت نشطة قبل تقسيم فلسطين: مدرسة تراسنطة، وجمعية الشبان المسيحية - القدس والإذاعة الفلسطينية- القدس، وإذاعة الشرق الأدنى- جنين المسيحيي، مستعرضاً ما جاء في كتاب الباحث وليد الخالدي «قبل الشتات» وفيه يعرض التاريخ المصور للشعب الفلسطيني 1876- 1948، يقدم في كتابه صورة ذات أهمية قصوى من هذه الناحية، وهي عبارة عن صورة للفرقة الموسيقية في المدرسة الأورثوذكسية في يافا (سنة 1938)، تشكّل دليلاً على مستوى التطور الموسيقي آنذاك، ليأتي قيام إسرائيل في المنطقة العربية ويتسبب في مآسٍ وآلام كثيرة للشعب الفلسطيني، بل الشعوب العربية كلها.

يقول زيمان: «من خلال بحثي، تبين لي أن الأغنية الفلسطينية مرّت بمراحل مهمة ومؤثرة عدة، وكانت منعطفاتها متلازمة وانعكاساً للمنعطفات السياسية التي تعرضت لها فلسطين كأرض وشعب خلال القرن الماضي. التطور الأول فرضته الظروف التي برزت بعد صدور «وعد بلفور» المشؤوم عام 1917، ثم تبعته محطة ثانية عام 1936 مع ثورة الشعب الفلسطيني الأولى ضد الاستعمار البريطاني وضد العصابات الصهيونية، التي بدأت تسيطر على الأراضي وتتمدد وتبني المستوطنات وتقيم لها مليشيات تحميها».

فنانون مقاومون

برز في تلك الفترة فنانون مقاومون كثيرون حمّلوا الموال و«ثيمات» الأغاني الشعبية المتداولة في المناسبات المختلفة، مستخدمين تراثهم الشعبي مثل «الدلعونا، والجفرا، وزريف الطول، والميجانا والعتابا، والمثمن، والطلعة، والحدادي، والكـرادي، والمحوربة، والقصيد، والسامر، والهجيني، والشروقي».

وهنا مثال للتوضيح عن ذلك:

وَعْد بِلفور هالمشْؤوم جائِـــرْ

على الإسْلام والرْهبان جائِــرْ

تناسى العَدل واضحى الظُلُم جائِرْ

مْلوك الغَرب ما فيها رَجَـــا

ويعلق زيمان: «هذا الموال، أو الأغنية إن صحّ التعبير، تُظهر نبوغ الحدس الشعبي لما يجري، وتختزل وتوثق الوقائع والحوادث وكل ما تعرّضت له أرض فلسطين آنذاك من مؤامرة دولية».

في أمثلة أخرى يترجم التفاعل في الأغنية والموال الفلسطينيين مع كل ما يطرأ من حوادث هناك، لنجد صداه في نصوص يبدعها المغني أو الشاعر والعوام من الناس، ويصل صداها إلى كل من أفتقد الأمان والحرية والأرض وتعصره طواحين المستعمر المغتصب. مثلاً، في 17 يونيو 1930، أعدم ثلاثة أبطال قاوموا الاستعمار الأنجلوصهيوني، وهم فؤاد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير. وعلى تيمة الدلعونا صيغت هذه الأبيات تمجيداً وتخليداً لذكراهم:

وهي تقول:

مْحَمد جَمْجُوم وْمَعْ عَطا الزّيرِ فُؤادِ حْجازِي عِزّ الذّخِيـــرِهْ

أنُظُر المْقَدّر وِالّتقادِيــــرِ بَأحكام المَوْلى تايِعِدْمُونـــاَ

أنطلق العنان لهذا النوع من المقاومة بعد ثورة 1936 وصار أحد أسلحتها. ومضت الأغنية تؤرخ وتتفاعل مع الحوادث المتتالية، ومثال على ذلك هذا النص المعبر:

وسجّل يا قرنِ العشريـــنْ ع اللي جَرى بْفلسطيــــنْ

ثَلْثِ سْنين بِالليالــــــي ما نِمْنا بِالعَلالِـــــــي

وإحنا بْروس الجبـــــالِ للحربْ مِستعديـــــــنْ

نعم، «سجل يا قرن العشرين ع اللي جرى بفلسطين». نحن في القرن الواحد والعشرين، وما زلنا نسجّل المعاناة والعذاب والألم الفلسطيني، ونسجل أيضاً المبالغة القاتلة بالتفاؤل لدى الفلسطينيين، التفاؤل الذي أخذ منهم الكثير وكبدهم خسائر فادحة. «قد أكون مخطئاً»، يقول زيمان، «ولكنني أرى ذلك من خلال الشطر الثالث من الموال أو الأغنية وأجده متفائلاً في قدوم العرب وإبداء الاستعداد للمشاركة معهم في حرب التحرير، الحرب المرجوة التي لم تأتِ إلا بمزيد من الهزائم.

يستمر دور الأغنية والموال بالمشاركة في خوض المعركة المصيرية لهذا الشعب الذي أظهر قدرة فائقة على النهوض دائماً من جديد، بعد كل كبوة وإخفاق، بل بعد كل هزيمة ونكبة.

إنه عام 1948، عام التقسيم وقضم أرض فلسطين بقرار جائر من منظمة الأمم المتحدة، عام قيام الكيان الصهيوني وما تبعه من هزائم لجيوش العرب، بالإضافة إلى الدعم السخي للدول الإمبريالية والاستعمارية المقدم للكيان الصهيوني المنَصَب على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

وتستمر الأغنية إلى جانب طرائق وأساليب المقاومة الأخرى، تستمر في أداء دورها المضمد للجراح حيناً، والمحرّض نحو الصمود والمقاومة والثورة دائماً. مثلاً، بهذه الأبيات كان العرسان الفلسطينيون يزفّون آنذاك... كلمات لا تخلو من رماح، وهجمات، وضرب سلاح. تقول الزفة:

هزّ الرُّمح بْعود الزّيــــنْ وِإنْتُوا يا نَشامىْ منيـــــنْ

وإحناً شَباب فَلَسطيـــــنْ والنّعمْ والنّعمتيـــــــنْ

في بَلْعا وْوَادي التّفـــــاحْ صَارَتْ هَجْمهْ وظَربِ سْـلاحْ

يوم وَقْعةً بيتً أمْريـــــنْ تِسْمع شَلْع المَرَاتِيــــــنْ

بعد هزيمة 1967، تتلاحق الحوادث في المنطقة العربية، وتظهر أغاني من خارج فلسطين تدعم الصمود وتشدّ الأزر وتدعو إلى المقاومة ضد الاحتلال. ويدخل حلبة الصراع الثقافي- الفني فنانون كثيرون بمن فيهم النجوم أمثال، أم كلثوم، وعبدالحليم، وفريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب، وفيروز، وفهد بلان، وغيرهم... إلى جانب صف طويل من صانعي الأغنية العرب والفلسطينيين، مع قدر كبير من أغانٍ وأناشيد ذات الأداء الجماعي. من هنا، تبدأ الأغنية التي تتناول القضية الفلسطينية في التطور الجذري من النواحي الإبداعية كافة، ويدخل ساحتها صانعو الأغنية والموسيقى المحترفون، وعلى المستويات كلها، بالإضافة إلى الهواة والمجتهدين في خدمة هذه القضية. كذلك تصبح الأغنية الفلسطينية ساحة للمنافسة الحامية بين الفصائل والتنظيمات والأحزاب السياسية العربية عموماً والفلسطينية خصوصاً.

لذا تجد أن الأغنية الفلسطينية الحديثة مؤرشفة حسب التنظيمات الفلسطينية، أي حسب منتجها، وبالنتيجة توجهها السياسي والأيديولوجي. بمعني باب لأغاني «حركة فتح»، وباب آخر لأغاني حركة «حماس»، وغيرهما.

وفي خضم هذا الصراع الدائر، برزت في هذه الساحة مجموعة فرق حملت راية النضال الفني، مقاومةً ما يهدد باندثار المأثورات الشعبية الفلسطينية المتنوعة، أبرزها: «فرقة العاشقين»، فرقة «الحنونة للثقافة الشعبية»، «فرقة الاعتصام للنشيد الإسلامي»، وغيرها في مختلف بقاع الشتات حول العالم.

في هذا السياق، وخلال البحث والفرز، يذكر زيمان: «حيّرني اختيار فرق فلسطينية عدة متباعدة جغرافياً وأيديولوجياً لاسم «البيادر» كتسمية لها يتبعه تعريف لحقل احترافها. لكنني وجدت الإجابة في حوار مع الفنان أحمد شكيب حليمة، أحد أعضاء فرقة «البيادر لإحياء التراث الفلسطيني»– الإمارات، إذ أجاب: الفلاحون الفلسطينيون دأبوا على جمع السنابل في مواسم الحصاد ووضعها على البيادر حتى جاء الغزو الهمجي على بلادنا. وأدركت حينها العبرة، فمن هنا جاءت التسمية كما أظن تيمناً برمزية البيادر ومواسم الحصاد للشعب الفلسطيني الذي فقد وطنه».

الهوية الوطنية

أدرك الفلسطينيون مبكراً خطورة طمس هويتهم الوطنية، لذا عليهم إما الكفاح لأجل إثبات هويتهم أو السماح للمعتدي باغتصاب أرضهم وما يتبع ويترتب على ذلك من تداعيات مأساوية عليهم لا نهاية لها.

في هذا السياق، يوضح زيمان أن الفلسطينيين يرددون في أغانيهم عبارات ومفردات، من يجهل أسرارها قد يعتبر أنها من باب المبالغة الشعرية ليس إلا. و«من خلال استماعي الجيد للأغاني الفلسطينية في خضم إعدادي هذا البحث، تبين لي أن ثمة كلمات كثيرة تكرّرت في معظم نصوصها، وهي في معظمها مفردات من شأنها وصف الحالة العامة للوضع الفلسطيني، سواءً الأهداف أو ما يتعلق بتجبير الجراح وبحفز الهمة والدعوة إلى المقاومة وإطالة النفس والصبر والإيمان بحتمية الانتصار».

يضيف: «لا أستغرب أن تزغرد النساء عند إعلان استشهاد أحد المقاتلين أو المناضلين ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب، ولا حتى عند استشهاد أحد الفتيان أو الفتيات في الطريق إلى المدرسة أو عند العودة، أو حتى عند استشهاد رضيع وهو يرقد بين حضن أمه!».

فلسطين في أغانينا العربية

تفاعل مع القضية الفلسطينية فنانون وصانعو أغنية كثيرون، يستعرض زيمان بعض الأسماء. في مصر، قدّم الموسيقار محمد عبد الوهاب رائعته «أخي جاوز الضالمون المدى»، فيما أبدعت أم كلثوم من أشعار نزار قباني وألحان محمد عبد الوهاب «أصبح عندي الآن بندقية». كذلك قدّمت من تأليف صلاح جاهين وألحان رياض السنباطي «راجعين بقوة السلاح»، و1876إنا فدائيون» من تأليف عبد الفتاح مصطفى وألحان بليغ حمدي، و»والله زمان يا سلاحي» من ألحان كمال الطويل وتأليف صلاح جاهين. ومن الفنانين المصريين الذين تفاعلوا أيضاً مع القضية الفلسطينية كارم محمود، والشيخ إمام، وسيد مكاوي.

فنانو لبنان أعطوا الكثير أيضاً لفلسطين في هذه الناحية، إذ سطرت فيروز والرحابنة سلسلة من روائعهم الإبداعية التي نُقشت في وجدان وحس الشعوب العربية جمة... «زهرة المدائن»، و«القدس العتيقة»، «ردني إلى بلادي»، «سنرجع يوماً»، «بيسان»، «غاب نهارٌ آخر».

كذلك لا ننسى سلفادور عرنيطة الذي لحّن وقدّم «سجل أنا عربي» لمحمود درويش في ثوب أوبرالي مع الأوركسترا. أيضاً الفنان بول مطر لحّن بعض قصائد محمود درويش، وغناها في مهرجان الشباب في كندا عام 1974. وقدم الفنان أحمد قعبور بدوره مجموعة أغانٍ زاوجت بين الهمّين اللبناني والفلسطيني. ومن ضمن الفنانين الآخرين الذي تفاعلوا مع القضية الفلسطينية، جوليا بطرس، وليد توفيق، ماجدة الرومي، كارول سماحة، ملحم بركات، ومارسيل خليفة.

في العراق، غنى الفنان جعفر حسن مجموعة أغانٍ للشعب الفلسطيني، ومن المغرب قدّم الفنان سعيد المغربي إبداعات موسيقية وغنائية متنوعة.

يتابع زيمان: «ليعذرني الأحبة الفنانون العرب في كل بقاع الأرض العربية وفي الشتات على هذه العجالة، إن كان سعيي إلى تتبع هذا النوع من الغناء والنشاط قد شابه القصور. لن أطيل عليكم بالسرد، ولكن عليّ أن أشير إلى أن ثمة من الفنانين وصانعي الأغنية، وعلى امتداد الوطن العربي من هم مهمومون وبفلسطين يحلمون».

من رام الله إلى البحرين

يتابع زيمان تسليط الأضواء على الأغنية الفلسطينية في بحثه «فلسطين في أغانينا»، ويذهب بنا إلى البحرين ويقول: «تفاعلت الفنون في البحرين مع القضية الفلسطينية منذ النكبة والحوادث المتتالية والمتعاقبة، دائماً ما وجدت لها صدى بين فناني البحرين ومثقفيها. وبدأ هذا التفاعل مع نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات. وأعني بالتفاعل بدء اشتغال آلة الإبداع لدى فناني البحرين لتجسيد ذلك عبر إنتاج مجموعة أغانٍ تتضمنها ألبوماتهم الموجهة إلى عامة الجمهور أو خلال الحفلات والمهرجانات التضامنية. عام 1981، أنتجت فرقة «أجراس» ألبومها الأول بعنوان «أمنيات أطفال» وتضمّن بعض الأغاني للأطفال وهي «السلحفاة» و«السمكة «والنحلة» من نصوص الشاعر خيري عبد ربه، وألحان الفنان إبراهيم علي، إلى جانب أغاني «أعشق السلام» و«بالحب السامي» و«أنا طفل فلسطيني» و«قبلتني أمي».

كذلك قدمت «أجراس» في ألبوماتها اللاحقة مجموعة من القصائد الجميلة، وتعاون أعضاؤها في تقديم ألحان مبتكرة كانت فلسطين محورها الأساس. وإن لم تستطع الفرقة إنتاج بعض من تلك الأغاني وتوفيرها لتكون في متناول الجمهور، إلا أنها قُدمت في مهرجانات الفرقة أو احتفالات أقامتها دعماً للقضية الفلسطينية منذ بدأ تأسيسها الرسمي عام 1982، وقبل ذلك. هنا جدول للأغاني المعنية:

- ألحان عبد الوهاب تقي: قصيدة الأرض، محمود درويش، غناء هدى عبد الله و«أجراس».

-إرادة الحياة: أبو القاسم الشابي، ألحان إبراهيم علي غناء هدى عبد الله.

- أنا طفل فلسطيني: سلمان زيمان، ألحان علي الديري، غناء سلمان زيمان

- حدثوني: محمود درويش، غناء مريم زيمان و«أجراس».

- بابل: سميح القاسم، غناء «أجراس».

- ليلى العدنية: سميح القاسم، ألحان محمد باقر، غناء سلمان زيمان

- الجسر: سميح القاسم، ألحان خليفة زيمان، غناء سلمان زيمان.

- اعتذار: محمود درويش، غناء سلوى زيمان.

- غريبان: محمود درويش، غناء هدى عبد الله.

- صوت الجنة: سميح القاسم، غناء سلمان زيمان.

- تقدموا: سميح القاسم، غناء أجراس.

- المغني: توفيق زياد، غناء فوزي الشاعر.

- درة للقدس: سلمان زيمان، غناء خليفة زيمان.

- قتلوك في الوادي: محمود درويش، غناء سلوى زيمان.

- لا تنامي: محمود درويش، ألحان جابر علي، غناء هدى عبد الله.

- القدس في عينين: ألحان سلمان زيمان، راشد حسين، غناء سلمان زيمان.

- درب الحلوة: سميح القاسم، غناء سلمان زيمان.

- أم الجدائل: توفيق زياد، غناء سلمان زيمان.

- شجرة الزيتون: سهام عيطور شاهين، غناء سلمان زيمان.

- موسيقى عربية، محمود درويش، غناء سلمان زيمان.

- ذكريات: توفيق زياد، غناء سلمان زيمان.

- قبل أن جاؤوا: توفيق زياد، «أجراس».

- جسر العودة: توفيق زياد، سلوى زيمان.

أي ما مجموعه 23 عملاً غنائياً لفرقة «أجراس» حتى عام 2009.

كذلك غنى الفنان خالد الشيخ من ألحانه مجموعة من ست قصائد لفلسطين، خمس منها لمحمود درويش، وقدّم الفنان محمد حداد مساهمات مهمة في التلحين والتوزيع لبعض القصائد والأغاني، أبرزها «من سماء الى أختها» قصيدة لمحمود درويش غناها «كورال» مركز سلمان الثقافي للأطفال.

يبدع البحرينيون ويسخرون فنهم الغنائي في صالح الوقوف مع الحق الفلسطيني ولإظهار تضامنهم مع الفلسطينين وحقهم المقدس في العودة إلى أرضهم. وتطول قائمة المؤمنين منهم بدور الفن المسخّر لخدمة القضية، وفاعليته في المساهمة في المعركة لصالح الحق الفلسطينيين العربي. فالسيد عمران جمال أنتج عملين غنائيين في هذا المجال، ولحن الفنان حسن حداد قصيدة «إنهم أشباح» وقدّمها ضمن ألبوم «آلهة الحرب»، كذلك لحّن قصائد عدة لمحمود درويش إلا أنها لم تنفذ حتى الآن. بدوره، ساهم الفنان علي بحر وفرقة «الأخوة» بتقديم أكثر من عمل غنائي يتضامن مع القضية الفلسطينية، وكانت مشاريع أخرى لكل من الفنانين محمد جواد ويوسف الغانم وعلي الرويعي، بالإضافة إلى عدد كبير من أناشيد يقدمها بعض فرق الإنشاد المهتمة بقضية التضامن مع فلسطين.

يختم زيمان متسائلاً: «ألا ترون معي أن حجم المشاركات والمساهمات الإبداعية للفن الغنائي البحريني لنصرة فلسطين لافت بالمقارنة مع بلدان عربية أكبر بكثير مساحة وسكاناً من البحرين؟

أترك الإجابة للمتخصصين.

المراجع

- موت مدير مسرح – ذاكرة الأغنية السياسية للكاتب عبيدو باشا.

- موقع القضية الفلسطينية. –www.palintefada.com

- «قبل الشتات» التاريخ المصور للشعب الفلسطيني 1948-1876 للباحث وليد الخالدي.

- مراحل تطور الأغنية الفلسطينية – أطروحة للباحث الدكتور معتصم خضر عديلة.

الأغنية الفلسطينية الحديثة مؤرشفة حسب التنظيمات الفلسطينية

فرق فلسطينية عدة متباعدة جغرافياً وأيديولوجياً اشتركت في تسمية البيادر
back to top