رفض أممي لـ «ممرات موسكو» في حلب

«فتح الشام» تتمسك بتحكيم الشريعة والمنهج السلفي... وواشنطن تعتبرها إرهابية

نشر في 30-07-2016
آخر تحديث 30-07-2016 | 00:14
عناصر في «جيش العزة» التابع لـ «الجيش الحر» خلال تخرجهم من دورة عسكرية في حماة أمس (رويترز)
عناصر في «جيش العزة» التابع لـ «الجيش الحر» خلال تخرجهم من دورة عسكرية في حماة أمس (رويترز)
وسط انتقادات أممية للخطة الروسية- السورية لإخلاء ثاني أكبر مدن البلاد من سكانها تمهيداً للسيطرة عليها كاملة، لزم أهالي الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب منازلهم أمس نتيجة القصف الدامي المتصاعد بوتيرة يومية منذ منتصف يوليو الجاري، في ظل تحذيرات المعارضة من خطورة سلوك 4 معابر إنسانية قرر النظام فتحها وتعهد الروس بتأمينها، واصفة إياها بـ«ممرات الموت».

ومع اشتداد القصف على شرق حلب، خصوصاً الليرمون، خلت الشوارع من المارة خوفاً من الغارات، وتوقفت المولدات الكهربائية في عدد من المناطق لنفاد الوقود، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد أن «المعابر عملياً مقفلة من ناحية الفصائل، ولم يجتزها إلا نحو 12 شخصاً فقط تمكنوا من الخروج عبر معبر بستان القصر منذ صباح أمس قبل أن تشدد الفصائل المقاتلة إجراءاتها الأمنية وتمنع الأهالي من الاقتراب منها» حرصاً على حياتهم.

ومع تزايد الشكوك في نوايا النظام وحليفته روسيا، التي سعت إلى طمأنة المجتمع الدولي بأن عملية حلب إنسانية بحتة، ولا توجد أهداف خفية وراءها، اعتبر عضو ائتلاف المعارضة أحمد رمضان أنه «ليس هناك أي ممرات في حلب توصف بالإنسانية، وما تحدث عنه الروس ممرات موت»، مؤكداً أن «مطالبة المدنيين بمغادرة مدينتهم جريمة حرب».

اقرأ أيضا

ومن جهته، طالب مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا روسيا بترك مسؤولية أي عملية إنسانية للمنظمة الدولية، مبيناً أن خبراء الشؤون الإنسانية فيها يعرفون ما يفعلون، ويتمتعون بالخبرة اللازمة، وهذا عملهم.

ورأت الخارجية الفرنسية أن «الممرات الإنسانية» لا تقدم «حلاً مجدياً» للوضع، مضيفة أن «فرضية الممرات تقضي بالطلب من سكان حلب أن يغادروا المدينة».

إلى ذلك، اعتبرت الإدارة الأميركية أن جبهة «النصرة»، التي غيّر زعيمها أبو محمد الجولاني اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، لا تزال مجموعة إرهابية، وتشكل تهديداً للولايات المتحدة، واستهدافها أمر مشروع، مؤكدة أنها ستحكم عليها من أفعالها.

وبعد ساعات من ظهور الجولاني علناً لأول مرة معلناً فك الارتباط مع تنظيم «القاعدة»، أصدرت «فتح الشام» بيانها الأول، وحددت فيه أهدافها ورؤيتها العقائدية والسياسية والعسكرية ومبادئها، مؤكدة أنها ملتزمة بالنهج السلفي، وتسعى إلى تطبيق الشريعة.

وفي منبج، أعدم تنظيم «داعش» 24 مدنياً على الأقل، إثر اقتحامه أمس الأول قرية البوير، وطرده «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) منها.

back to top