روايتان عن هوية الجولاني الحقيقية

«ديري» لم يكمل دراسة الطب أم «درعاوي» من أقرباء فاروق الشرع؟

نشر في 30-07-2016
آخر تحديث 30-07-2016 | 00:04
No Image Caption
أثار ظهور أبومحمد الجولاني، زعيم «جبهة النصرة» المنحلة، بالصوت والصورة، الحديث مجدداً عن هويته الحقيقية.

وبحسب إحدى الروايات فإن اسم الجولاني الحقيقي هو أسامة العبسي الواحدي، وُلد عام 1981 في بلدة الشحيل التابعة لمدينة دير الزور وسط عائلة أصلها من محافظة إدلب، وانتقلت إلى دير الزور، حيث كان والده موظفاً في القطاع الحكومي يعمل سائقاً في مصلحة الإسكان العسكري.

تلقى الجولاني المراحل الأولى من التعليم النظامي، والتحق بكلية الطب في جامعة دمشق، حيث درس الطب البشري سنتين، ثم غادر إلى العراق وهو في السنة الجامعية الثالثة، لينضم إلى فرع تنظيم القاعدة في العراق، وانضم إلى فرع تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» الذي أسسه الأردني أبومصعب الزرقاوي وأعلن تبعيته لأسامة بن لادن، فترقى بسرعة في صفوف التنظيم، حتى أصبح من الدائرة المقربة من الزرقاوي، وبعد اغتيال الأخير في غارة أميركية عام 2006، خرج الجولاني من العراق إلى لبنان، حيث يُعتقد أنه أشرف على تدريب «جند الشام» المرتبط بتنظيم «القاعدة».

ومن لبنان عاد الجولاني مجدداً إلى العراق، فاعتقله الأميركيون، وأودعوه سجن بوكا، ثم أطلقوا سراحه 2008، فاستأنف نشاطه العسكري مع ما كان يسمى «الدولة الإسلامية في العراق»، التي تأسست في اكتوبر 2006 بقيادة أبوبكر البغدادي، وسرعان ما أصبح رئيساً لعملياتها في محافظة الموصل. عاد الجولاني إلى سورية في أغسطس 2011 مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، مبتعَثاً من تنظيم «القاعدة» لتأسيس فرع له في البلاد يمكّنه من المشاركة في القتال ضد الأسد.

وفي 24 يناير 2012، أصدر الجولاني بياناً أعلن فيه تشكيل «جبهة النصرة لأهل الشام» وبايع زعيم التنظيم أيمن الظواهري، واتخذ من منطقة الشحيل منطلقاً لعمل هذه الجبهة، كما دعا في بيانه السوريين إلى «الجهاد وحمل السلاح لإسقاط النظام»، وصار من يومها يدعى في أدبيات الجبهة المسؤول العام لـ«جبهة النصرة».

في أبريل 2013 أعلن أبوبكر البغدادي، إلغاء اسمَيْ «دولة العراق الإسلامية» و»جبهة النصرة»، ودمج التنظيمين باعتبارهما يمثلان القاعدة الأم، في كيان جديد يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وهو ما رفضه الجولاني في اليوم التالي، وأعلن بيعته حصراً للقيادة المركزية لتنظيم القاعدة بقيادة الظواهري. وفي أبريل الماضي، أعلنت حسابات مقربة من تنظيم «داعش» أن الجولاني هو أحمد حسين الشرع، (36 عامًا)، وينحدر من محافظة درعا. وأكد الباحث البريطاني المتخصص بشؤون الجماعات الجهادية تشالز ليستر أمس الأول هذه الرواية، ناقلاً عن 4 مصادر لم يسمها أن الجولاني هو الشرع فعلا، والذي ولد في درعا ودرس لعام واحد في كلية الإعلام في مدينة دمشق قبل أن يغادر الى العراق، ليلتحق بتنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، وعاش في السعودية سابقا.

وأفادت بعض التقارير بأن الجولاني له صلات قربى بنائب رئيس النظام السوري فاروق الشرع، وأضافت أن الجولاني من مواليد عام 1980، ودرس الفقه في مسجد الإمام الشافعي في حي المزة، إلى جانب صديقه ليث عبّاس.

back to top