واشنطن: خطط البناء الإسرائيلية في القدس الشرقية «أعمال استفزازية»

نشر في 28-07-2016 | 14:10
آخر تحديث 28-07-2016 | 14:10
جون كيربي
جون كيربي
عبّرت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء عن «قلقها العميق» من الخطط التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع لبناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية، مؤكدة أنها «أعمال استفزازية».

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان «لا نزال قلقين بسبب مواصلة إسرائيل تنفيذ هذا النوع من الأعمال الاستفزازية التي تأتي بنتائج عكسية وتثير تساؤلات خطيرة حول التزام اسرائيل بحل سلمي وتفاوضي مع الفلسطينيين».

وأضاف كيربي «نشعر بقلق بالغ إزاء معلومات تفيد عن نشر الحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء 323 وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية».

وتحدثت الخارجية الأميركية أيضاً عن المشروع الذي أعلن عنه الأثنين للسير قدماً ببناء 770 وحدة سكنية أخرى للمستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية، الأمر الذي دانه الفلسطينيون والأمم المتحدة.

وقال كيربي «هذه الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية هي أحدث مثال على ما يبدو أنه تسارع أنشطة الاستيطان التي تقوض بشكل منهجي احتمالات التوصل إلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية».

وبحسب منظمتي «عير عميم» و«السلام الآن» الإسرائيليتين، تم الأربعاء طرح عطاءات لبناء 323 وحدة سكنية استيطانية في أربع مناطق مختلفة من القدس الشرقية المحتلة.

وقالت «السلام الآن» في بيان أن العطاءات التي تم طرحها في ثلاث مناطق على الأقل، كانت قد طرحت في السابق ولم يتم بنائها لأسباب غير معروفة والآن تمت إعادة إطلاقها.

وبحسب «السلام الآن» أن «الحكومة لا تسمح من جهة بالبناء للفلسطينيين ومن جهة أخرى، تروج لمشاريع بناء ضخمة للإسرائيليين».

وأعربت الخارجية الأميركية أيضاً عن قلقها من تزايد وتيرة هدم المنشأت الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.

وقال كيربي «نحن قلقون أيضاً من عملية هدم المباني الفلسطينية التي تزايدت في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهو ما قد يكون ترك عشرات الفلسطينيين بلا مأوى، بمن فيهم أطفال».

وأضاف «تم هدم أكثر من 650 منشأة فلسطينية هذا العام، وتم هدم المزيد من المنشأت الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية بشكل أكبر مما كان عليه في كل عام 2015».

وبحسب كيربي فإنه «كما أوضح تقرير الرباعية مؤخراً أن هذا جزء من عملية مستمرة لمصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني وتشريع البؤر الاستيطانية غير الشرعية، وحرمان الفلسطينيين من التنمية ما يهدد بترسيخ واقع الدولة الواحدة».

ويعتبر الاستيطان، خصوصاً في القدس الشرقية، العقبة الرئيسية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في نظر المجتمع الدولي.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفقاً للقانون الدولي.

وتعتبر اسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها «الأبدية والموحدة».

ويعد وضع القدس والاستيطان من أهم الأمور التي ساهمت في تعثر مفاوضات السلام المتوقفة منذ أبريل 2014.

back to top