النقص في النشاط الجسدي يكلف العالم 67.5 مليار دولار سنوياً

نشر في 28-07-2016 | 13:41
آخر تحديث 28-07-2016 | 13:41
No Image Caption
بلغت كلفة المشاكل الصحية الناجمة عن نقص النشاط الجسدي اليومي 67.5 مليار دولار في العام 2013 في العالم أي أكثر من إجمالي الدخل المحلي في بلد مثل كوستاريكا على ما أظهرت دراسة نشرت الخميس.

ويقسم هذا المجموع إلى 53.8 مليار دولار من النفقات الصحية و13.7 مليار دولار من الانتاجية الفائتة على ما بينت هذه الدراسة التي نشرتها مجلة «ذي لانسيت» البريطانية.

وشملت الدراسة 142 بلداً يضم 93% من سكان العالم وهي الأولى التي تُقيّم بالأرقام كلفة «جائحة» غياب الحركة، وهي تندرج في إطار سلسلة من المقالات التي تنشرها المجلة قبيل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في البرازيل في الخامس من أغسطس.

ويحذر معدو الدراسة من أن الكلفة الفعلية قد تكون أعلى بكثير لأن تقييمهم يشمل فقط الأمراض الخمسة الرئيسية المرتبطة بنقص النشاط الجسدي وهي الأمراض التاجية والجلطات والسكري من النوع الثاني (الأكثر شيوعاً) وسرطانا الثدي والقولون.

واحتسبت المبالغ «بالدولارات الدولية» أي القيمة الموازية لما يمكن لدولار أميركي أن يشتري في الولايات المتحدة خلال السنة المشمولة.

وقلة النشاط الجسدي مرتبطة بخمسة ملايين حالة وفاة سنوياً في العالم على ما أشارت المجلة.

وتتحمل الدول الغنية نسبة أكبر من العبء المالي لغياب الحركة (80.8% من كلفة العناية الصحية و60.4% من الكلفة غير المباشرة)، أما بالنسبة إلى الدول ذات الدخل المتدني والمتوسط فإن الكلفة تنعكس خصوصاً على صعيد الأمراض والوفيات المبكرة.

إلا أن تطور هذه الدول واستمرار قلة النشاط الجسدي، سيؤديان إلى ارتفاع العبء المالي عليها على ما شددت ميلودي دينغ من جامعة سيدني التي قادت الدراسة.

وتفيد دراسة ثانية نشرتها «ذي لانسيت» أيضاً أن الناس يمكنهم أن يقضوا على الخطر المتصاعد المرتبط بوضعية الجلوس ثماني ساعات في اليوم من خلال ساعة من التمارين الجسدية يومياً، فالمشي السريع بسرعة 5.6 كيلومترات في الساعة أو ركوب الدراجة الهوائية بسرعة 16 كيلومتراً في الساعة هي أمثلة على ذلك.

وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني أسبوعياً أي أقل بكثير من الساعة اليومية التي توصي بها الدراسة التي حللت بيانات تشمل أكثر من مليون شخص.

وأظهرت هذه البيانات أن 25% تقريباً فقط من الأشخاص يقوم بحركة جسدية لساعة أو أكثر في اليوم.

وأوضح اولف ايكلوند من كلية علوم الرياضة في النروج الذي شارك في هذه الأعمال «لا يمكن للكثير من الأشخاص الذين لديهم وظيفة مكتبية الافلات من وضعية الجلوس».

والقيام بنشاط جسدي لمدة ساعة هو المعدل المثالي وفي حال استحال ذلك فإن بعض الحركة البدنية اليومية كفيلة في خفض الخطر مثل الهرولة الصباحية أو استقلال الدراجة الهوائية للتوجه إلى العمل أو التنزه ظهراً على ما قال.

وقال جيك ساليس الاستاذ في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو (كاليفورنيا) الذي درس التقدم الحاصل منذ الألعاب الأولمبية العام 2012 في هذا العدد من المجلة أن «التحرك كان بطيئاً جداً» حيال «جائحة» النقص في الحركة الجسدية.

وأسف الطبيبان ريتشارد هورتون وبام داس رئيسا تحرير هذه المجلة الطبية أن «التمويل لا يزال غير كاف لأن مشكلة النشاط الجسدي لا تؤخذ على محمل الجد كفاية بعد».

back to top